اعادة المسجد الحرام الي ما کان عليه
قال أبو عبد الله عليه السلام:
القائم يهدم المسجد الحرام حتي يرده الي أساسه، و مسجد الرسول صلي الله عليه و اله و سلم الي أساسه، و يرد البيت الي موضعه، و أقامه علي أساسه. [1] .
هنا لا بد من التوضيح و هو أن الامام سوف يهدم ما بناه الظالمون و يعيده الي البناء الأول الذي بناه جده ابراهيم عليه السلام و ولده اسماعيل. اذ أن بناء قريش للمسجد الحرام قبل بعثة النبي صلي الله عليه و اله و سلم بخمسين سنة، لم يکن علي قواعد ابراهيم و اسماعيل بل أبدعوا فيه و أضافوا و غيروا. و لذا يحدثنا التاريخ أن النبي کان يريد تغيير بنائه و اعادته الي حاله الأول الا أن الظروف الزمانية و الاجتماعية حالت دون ذلک. و من خبر المفضل بن عمر عن الامام
[ صفحه 306]
الصادق عليه السلام قال المفضل: يا سيدي فما يصنع بالبيت؟
قال عليه السلام: ينقضه فلا يدع منه الا القواعد التي هي أول بيت وضع للناس ببکة في عهد آدم عليه السلام و الذي رفعه ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام منها، و ان الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي ثم يبنيه کما يشاء الله. [2] .
پاورقي
[1] الغيبة للطوسي: 472، ح 492.
[2] بحار الأنوار 11:53، ب (25)، رواية المفضل بن عمر.