أولوية الطواف الواجب علي المستحب
قال الصادق عليه السلام: أول ما يظهر القائم من العدل أن ينادي مناديه ان يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة، الحجر الأسود و الطواف. [1] .
و الواقع الذي يودي الي سقوط الانسان تحت أقدام الطائفين حول الکعبة.
و کل هذا.. بالرغم من الصعوبات التي يتعرض لها الحجاج - في أکثر البلاد - من مشاکل السفر
فما نقول في عصر الامام المهدي عليه السلام؟
ذلک العصر الذي تلغي فيه کافة القوانين الوضيعة المرتبطة بمقدمات السفر 7 من جواز السفر و التأشيرة.
فمن الطبيعي أن يکون السفر مباحا و ميسورا لکل أحد، بل أي قيد أو شرط 7 و بالنتيجة: سوف يتضاعف عدد الحجاج بنسبة لا نستطيع تحديدها.
[ صفحه 308]
و من الواضح أن الطواف حول الکعبة و استلام الحجر الأسود سيکون صعبا جدا، و خاصة أن بعض الحجاج لا يکتفي بالطواف الواجب، بل يطوف استحبابا طلبا للثواب.
و لهذا فان الامام المهدي عليه السلام يأمر الحجاج بالاقتصار علي الطواف الواجب و ترک المستحب منه، افساحا للمجال أمام الذين يودون الطواف الواجب.
هذه بعض انجازات الامام المهدي عليه السلام في مکة تجاه المسجد الحرام، و من الواضح أن انجازاته العامة التي تشمل جميع البلاد، تشمل مکة بطريق أولي، و سوف نتحدث عن انجازاته العامة ان شاء الله.
پاورقي
[1] بحار الأنوار 374:52، ب (27) سيره و أخلاقه، ح 169.