بازگشت

حديث المهدي من ولد أبي طالب


وهذا الحديث أخرجه الشيخ المفيد في الارشاد، والمقدسي الشافعي في عقد الدرر، وقال: أخرجه نعيم بن حماد في کتاب الفتن. والحديث من رواية سيف بن عميرة قال: کنت عند أبي جعفر المنصور فقال لي ابتداءً: «يا سيف بن عميرة، لا بدّ من منادٍ ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب، فقلت جعلت فداک يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال: أي والذي نفسي بيدهِ لسماع أُذُني له. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا! فقال: يا سيف إنّه لَحَقٌّ، وإذا کان فنحن أوّل من يجيبه، أمَا إنَّ النداء إلي رجل من بني عمّنا. فقلت: رجل من ولد فاطمة؟ فقال: نعم يا سيف، لولا أنني سمعت من أبي جعفر محمد بن علي يحدّثني به، وحدّثني به أهل الاَرض کلهم ما



[ صفحه 51]



قبلته منهم، ولکنه محمد بن علي» [1] .

وهذا الحديث يقيّد ما قبله أيضاً لاَنَّ کل من انتسب إلي أبي طالب بالولادة لاشک في انتسابه إلي أبيه عبد المطلب.

وبغض النظر عن التصريح الوارد في هذا الحديث بکون المهدي من أولاد فاطمة عليها السلام ـ لما سنبحثه بطائفة أخري من الاحاديث ـ ستکون النتيجة إلي هنا هو أن المهدي المبشر بظهوره في آخر الزمان إنّما هو من أولاد أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الکناني.


پاورقي

[1] الارشاد / المفيد 2: 370 ـ 371، وعقد الدرر: 149 الباب الرابع.