يسمي بالقائم؛ لانه يقوم باعظم قيام عرفه التاريخ البشري، و يقوم بالحق الذي لا يشوبه باطل ابدا، و هذا مما يمتاز به قيامه عليه السلام لان التاريخ قد سجل قيام بعض الافراد بثورات و نهضات، و لکن قيامهم و نهضتهم لم تکن علي الصراط المستقيم، الا ان الامام المهدي عليه السلام يقوم بالحق لا غير

عن ابي حمزه الثمالي قال: سالت الباقر عليه السلام: يابن رسول الله الستم کلکم قائمين بالحق؟

قال: بلي، قلت: فلم سمي القائم قائما؟

قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائکه الي الله عز و جل بالبکاء و النحيب... الي ان قال: ثم کشف الله عز و جل عن الائمه من ولد الحسين عليه السلام للملائکه، فسرت الملائکه بذلک، فاذا احدهم قائم يصلي، فقال الله عز و جل: بذلک القائم انتقم منهم. [1] اي من قتله الحسين عليه السلام.



[ صفحه 47]



س: لماذا يقف الشيعه عند ذکر احد اسماء الامام المهدي و هو القائم؟

الجواب: نعم، ان من بين السنن الموجوده عند الشيعه هو قيامهم عند ذکر القائم عليه السلام. و علي هذا الفعل لا يوجد لدينا دليل يدل علي الوجوب و انما هو کعمل استحبابي يوديه الشيعه و هو نوع من اظهار الادب و الاحترام للامام الغائب.

و کما يروي ان اسم القائم ذکر في مجلس کان فيه الامام الرضا عليه السلام فقام الامام و وضع يده فوق راسه و قال: اللهم عجل فرجه و سهل مخرجه. [2] .

سئل العالم السيد عبدالله الجزائري عن القيام عند ذکر لقب القائم عليه السلام فاجاب: انه راي خبرا مضمونه ان الاسم المبارک و هو اسم المهدي ذکر يوما في مجلس الامام الصادق عليه السلام فوقف احتراما له و تعظيما، و في تکلمه امل الآمل ان احد علماء الاماميه وضع کتابا في وفاه الامام الرضا عليه السلام روي فيه: انه لما کان دعبل الخزاعي ينشد قصيدته للامام الرضا عليه السلام و وصل الي هذا البيت:



خروج امام لا محاله خارج

يقوم علي اسم الله و البرکات



وقف الامام الرضا عليه السلام علي قدميه، و احني راسه الشريف الي الارض بعد ان وضع کفه اليمني علي راسه و قال:

اللهم عجل فرجه و مخرجه و انصرنا به نصرا عزيزا. [3] .



[ صفحه 48]