بازگشت

نماذج مما ورد عن الائمة في المهدي و امامته و غيبته


لقد احصي الرواه عشرات الاحاديث عن الائمة حول امامة المهدي و غيبته و ظهوره و دونها المحدثون في مجاميعهم و خوفا من التطويل الممل نقتصر علي بعض النماذج منها عن کل امام من الائمة الاحد عشر.

فقد روي الصدوق في الاکما و غيره عن جماعه من ثقات محدثي الشيعه بسند ينتهي الي الاصبغ بن نباته انه قال: اتيت امير المومنين (ع) فوجدته متفکرا ينکث الارض، فقلت مالي اراک متفکرا يا امير المومنين (ع) فوجدته متفکرا ينکث الارض، فقلت مالي اراک متفکرا يا امير المومنين تنکث في الارض ارغبت فيها؟ فقال: لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط و لکني فکرت في مولود من نسلي يکون الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملوها عدلا کما ملئت جورا و ظلما تکون له حيرة‌و غيبه تضل فيها اقوام و يهتدي بها آخرون، فقلت: يا امير المومنين و ان هذا لکائن؟ فقال: نعم کما انه مخلوق و اني لکم بالعلم بهذا يا اصبغ اولئک خيار هذه الامة مع ابزار هذه العترة‌، قلت: ما يکون بعد ذلک؟ فقال: يفعل الله ما يشاء.

و روي بسنده الي الحسين بن خالد عن الامام علي الرضا عن ابيه موسي ابن جعفر عن ابيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين عن ابيه علي بن ابي طالب انه قال: التاسع من



[ صفحه 529]



ولدک يا حسين هو القائم بالحق و المظهر للدين و الباسط للعدل، قال ابو عبد الله الحسين (ع): يا امير المومنين و ان ذلک لکائن؟ فقال (ع): اي والذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه علي جميع البريه و لکن بعد غيبه و حيرة لا يثبت فيها علي دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ ميثاقهم بولايتنا و کتب في قلوبهم الايمان و ايدهم بروح منه.

کما روي بسند ينتهي الي الامام الباقر (ع) انه سمع جابر بن عبد الله الانصاري يقول: دخلت علي فاطمة الزهراء (ع) و بين يديها لوح فيه اسماء الاوصياء فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد و اربعة منهم علي صلوات الله عليهم اجمعين.

کما روي بسند ينتهي الي الحسن بن علي (ع) انه قال لجماعة من شيعته دخلوا عليه و لامه بعضهم علي تسليم السلطة لمعاوية بن ابي سفيان: ما منا احد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم محمد بن علي الذي يصلي روح الله عيسي بن مريم خلفه فان الله يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يکون في عنقه بيعة و هو التاسع من ولد اخي الحسين يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون الاربعين و الله علي کل شي ء قدير.

و روي بسند بنتهي الي الحسين بن علي (ع) انه قال: في التاسع من ولدي سنة من يوسف و سنة من موسي و هو قائمنا اهل البيت، و في رواية ثانية تنتهي الي رجل من همدان ان الحسين (ع) قال: ان التاسع من ولدي هو قائم هذه الامة و صاحب الغيبة الذي يقسم ميراثه و هو حي و لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيملاها عدلا و قسطا کما ملئت ظلما و جورا.

و روي بسند ينتهي الي سعيد بن جبير ان علي بن الحسين (ع) کان يقول: القائم منا تخفي علي الناس ولادته حتي يقولوا: لم يولد بعد ليخرج



[ صفحه 530]



حين يخرج و ليس لاحد في عنقه بيعه، و في رواية ثانية عنه قال: ان للقائم منا غيبتين الثانية منهما يطول امدها حتي يرجع عن هذا الامر اکثر من يقول به، و لا يثبت عليه الا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضي الله علينا.

