بازگشت

وجه الانتفاع بالامام الغائب


عن جابر بن عبد الله الانصاري انه سال الرسول صلي الله عليه و اله و سلم: هل ينتفع الشيعه بالقائم عليه السلام في غيبته؟

فقال صلي الله عليه و اله و سلم: اي والذي بعثني بالنبوه، انهم لينتفعون به، و يستضيئون بنور ولايته في غيبته کانتفاع الناس بالشمس و ان جللها السحاب. [1] .

و قد ذکر في التوقيع الصادر من ناحيه الامام المهدي عليه السلام - الي اسحاق بن يعقوب... و اما وجه الانتفاع بي في غيبتي فکالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب... [2] .

اقول: ما اعمق هذا التشبيه، و اکمل هذا التعبير:



[ صفحه 72]



ان کان الناس فيما مضي لا يعرفون عن الشمس الا انها جرم سماوي، يشرق علي الارض، و يبدا النهار بشروقها، و ينتهي بغروبها، و انها تجفف الاجسام الرطبه، و يتبخر الماء، و تولد الحراره في الجو، و امثال ذلک، فان العلم الحديث اليوم اکتشف للشمس فوائد عظيمه و منافع مهمه جدا.

هذا و الموضوع يتطلب شيئا من التفصيل و التوضيح فنقول:

لماذا لم يشبهوا الامام المهدي، بالقمر المستور بالسحاب؟ مع العلم ان القمر له تاثيرات کثيره في الارض، کالمد و الجزر في البحار و ما شابه.

الجواب: من الواضح ان الشمس تمتاز علي القمر من عده جهات:

1- ان نور الشمس نابع من ذاتها، بينما القمر يکتسب نوره من الشمس.

2- ان في اشعه الشمس فوائد کثيره ليست في اشعه القمر.

3- ان دور الشمس - في المجموعه الشمسيه - دور قيادي رئيسي، بخلاف القمر، فانه واحد من الکواکب التي تسبح في المجموعه.

و هناک جهات اخري لا داعي لذکرها.

و نعود لنتساءل لماذا شبهوا الامام الغائب، بالشمس؟

الجواب: ان المقام يتطلب شيئا من البحث عن الشمس و تاثيرها في الکره الارضيه - بمقدار ما وصل اليه العلم الحديث - و لکن المجال لا يتسع للتفصيل في ذلک، و لهذا نذکر کلمه بالمناسبه مع رعايه الاختصار حتي نعرف



[ صفحه 73]



وجه الشبه بين الامام المهدي عليه السلام و بين الشمس اولا، ثم نعرف وجه الشبه بين الشمس المستوره بالسحاب و الامام الغائب ثانيا.


پاورقي

[1] بحار الانوار: 93،52، ب (20) عله الغيبه، ح 8.

[2] کمال الدين 485:2 ب (45) ذکر التوقيعات، ح 4.