شفاء الفقيه نجم الدين بن جعفر الزهدري علي يد الامام المهدي
ذکر العلامه المجلسي في بحار الانوار هذه القصه، قال: حکي لي المولي الاجل الامجد، العالم الفاضل، القدوه الکامل، المحقق المدقق، مجمع الفضائل و مرجع الافاضل، افتخار العلماء في العالمين، کمال المله و الدين عبد الرحمان بن العماني و کتب بخطه الکريم عندي ما صورته:
قال العبد الفقير الي رحمه الله تعالي عبد الرحمان بن ابراهيم القبائي: اني کنت اسمع في الحله السيفيه حماها الله تعالي ان المولي الکبير المعظم جمال الدين، ابن الشيخ الاجل الاوحد الفقيه القاريء نجم الدين جعفر بن
[ صفحه 114]
الزهدري، کان به فالج فعالجته جدته لابيه بعد موت ابيه بکل علاج للفالج فلم يبرا.
فاشار عليها بعض الاطباء ببغداد فاحضرتهم فعالجوه زمانا طويلا فلم يبرا، و قيل لها: الا تبيتينه تحت القبه الشريفه بالحله المعروفه بمقام صاحب الزمان عليه السلام لعل الله تعالي يعافيه و يبرئه.
ففعلت و بيتته تحتها، و ان صاحب الزمان عليه السلام اقامه و ازال عنه الفالج. دار المعشره يجتمع فيها وجوه اهل الحله و شبابهم و اولاد الاماثل منهم فاستحکيته عن هذه الحکايه فقال لي:
اني کنت مفلوجا و عجز الاطباء عني، و حکي لي ما کنت اسمعه مستفاضا في الحله من قضيته، و ان الحجه صاحب الزمان عليه السلام قال لي و قد اباتتني جدتي تحت القبه: قم!
فقلت: يا سيدي لا اقدر علي القيام منذ سنتي، فقال عليه السلام: قم باذن الله تعالي واعانني علي القيام، فقمت و زال عني الفالج، و انطبق علي الناس حتي کادوا يقتلونني، و اخذوا ما کان علي من الثياب تقطيعا و تنتيفا يتبرکون فيها و کساني الناس من ثيابهم، و رحت الي البيت و ليس بي اثر الفالج، و بعثت الي الناس ثيابهم، و کنت اسمعه يحکي ذلک للناس و لمن يستحکيه مرارا حتي مات رحمه الله. [1] .
[ صفحه 115]
پاورقي
[1] بحار الانوار 73:52، ب (18) قصه ابي راجح الحمامي الحلبي.