الامام المهدي يرعي امور الشيعة
ورد في رساله الامام المهدي عليه السلام الي الشيخ المفيد قوله: و نحن و ان کنا ثاوين بمکاننا النائي عن مساکن الظالمين حسب الذي ارانا الله تعالي لنا من الصلاح و لشيعتنا المومنين في ذلک ما دامت دوله الدنيا للفاسقين، فانا نحيط علما بانبائکم، و لا يعزب عنا شيء من اخبارکم، و معرفتنا بالذل الذي اصابکم، قد جنح کثير منکم الي ما کان السلف الصالح عنه شاسعا، و نبذوا
[ صفحه 107]
العهد الماخوذ وراء ظهورهم کانهم لا يعلمون، انا غير مهملين لمراعاتکم و لا ناسين لذکرکم، و لولا ذلک لنزل بک اللاواء و اصطلمکم الاعداء. [1] .
ان الامام المهدي عليه السلام موجود بجسده الشريف في هذه الدنيا و هو ينتقل من مکان الي آخر، غايه الامر ان الناس لا يعرفونه انه المهدي من آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين.
و بعض الروايات تشير الي انه عند ظهوره عليه السلام يقول الناس قد رايناه من قبل.
و الامام عليه السلام ياتي الي الخواص من الشيعه و بکلفهم بتکاليف يترتب عليها مصالح للاسلام و للمسلمين. فهو عليه السلام ليس غائبا عنا، بل نحن عنه غائبون، وقد قرات في رسالته للشيخ المفيد قوله عليه السلام: انا غير مهملين لمراعاتکم.
و ما جري مع علمائنا قدس الله اسرارهم اعظم شاهد علي ذلک و اليک بعض النماذج:
پاورقي
[1] بحار الانوار 175:53 ب (31) ما خرج من توقيعاته عليه السلام، ح 7، عن الاحتجاج علي اهل اللجاج 2: 325-318.