بازگشت

الامام المهدي يعين الشيخ الانصاري مرجعا


عن کتاب کنز العارفين قال: الشيعه عندما يرحل من الدنيا المرجع الديني الاعلي فانهم يعينون مرجعا دينيا اعلي و اعلم لکي يدير شوون المسلمين و يطبق قوانين و احکام الاسلام.



[ صفحه 110]



و عندما توفي آيه الله الحاج الشيخ محمد حسن الجواهري راجع الناس الشيخ الانصاري رضوان الله تعالي عليه و طالبوه برساله عمليه، لکن المرحوم الانصاري قال لهم: مع وجود العلامه الاکبر سيد العلماء المازندراني و هو الاعلم و الاعدل فعليکم مراجعته في مدينه بابل في مازندران، اما انا فليس لذي رساله عمليه.

ثم کتب الانصاري رساله الي سيد العلماء المازندراني طالبا منه ان يحضر الي النجف الاشرف ليتسلم زعامه الحوزه العلميه و المرجعيه الدينيه.

لکن سيد العلماء اجابه في رساله يقول فيها:

صحيح انني حينما کنت في النجف الاشرف و تباحثت معک في الشوون الدينيه و المذهبيه کنت الاقوي في الفقه، و لکن بسبب بعدي هذه المده عن الحوزه في النجف الاشرف و مواصله سکني في بابل، و ليس لدينا مجالس للبحوث و التحقيق العلمي، فانني اعتبرک اعلم و انقه مني و افضل مني في المرجعيه و اقبلک مرجعا دينيا اعلي للشيعه.

اما الشيخ الانصاري فقال في نفسه: بما انني لا اجد لياقه في نفسي للقياده الدينيه و المرجعيه، لذا فانني سوف اطلب من ولي العصر و الزمان ان يمن علي باجازه الاجتهاد و يعينني في المنصب العالي.

و في احد الايام و اثناء ما کان الشيخ الانصاري يقوم بتدريس الطلاب، دخل شخص مهيب الطلعه تبدو عليه سيماء العظمه و الشرف و الکرامه و الجلال الي المجلس حيث استقبله الشيخ الانصاري بکل احترام و تقدير، و هنا



[ صفحه 111]



وجه کلامه للانصاري و قال: ما رايک في امراه مسخ زوجها؟

فاجابه الانصاري: نظرا لعدم بحث هذا الموضوع في الکتب و الرسالات العمليه فانني لا استطيع الاجابه عنه.

فقال الرجل: افترض حصل هذا و مسخ الزوج فما هو تکليف المراه؟ فقال الانصاري: في رايي اذا مسخ الرجل بشکل حيوان فعلي المراه ان تاخذ العده للطلاق و من ثم يمکنها الزواج بآخر، اما اذا مسخ الزوج علي هيئه حجر او جماد فعلي المراه ان تاخذ عده الوفاه حيث مات زوجها.

فقال ذلک السيد الجليل ثلاث مرات:

انت المجتهد انت المجتهد. ثم قام من المجلس و خرج و کان الشيخ الانصاري يعلم بان ذلک الرجل المهيب هو الامام الحجه بن الحسن عليه السلام و قد اعطاه اجازه الاجتهاد و قياده الحوزه العلميه و المرجعيه الدينيه للشيعه، لذا قال لطلابه:

ارجو ان تلحقوا بذلک السيد فورا. و فعلا ذهب الطلاب و بحثوا في کل مکان و لم يجدوا له اثرا يذکر.

ثم اصبح الشيخ الانصاري جاهزا لاستلام زمام القياده الروحانيه و قدم للناس رسالته العلميه حتي يمکنهم تقليده. [1] .



[ صفحه 112]




پاورقي

[1] جنه الماوي: 381.