شوقا للمعنويات
ان تکون نيه المنتظر لظهور الامام و اقامه دوله العدل هدفه الحقيقي هو الوصول و الاستفاده من وفره العلوم و المعارف الالهيه التي سوف تنتشر في ظل دوله الامام عليه السلام.
و کما نعلم من خلال الروايات ان العلم يصل الي اکمله في زمانه.
قال الامام الباقر عليه السلام: اذا قام قائمنا وضع يده علي رووس العباد فجمع بها عقولهم، و اکمل بها اخلاقهم، [1] و عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان قائمنا اذا قام مد الله في شيعتنا في اسماعهم و ابصارهم حتي لا يکون بينهم و بين القائم بريد يکلمهم و يسمعون، و ينظرون اليه و هو في مکانه. [2] .
فان العلم الصحيح ينتشر في کل بيت، و تتکون حلقات التدريس في المجتمعات، للرجال و النساء.
قال الامام الباقر عليه السلام:...توتون الحکمه في زمانه حتي ان المراه لتقضي في بيتها بکتاب الله تعالي و سنه رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم. [3] .
ان هذا الحديث يدل علي ان الناس يودبون في زمانه عليه السلام، بالآداب الدينيه و تعليم الاحکام الشرعيه، و ترتفع مستوي الثقافه والحضاره فيهم الي
[ صفحه 225]
درجه تتمکن المراه - و هي في بيتها - من الحکم بين المتنازعين بما يوافق کتاب الله و سنه رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم.
و کذلک اظهار الامام المهدي عليه السلام - بعد الظهور- لسبع و عشرين حرفا من العلوم الالهيه، فان العلوم التي ظهرت من اول العالم الي الآن حرفان فقط من السبع و عشرين حرفا، و خمسه و عشرون حرفا تظهر ببرکه المهدي في عصره و کذلک لو تکون نيه المنتظر - بالاضافه الي الاستفاده من هذه العلوم - التفرغ للعباده، لانه يعلم ان في زمان الامام تتهيا اسباب العباده! و يصل مستوي مرتبه عباده الانسان الي اعلي المستويات ببرکه وجود المهدي عليه السلام و عدم وجود موانع للعباده من شياطين الجن و الانس و الظلمه، و الفساد الاجتماعي.
فاذا کانت نيه المنتظر و شوقه لظهور الامام الوصول الي هذين الهدفين - کمال المعرفه و کمال العباده - فان نيته غير خالصه، و ان کانت مرتبه خلوصه ارفع و اکمل من المرتبه الاولي. و لکن ليست المرتبه الکامله من الاخلاص.
پاورقي
[1] الخراوج و الجرائح 840:2، ب 16، ح 57.
[2] الخرائج و الجرائح 840:2، ب 16، ح 58.
[3] الغيبه للنعماني: 245، ب 13، ح 30.