بازگشت

بناء أکبر مسجد في العالم


عند ظهور الامام المهدي عليه السلام و وصوله الي الکوفة تتجه أنظار المومنين اليها، لأن من الواضح أن أکثر الشيعة القاطنين علي الکرة الأرضية سيبذلون



[ صفحه 313]



جهودهم للهجرة الي الکوفة.

لأنها موطن سکني الامام و عاصمة دولته العالمية.

و الامام المهدي عليه السلام يصلي صلاة الجمعة في المسجد الجامع بالکوفة. و من الطبيعي أن يتفايض المسجد من المصلين، و السبب في ذلک: هو أن جميع الناس بمختلف طبقاتهم و بلا - استثناء - يشتاقون الي الصلاة خلف الامام و يتسابقون اليها، و لا يتخلف عن الصلاة الا العاجز عن المشي کالمقعد و الهرم.

قال الامام الباقر عليه السلام - في حديث طويل -:

يدخل المهدي الکوفة، و بها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفوله فيدخل حتي يأتي المنبر و يخطب، و لا يدري الناس ما يقول من البکاء، فاذا کانت الجمعة الثانية قال الناس: يابن رسول الله الصلاة خلفک تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و المسجد لا يسعنا؟

فيقول عليه السلام: أنا مرتاد لکم أي: أطلب لکم مسجدا يسعکم.

فيخرج الي القري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس. [1] .

علي کل حال.. فالمستفاد من هذا الحديث أن الامام المهدي عليه السلام يأمر بتخطيط مسجد لم يشيد مثله في تاريخ البشر، له ألف باب و هذا العدد الکثير من الأبواب انما هو لتسهيل دخول المصلين و خروجهم، وقاية من



[ صفحه 314]



الازدحام و مضاعفاته.

و هذا الانجاز العظيم و المشروع الکبير هو أحد انجازات الامام المهدي في عصره الزاهر، المشرق.


پاورقي

[1] بحار الأنوار 331:52، ب (27) سيره و أخلاقه، ح 53.