بازگشت

في قراءته حال الولاده


1- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا ابو المفضل [1] محمد ابن عبدالله قال: حدثني محمد [2] بن اسماعيل الحسني، عن حکيمه ابنه محمد ابن علي الرضا عليهما السلام: انها قالت: قال لي الحسن بن علي العسکري عليهما السلام ذات ليله او ذات يوم: احب ان تجعلني افطارک الليله عندنا فانه يحدث في هذه الليله امر، فقلت: و ما هو؟ قال عليه السلام: ان القائم من آل محمد يولد في هذه الليله فقلت ممن؟ قال: من نرجس، فصرت اليه و دخلت علي الجواري و کان اول من تقلقتني نرجس فقالت: يا عمه کيف انت انا افديک؟ فقلت لها: بل انا افديک يا سيده نساء هذا العالم، فخلعت خفي و جاءت لتصب علي رجلي الماء فحلفتها الا تفعل و قلت لها: ان الله قد امرک بمولود تلدينه في هذه الليله، فرايتها لما قلت لما قلت لها ذلک قد لبسها ثوب من الوقار والهيبه، ولم ار بها حملا ولا اثر حمل، فقالت: اي وقت يکون ذلک؟ فکرهت ان اذکر وقتا بعينه فاکون قد کذبت، فقال لي ابو محمد عليه السلام: في الفجر الاول.

فلما افطرت وصليت و وضعت راسي و نمت و نامت نرجس معي في



[ صفحه 168]



المجلس ثم انتبهت وقت صلاتنا فتاهبت، و انتبهت نرجس و تاهبت، ثم اني صليت و جلست انتظر الوقت و نام الجواري و نامت نرجس.

فلما نظرت [3] ان الوقت قد قرب خرجت فنظرت الي السماء واذا الکواکب قد انحدرت،‌و اذا هو قريب من الفجر الاول ثم عدت، فکان الشيطان خبث قلبي قال ابو محمد عليه السلام: لا تجعلي فکانه قد کان.

وقد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئا لم ادر ما هو ووقع علي السبات في ذلک الوقت فانتبهت بحرکه الجاريه فقلت لها: بسم الله عليک فسکنت الي صدري فرمت به علي و خرت ساجده فسجد الصبي و قال: لا اله الا الله محمد رسول الله وعلي حجه الله و ذکر اماما اماما حتي انتهي الي ابيه، فقال ابو محمد عليه السلام: هاتي ابني فذهبت لاصلح منه شيئا،‌فاذا هو مسوي مفروغ عنه، فذهبت به اليه فقبل وجهه و يديه و رجليه و وضع لسانه في فمه وزقه کما يزق الفرخ.

ثم قال: اقرا، فبدا بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم الي آخره ثم انه دعا بعض الجواري ممن علم انها تکتم خبره فنظرت ثم قال‌: سلموا عليه و قبلوه و قولوا: استودعناک الله و انصرفوا.

ثم قال: يا عمه ادعي لي نرجس، فدعوتها و قلت لها: انما يدعوک لتودعيه فودعته، و ترکناه مع ابي محمد عليه السلام ثم انصرفنا،‌ثم اني صرت اليه من الغد فلم اره عنده فهنيه، فقال: يا عمه هو في وداع الله الي ان ياذن الله في خروجه. [4] .



[ صفحه 169]




پاورقي

[1] ابو المفضل محمد بن عبدالله الکوفي الشيباني نزيل بغداد المتوفي سنه (387) هـ تقدم ذکره.

[2] في المصدر المطبوع بالنجف: حدثني اسماعيل الحسني، وعلي اي حال هو مجهول و لم اجد له ترجمه.

[3] في المصدر: فلما ظننت ان الوقت قد قرب.

[4] دلائل الامامه لابي جعفر بن جرير بن رستم الطبري: 268 و اخرجه المولف ايضا في مدينه المعاجز: 589 و تبصره الولي: 760 ح 3.