بازگشت

الخوف من القتل قبل تحقق الهدف


ان هذا الخوف خوف عقلي و ليس نفسي، حيث انه آخر حجه من حجج الله و آخر امام من ائمه اهل البيت قد اراد الله تعالي ان يحقق به الامنيه الکبري و هي بسط العدل و القسط و رفع رايه التوحيد علي کل ربوع الارض و هذا الهدف العظيم لا يمکن ان يتحقق الا بعد مرور ردح من الزمان، و الا بعد تکامل العقل البشري و تهيوه الروحي و النفسي لذلک، حتي يستقبل العالم بشوق و رغبه... موکب الامام المصلح العالمي، موکب العدل و الحريه و السلام، لهذا فان من الطبيعي ان هذا الامام لو ظهر بين الناس، و عاش بين ظهرانيهم قبل نضوج الامر و حصول المقدمات اللازمه و الارضيه المناسبه، کان مصيره مصير من سبقه من آبائه من الائمه الکرام عليهم السلام اي الشهاده و القتل قبل ان يتحقق ذلک الهدف العظيم، و تلک الامنيه الکبري علي يديه.



[ صفحه 137]



و لقد اشير الي هذه الحکمه في بعض الروايات الصادره عن اهل البيت عليهم السلام، فقد روي عن الامام الباقر عليه السلام انه قال: ان للقائم غيبه قبل ظهوره، يقول الراوي: قلت: و لم؟

قال عليه السلام: يخاف - و اوما بيده الي بطنه - قال زراره: يعني القتل. [1] .

اي خوفا من ان يقتل قبل تحقق الهدف المنتظر منه.


پاورقي

[1] کمال الدين 481:2، ب (44)، ح 9.