و روي عن ابي جعفر الباقر ان عبد الله بن عطا قال له: ان شيعتک بالعراق کثيرة فوالله ما في اهل بيتک مثلک فکيف لا تخرج؟ فقال: يا عبد الله قد امکنت الحشو من اذنيک، والله ما انا بصاحبکم، قلت: فمن صاحبنا؟ قال: انظروا من تخفي علي الناس ولادته فهو صاحبکم.

وفي روايه ثانية رواها عنه محمد بن مسلام الثقفي جاء فيها انه قال: دخلت علي ابي جعفر الباقر (ع‌) و انا اريد ان اساله عن القائم من آل محمد، فقال لي مبتدئا: يا محمد بن مسلم ان في القائم من آل بيت محمد (ع) سنة من خمسة من الرسل يونس بن متي و يوسف بن يعقوب و موسي و عيسي و محمد (ص) الي ان قال: وان من علامات خروجه خروج السفياني من الشام و خروج اليماني و صيحة‌من السماء في شهر رمضان و مناد ينادي من السماء باسمه و اسم ابيه.

کما روي عنه محمد بن مسلم ايضا انه قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول: القائم منا منصور بالرعب مويد بالنصر تطوي له الارض و تظهر له الکنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب، و يظهر الله عز و جل به دينه علي الدين کله و لو کره المشرکون، وينزل روح الله عيسي بن مريم فيصلي خلفه، قال: قلت يا ابن رسول الله متي يخرج قائمکم؟ قال: اذا شبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال، و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و رکب ذوات الفروج بالسروج و قبلت شهادة الزور وردت شهادة العدول و استخف الناس بالدماء و ارتکاب الزنا و اکل الربا،‌و اتقي الاشرار مخافة السنتهم.

و روي عن صفوان بن مهران ان الامام الصادق (ع) قال: من اقر



[ صفحه 531]



بجميع الائمة وجحد المهدي کان کمن اقر بجميع الانبياء و جحد محمد بن عبد الله (ص) فقيل له: يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدک؟ قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنکم شخصه و لا يحل لکم تسميته.

و في رواية ثانية عنه قال: اذا اجتمع ثلاثه اسام متواليه محمد و علي و الحسن فالراجع هو القائم.

و جاء عن السيد بن محمد الحميري في حديث طويل جاء فيه: قلت للصادق جعفر بن محمد (ع): يا ابن رسول الله قد روي لنا الرواة عن آبائک (ع) في الغيبة و صحة کونها فاخبرني بمن تقع، فقال (ع)‌:‌ان الغيبة تقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الائمه الهداة بعد رسول الله اولهم امير المومنين و آخر هم القائم بالحق بقية‌الله في الارض و صاحب الزمان، و الله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتي يظهر فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

و روي محمد بن عمير بسنده الي ابي بصير ان الامام الصادق (ع) کان يقول: يکون بعد الحسين بن علي تسعة‌ائمة تاسعهم قائمهم.

و روي الصدوق و غيره عن علي بن جعفر ان اخاه موسي بن جعفر قال: اذا فقد الخامس من ولدي فالله الله في اديانکم انه لا بد لصاحب هذا الامر من غيبة حتي يرجع عن هذا الامر من کان يقول به انما هي محنة من الله عز و جل امتحن بها خلقه، و روي عنه يونس بن عبد الرحمن انه قال: القائم الذي يطهر الارض من اعداء الله يملوها عدلا کما ملئت جورا و ظلما هو الخامس من ولدي له غيبة يطول امدها خوفا علي نفسه يرتد فيها اقوام و يثبت فيها آخرون، ثم قال:‌طوبي لشيعتنا المتمسکين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا و البراءة من اعدائنا اولئک منا و نحن منهم فقد رضوا بنا ائمة و رضينا بهم شيعة فطوبي لهم ثم طوبي لهم هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.



