بازگشت

في سجوده حال ولادته


1- شيخ الطوسي في «کتاب الغيبه» قال: اخبرني ابن ابي جيد [1] عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي عن ابي عبدالله المطهري عن حکيمه بنت محمد بن علي بن الرضا عليه السلام، قالت: بعث الي ابو محمد عليه السلام سنه خمس و خمسين و مائتين في النصف من شعبان و قال: يا عمه اجعلي الليله افطارک عندي، فان الله عزوجل سيسرک بوليه و حجته علي خلقه، خليفتي من بعدي، قالت حکيمه: فتداخلني بذلک سرور شديد، و اخذت ثيابي و خرجت من ساعتي حتي انتهيت الي ابي محمد عليه السلام و هو جالس في صحن داره و جواريه حوله.

فقلت: جعلت فداک يا سيدي الخلف ممن هو؟ قال: من سوسن فادرت طرفي فيهن فلم ار جاريه عليها اثر غير سوسن.

قالت حکيمه: فما صليت المغرب و العشاء الاخره اتيت بالمائده فافطرت انا و سوسن و بايتها في بيت واحد، فغفوت غفوه [2] ثم استيقظت فلم ازل متفکره فيما و عدني ابو محمد عليه السلام في امر ولي الله، فقمت قبل



[ صفحه 176]



الوقت الذي کنت اقوم في کل ليله للصلاه، فصليت صلاه الليل حتي بلغت الي الوتر، فوثبت سوسن فزعه و خرجت و اسبغت الوضوء، ثم عادت فصلت صلاه الليل و بلغت الي الوتر، فوقع في قلبي ان الفجر قد قرب، فقمت لانظر فاذا بالفجر الاول قد طلع، فتداخل قلبي الشک من وعد ابي محمد عليه السلام فناداني من حجرته: لاتشکي فانک بالامر الساعه [3] قد رايته ان شاء الله.

قالت حکيمه: فاستحييت من ابي محمد عليه السلام و مما وقع في قلبي و رجعت الي البيت و انا خجله فاذا هي قد قطعت الصلاه و خرجت فزعه، فلقيتها علي باب البيت فقلت: بابي انت [4] هل تحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمه اني لاجد امرا شديدا قلت: لا خوف عليک ان شاء الله.

فاخذت و ساده فالقيتها في وسط البيت فاجلستها عليها، و جلست منها حيث تجلس المراه من المراه للولاده، فقبضت علي کفي و غمزت غمزا [5] شديدا ثم انت انه و تشهدت و نظرت تحتها، فاذا انا بولي الله متلقيا الارض ساجدا [6] فاخذت بکتفيه فاجلسته في حجري فاذا هو نظيف مفروغ منه فناداني ابو ممحمد عليه السلام يا عمه هلمي فايتيني بابني فاتيته به، فتناوله و اخرج لسانه فمسحه علي عينيه ففتحهما،‌ثم ادخل يده في فيه فحنکه، ثم اذن في اذنيه و اجلسه علي راحته اليسري فاستوي ولي الله جالسا، فمسح يده علي راسه و قال له: يا بني انطق بقدره الله فاستعاذ ولي الله من الشيطان الرجيم و استفتح.

بسم الله الرحمن الرحيم (ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في



[ صفحه 177]



الارض و نجعلهم ائمه و نجعلهم الوارثين و نمکن لهم في الارض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون) [7] و صلي علي رسول الله و اميرالمومنين و الائمه عليهم السلام واحدا واحدا حتي انتهي الي ابيه، فناولنيه ابو محمد عليه السلام وقال: يا عمه رديه الي امه کي تقرعينها و لا تحزن و لتعلم ان وعد ان وعد الله حق ولکن اکثر الناس لا يعلمون [8] فددته الي امه و قد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضه و عقبت الي ان طلعت الشمس ثم ودعت ابا محمد عليه السلام و انصرفت الي منزلي.

فلما کان بعد ثلاث اشتقت الي ولي الله فصرت اليهم فبدات بالحجره التي کانت سوسن فيها فلم ارا ثرا ولا سمعت ذکرا،‌فکرهت ان اسال فدخلت علي ابي محمد عليه السلام فاستحييت ان ابداه بالسوال، فبداني فقال: يا عمه هو في کنف الله و حرزه وستره و غيبه [9] حتي ياذن الله و اذا غيب الله شخصي و توفاني ورايت شيعتي قد اختلفوا: فاخبري الثقاه منهم، وليکن عندک و عندهم مکتوما، فان ولي الله يغيبه الله عن خلقه، [10] فلا يراه احد حتي يقدم لم جبرئيل عليه السلام فرسه ليقضي الله امرا کان مفعولا. [11] .



[ صفحه 179]




پاورقي

[1] ابن ابي جيد: هو علي بن محمد بن ابي جيد القمي، و هو من مشايخ الشيخ و النجاشي، قال السيد الخوئي قدس سره: ثقه لانه من مشايخ النجاشي - معجم الرجال ج 253:11-.

[2] غفا يغفو غفوا: نام، وقيل: نعس، وقيل: نام نومه خفيفه.

[3] في البحار: و کانک بالامر الساعه.

[4] في البحار: بابي انت و امي.

[5] غمزه، جسه و کبسه بيده.

[6] في البحار: متلقيا الارض بمساجده.

[7] القصص:5-6.

[8] اقتباس من الايه (13) في القصص.

[9] في البحار: وعينه.

[10] في البحار: يغيبه الله عن خلقه و يحجبه عن عباده.

[11] غيبه الشيخ الطوسي: 140 وروي عنه البحار ج 17:51 وح 25، و البرهان ج 218:3 ح 4 و تبصره الولي: 761 ح 5 و قطعه منه في نور الثقلين ج 7:4 ح 16، وفي اثبات الهداه ج 414:3 ح 52 و ص 506 ح 15 و ص 682 ح 89 تقطيعا.