فيما جاء في الوقت المعلوم لابليس
1- شرف الدين النجفي في «الکتاب السابق» قال: جاء في التاويل مرفوعا عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن ابي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل: (والليل اذا يغشي) قال: دوله ابليس لعنه الله الي يوم القيامه، و هو يوم قيام القائم عليه السلام (والنهار اذا تجلي) و هو القائم عليه السلام اذا قام، و قوله:(فاما من اعطي و اتقي) اعطي نفسه الحق و اتقي الباطل (فسنيسره لليسري) اي الجنه (و اما من بخل واستغني) يعني بنفسه عن الحق و استغني بالباطل عن الحق (وکذب بالحسني) بولايه علي بن ابي طالب و الائمه صلوات الله عليهم من بعده (فسنيسره للعسري) يعني النار، و اما قوله: (ان علينا للهدي) يعني عليا عليه السلام هو الهدي (وان لنا للاخره و الاولي - فانذرتکم نارا تلظي) قال: القائم عليه السلام اذا قام بالغضب فيقتل من کل الف تسعمائه و تسعه و تسعين، (لا يصليها الا الاشقي) هو عدو آل محمد عليهم السلام (وسيجنبها الاتقي) قال: ذاک اميرالمومنين و شيعته. [1] .
2- شرف الدين ايضا قال: جاء في تفسير اهل البيت صلوات الله عليهم
[ صفحه 408]
اجمعين رواه الرجال عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن ابي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل: (ذرني و من خلقت وحيدا) يعني بهذه الايه ابليس اللعين خلقه وحيدا من غير اب و لا ام، وقوله: (و جعلت له مالا ممدودا) يعني هذه الدوله الي يوم الوقت المعلوم، يوم يقوم القائم عليه السلام (وبنين شهودا و مهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد کلا انه ان لاياتنا عنيدا) يقول: معاندا للائمه عليهم السلام،يدعو الي غير سبيلها، و يصد الناس عنها و هي آيات الله.
وقوله: (سارهقه صعودا) قال ابو عبدالله عليه السلام: صعود جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده کارها فاذا ضرب بيده علي الجبل ذابتا حتي تلحق بالرکبتين، فاذا رفعهما عادتا، فلا يزال هکذا ما شاء الله، و قوله تعالي: (انه فکر و قدر فقتل کيف قدر ثم قتل کيف قدر ثم نظر ثم عبس و بسرثم ادبر و استکبر فقال ان هذا الا سحر يوثر ان هذا الا قول البشر) قال: يعني تدبيره و نظره و فکرته و استکباره في نفسه و ادعائه الحق لنفسه دون اهله.
ثم قال الله تعالي: (ساصليه سقر و ما ادراک ما سقر لا تبقي ولا نذر لواحه للبشر) قال: يراه اهل المشرق کما يراه اهل المغرب، انه اذا کان في سقر يراه اهل الشرق و الغرب و يتبين حاله، والمعني في هذه الايات جميعها حبتر، قال: قوله تعالي: (عليها تسعه عشر) اي تسعه عشر رجلا، فيکونون من الناس کلهم في المشرق و الغرب، قوله تعالي: (و ما جعلنا اصحاب النار الا ملائکه) قال: فالنار هو القائم عليه السلام الذي انار ضوؤه و خروجه لاهل الشرق و الغرب، و الملائکه هم الذين يملکون علم آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين، وقوله تعالي: (و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين کفروا) قال: يعني المرجئه، و قوله: (ليستيقن الذين اوتوا الکتاب) قال: هم الشيعه و هم
[ صفحه 409]
اهل الکتاب و هم الذين اوتوا الکتاب و الحکمه و النبوه.
وقوله تعالي: (ويزداد الذين آمنوا ايمانا و لا يرتاب الذين اوتوا الکتاب و المومنون) اي لا يشک الشيعه وهم اهل الکتاب في شي من امر القائم (وليقول الذين في قلوبهم مرض) يعني بذلک الشيعه و ضعفاؤها (والکافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا) فقال الله عزوجل لهم (کذلک يضل الله من يشاء و يهدي من يشاء) فالمومن يسلم و الکافر يشک و قوله(وما يعلم جنود ربک الا هو) فجنود ربک هم الشيعه و هم شهداء الله في الارض.