[ صفحه 532]



و روي عن الحسين بن خالد انه قال: قال الامام الرضا (ع) لا دين لمن لا ورع له و لا ايمان لمن لا تقية له و ان اکرمکم عند الله اعملکم بالتقية، فقيل له:‌يا ابن رسول الله الي متي؟ قال: الي يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا،‌فمن ترک التقية قبل خروج قائمنا فليس منا، فقيل له: يا ابن رسول اله و من القائم منکم اهل البيت؟ قال: ارابع من ولدي ابن سيدة الاماء يطهر الله به الارض من کل جور و يقدسها من کل ظلم، و هو الذي يشک الناس في ولادته و صاحب الغيبة قبلا خروجه، فاذا خرج اشرقت الارض بنوره و وضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم احد احدا.

و روي عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) انه قال: دخلت علي سيدي محمد بن علي بن موسي بن جعفر اريد ان اساله عن القائم ما هو المهدي او غيره؟

فابتداني و قال: يا ابا القاسم ان القائم منا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته و يطاع في ظهوره و هو الثالث من ولدي، و الذي بعث محمدا (ص) بالنبوة و خصنا بالامامة‌لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيه فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما، و ان الله ليصلح له امره في ليلة کما اصلح امر کليمه موسي اذ ذهب يقتبس نارا فرجع و هو رسول نبي و ان افضل اعمال شيعتنا انتظار الفرج.

و روي عن داود بن القاسم الجعفري انه قال: سمعت ابا الحسن صاحب العسکري (ع) يقول:‌الخلف من بعدي ابني الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف لانکم لا ترون شخصه، فقلت:‌فکيف نذکره، قال:‌قولوا الحجة‌من آل محمد (ص).

و روي علي بن مهزيار عن علي بن محمد بن زياد انه قال: کتبت الي ابي الحسن صاحب العسکر (ع) اساله عن الفرج فکتب الي: اذا غاب صاحبکم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج، و في رواية عنه ايضا انه قال:



[ صفحه 533]



الامم بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

و روي احمد بن اسحاق بن سعد الاشعري انه دخل علي ابي محمد الحسن بن علي و ساله عن الخلف من بعده، فقال له الامام: يا احمد ان الله تبارک و تعالي لم يخل الارض منذ خلق الله آدم و لا يخليها الي ان تقوم الساعة‌من حجة لله علي خلقه به يدفع البلاء عن اهل الارض و به ينزل الغيث و به يخرج برکات الارض، فقلت: يا ابن رسول الله فمن الامام و الخليفة من بعدک؟ فنهض مسرعا فدخل البيت ثم خرج و علي عاتقه غلام کان وجههه القمر من ابناء ثلاث سنين، و قال: يا احمد بن اسحاق: لولا کرامتک علي الله عز و جل وعلي حججه ما عرضت عليک ابني هذا انه سمي رسول الله و کنيه الذي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا، يا احمد بن اسحاق ان مثله في هذه الامة مثل الخضر و مثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة‌لا ينجو من الهلکة فيها الا من ثبته الله عز و جل علي القول بامامته و وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه و سيرجع عن هذا الامر اکثر القائلين به و لا يبقي الا من اخذ الله عهده لولايتنا و کتب في قلبه الايمان و ايده بروج منه، و مضي يقول: يا احمد هذا امر من امر الله و سر من سر الله و غيب من غيب الله فخذ ما آتيتک و کن من الشاکرين. [1] .

و نکتفي بهذه الناذج من مئات الروايات المنسوبة الي الائمة (ع) التي تصف الامام الثاني عشر مهدي هذه الامة محمد بن الحسن و زمانه و غيبته و ما سيقوم به بعد ظهوره ة و اذا لم يکن جلها من النوع الصحيح فمما لا شک فيه بان عددا کبيرا منها تطمئن له النفس لان رواته من المعروفين بالوثاقة و الاستقامة، لا سيما و انها تتفق في مضامينها مع ما اخبر به من لا ينطق عن الهوي الرسول الاعظم (ع) و الائمة الهداة من بنيه.



[ صفحه 534]




پاورقي

[1] انظر المجلد الاول من اصول الکافي و الاکمال للصدوق و الغيبة للطوسي و غيرها من مجاميع الحديث.