بازگشت

دولة عالمية واحدة


کل جملة من الحديث المذکور تشير الي مبدأ من مباديء الحکومة العالمية



[ صفحه 330]



الواحدة للامام عليه السلام، أو تشير الي ميزة من مميزات حکومته.

من الجدير ملاحظة المعالم التالية:

- يملکهم الله مشارق الأرض و مغاربها.

و هذا يعني أن حکومته شاملة، و ليست اقليمية.

- و يظهر الدين و يميت الله به و بأصحابه البدع و الباطل.

و هذا يعني أن قوانين حکومته هي قوانين الهية من رسالة خاتم الأنبياء محمد صلي الله عليه و اله و سلم. و يقول ايضا:

- حتي لا يري أثر من الظلم، و يأمرون بالمعروف.

و هذا يعني أن هذه الحکومة تمتلک قدرة تنفيذية واسعة، تمحو کل نوع من أنواع الظلم في کافة أرجاء العالم و تنشر الخير.

مثل هذه الميزات هي فقط من ميزات الحکومة الاسلامية العالمية، التي يحققها المهدي صاحب الزمان -عجل الله فرجه -.

احدي مميزات حکومة الامام، توسيع العمران في أرجاء العالم و سيطرة البشر علي معادن باطن الأرض. و وصول الانسان الي التکامل في ظلال العدل، يقول النبي الأکرم صلي الله عليه و اله و سلم في هذا الصدد:

- تزيد المياه في دولته و تمد الأنهار و تخرج الکنوز. [1] .

و ابن عباس الذي تربي في حضن الرسول الأکرم صلي الله عليه و اله و سلم و مدرسة أمير



[ صفحه 331]



المومنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام يصف زمن المهدي -عجل الله فرجه - فيقول؛ ان المهدي سيملأ الأرض عدلا کما ملئت جورا و تخرج الأرض ما في جوفها.

و کنموذج لذلک قال: مثل الاسطوانة من الذهب و الفضة. [2] .

مثل هذه الأحاديث وردت في کتب الحديث بطريق التواتر المعنوي و تتحدث عن حکومة عالمية الهية واحدة ذات حضارة عميقة ذات جذور مادية حيث تتحقق مسألة العصر الذهبي لظهور الحجة بن الحسن صلوات الله و سلامه عليه.


پاورقي

[1] منتخب الأثر: 472، ح 3.

[2] منتخب الأثر: 472، ح 4.