بازگشت

ثورة المهدي و الحکومة الواحدة


في الوقت الذي أصبحت فکرة تشکيل الحکومة العالمية الواحدة بالنسبة للبشر - الغارق في المادية، و معنوياته و احساساته الطيبة بالنسبة للانسان قد تدهورت - أملا مستحيلا و حلما ذهبيا، فان الأحاديث الاسلامية تعتبر تشکيل الحکومة العالمية الواحدة من مميزات ثورة المهدي -عجل الله فرجه - و تدل هذه البيانات الالهية بأن العالم يخضع تحت لواء حکومة واحدة و دولة واحدة و قانون واحد و قوة واحدة، في ظل العدل، و تزول جميع القدرات



[ صفحه 329]



الأخري و الفراعنة و قارون و أشباه قارون، الکبار و الصغار، و ترفوف راية العدل في جميع أنحاء العالم، و يسود الصفاء و المحبة بين البشر.

يقول الامام الباقر عليه السلام: اذا قام القائم ذهبت دولة الباطل. [1] .

- و يقول عليه السلام في حديث آخر: يبلغ سلطانه المشرق و المغرب. [2] .

و يقول عليه السلام في تفسير الآية:

(الذين ان مکناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزکاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر و لله عاقبة الأمور). [3] [4] .

ان هذه الآية تدل علي حکومة المهدي عليه السلام، و الله تعالي يسلطه و أصحابه علي الشرق و الغرب لاظهار دين الله و القضاء علي البدع کما يحارب الجاهلون الحق، حتي لا يبقي أثر للظلم، و يدعون الناس الي المعروف و ينهونهم عن الباطل و لله عاقبة الأمور.


پاورقي

[1] الکافي 287:8، ح 432.

[2] کمال الدين 330:1، ب 32، ح 16.

[3] الحج: 41.

[4] تفسير البرهان 96:3، تفسير نور الثقلين 506:3.