بازگشت

الصيحة السماوية


تعتبر الصيحة السماوية أو النداء السماوي - من أبرز الآيات، و أوضح العلامات، و اقوي البراهين علي ظهور الامام المهدي عليه السلام.

و ان الصيحة بمنزلة اعتراف السماء بشرعية قيام المهدي عليه السلام.

و قد صرحت الأحاديث أن الصيحة السماوية تکون من جبرئيل، و أنه هو المنادي، و ليس المقصود هو صود رعد أو صوت المدافع و ما شابه ذلک مما هو من فعل البشر، بل هم کلام واضح المعني، مفهوم عند الناس أجمعين. و ان هذا الصوت سوف يکون له أثر في نفوس أهل الارض، فالنائم يستقيظ فزعا، و القاعد يقوم ذعرا، و الواقف يقعد انهيارا، و المرأة المخدرة تخرج من خدرها خوفا.

و تجتاح المجتمع البشري موجة من الاضطراب، و تسلب من الناس کل قرار و استقرار، بحيث لا يستطيع أحد أحد يتجاهل تلک الصيحة، و يسندها الي الطبيعة، لأن الصوت مسموع و مفهوم للجميع.

و حيث أن نهضة الامام عالمية لذلک ينبغي أن يطلع العالم کله علي هذا الحدث العظيم، الذي سوف يغير مجري حياة البشر جميعا.

و قد قال الصادق عليه السلام: يسمعه کل قوم بألسنتهم. و لم يصرح بکيفية



[ صفحه 266]



ذلک، هل بشکل الاعجاز أو بالطرق العلمية الموجودة الان من وسائل الترجمة. يعني أن يکون صوت جبرائيل بالعربية ثم وکالت الأعلام تترجمه الي العالم؟

قال الامام الباقر عليه السلام: ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق و من بالمغرب، لا يبقي راقد الا استيقظ، و لا قائم الا قعد، و لا قاعد الا قام علي رجليه، فزعا من ذلک الصوت فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأحاب، فان الصوت الأول هو صوت جبرائيل.

ثم قال عليه السلام: يکون الصوت في شهر رمضان، في ليلة الجمعة، ليلة ثلاث و عشرين، فلا تشکوا في ذلک، و اسمعوا و اطيعوا. و في آخر النهار صوت الملعون ابليس، ينادي: ألا ان فلانا قتل مظلوما ليشکک الناس و يفتنهم، فکم في ذلک اليوم من شاک متحير قد هوي في النار. [1] .

و قال الامام علي عليه السلام:...فيقول جبرئيل في صيحته: يا عباد الله، اسمعوا ما أقول: ان هذا مهدي آل محمد خارج من أرض مکة فاجيبوه. [2] .


پاورقي

[1] الغيبة للنعماني 254، ب 14، ح 13.

[2] الزام الناصب 220:2.