وقوله: (وما هي الا ذکري للبشر کلا و القمر و الليل اذا ادبر و الصبح اذا اسفر انها لاحدي الکبر نذيرا للبشر لمن شاء منکم ان يتقدم او يتاخر) عنه، و قوله تعالي: (کل نفس بما کسبت رهينه الا اصحاب اليمين) [2] قال: هم اطفال المومنين، قال الله تبارک و تعالي: (الحقنا بهم ذريتهم) [3] قال: انهم آمنوا بالميثاق، و قوله: (وکنا نکذب بيوم الدين) [4] قال: يعني بيوم الدين خروج القائم عليه السلام، وقوله: (فما لهم عن التذکره معرضين) قال يعني بالتذکره ولايه اميرالمومنين عليه السلام و قوله: (کانهم حمر مستنفره فرت من قسوره) قال: کانهم حمر وحش فرت من الاسد حين راته، و کذلک المرجئه اذا سمعت بفضل آل محمد نفرت عن الحق.
ثم قال الله تعالي: (بل يريد کل امريء منهم ان يوتي صحفا منشره) قال: يريد کل رجل من المخالفين ان ينزل عليه کتاب من السماء ثم قال الله تعالي: (کلا بل لا يخافون الآخره) هي دوله القائم عليه السلام، ثم قال تعالي
[ صفحه 410]
بعد ان عرفهم التذکره انها الولايه: (کلا انه تذکره فمن شاء ذکره و ما يذکرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوي و اهل المغفره) [5] قال: فالتقوي في هذا الموضع هو النبي صلي الله عليه و آله وسلم و المغفره اميرالمومنين. [6] .
3- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في «مسند فاطمه عليهما السلام» قال: اخبرني ابو الحسن [7] قال: حدثني ابو جعفر، [8] قال: حدثني المظفر ابن جعفر بن المظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه، عن علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، عن وهب [9] بن جميع مولي اسحق بن عمار قال: سالت ابا عبدالله عليه السلام عن ابليس قوله: (رب فانظرني الي يوم يبعثون قال فانک من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم) [10] اي يوم هو؟ قال: يا وهب اتحسب انه يوم يبعث الله تعالي الناس؟ لا ولکن الله عزوجل انظره الي يوم يبعث الله عزوجل قائمنا، فاذا بعث الله عزوجل قائمنا فياخذ بناصيته و يضرب عنقه، فذلک اليوم هو الوقت المعلوم. [11] .
[ صفحه 411]
4- و عنه قال: اخبرني ابوالحسين محمد بن هارون قال: حدثني ابي، قال: حدثنا ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: محمد بن علي بن عبدالکريم، قال: حدثنا ابو طالب عبدالله بن الصلت، قال: حدثنا بمحدم بن علي ابن عبدالله الحناط، عن المفضل بن عمر، عن ابي عبدالله عليه السلام في حديث يذکر فيه حال المومن اذا قام القائم عليه السلام، الي ان قال: ولا يکون لا بليس هيکل يسکن فيه، والهيکل البدن. [12] .
وقد مضي الحديث بتمامه في الباب التاسع و الثلاثين و في بعض الروايات يقتله رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم.
[ صفحه 413]
پاورقي
[1] تاويل الآيات ج 807:2 ح 1 و عنه البحار ج 398:24 ح 120 و البرهان ج 471:4 ح 2، و اثبات الهداه ج 566:3.
[2] سوره المدثر: من الايه (11) الي الآيه (39).
[3] سوره الطور: 21.
[4] المدثر: 46.
[5] المدثر: من الآيه (49) الي آخر الآيات.
[6] تاويل الآيات ج 734:2 ح 5 و عنه البحار ج 325:24 ح 41 و البرهان ج 402:4 ح 9.
[7] هو ابوالحسن علي بن هبه الله بن عثمان بن احمد بن ابراهيم بن الرائقه الشيخ الحافظ الورع الموصلي، کان معاصرا للسيد المرتضي و يروي عن الشيخ الصدوق المتوفي (381) هـ و يروي عنه الشيخ المفيد عبدالرحمن بن احمد النيسابوري الذي هو من تلاميذ السيد المرتضي و الشيخ الطوسي، و من آثار المترجم کتاب «المتمسک بحبل آل الرسول» - الذريعه ج 69:19 رقم 375.
[8] هو ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي المتوفي (381) هـ بالري، تقدم ذکره.
[9] وهب بن جميع مولي اسحاق بن عمار، قال الکشي (192): قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن الحسن و سالته عن وهب بن جميع فقال: ما سمعت فيه الا خيرا -معجم رجال الحديث ج 204:19-.
[10] سوره ص: 79-81.
[11] دلائل الامامه: 240 و اخرجه في البحار ج 221:63 ح 63، و البرهان ج 343:2 ح 7 عن تاويل الآيات ج 509:2 ح 12 باختلاف وفي نفس البحار ص 254 ح 119 عن تفسير العياشي ج 242:2 ح 14 نحوه.
[12] دلائل الامامه: 246 تقدم الحديث بتمامه في الباب التاسع و الثلاثين ح 3.