بازگشت

في حديث الصادق للمفضل بن عمر


1- الحسين بن حمدان الحضيني، [1] في کتابه، و کتابه مذکور في کتب الرجال، حدثني محمد بن اسماعيل، وعلي بن عبدالله الحسنيان، [2] عن ابي شعيب محمد بن نصير، [3] عن عمر بن الفرات، [4] عن محمد بن المفضل، عن المفضل بن عمر، قال: سالت سيدي ابا عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: هل للمامون المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس؟



[ صفحه 372]



قال الصادق عليه السلام: حاش لله ان يوقت له وقتا. [5] .

قال قلت: مولاي و لم ذاک؟

قال: لانه هو الساعه التي قال الله تعالي: (يسالونک عن الساعه ايان مرسها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات و الارض لا تاتيکم الا بغته يسالونک کانک حفي عنها قل انما علمها عند الله و لکن اکثر الناس لا يعلمون) [6] وقوله: (عنده علم الساعه) [7] ولم يقل انها عند احد دونه، و قوله: (فهل ينظرون الا الساعه ان تاتيهم بغته فقد جاء اشراطها فاني لهم اذا جاءتهم ذکريهم)، [8] وقوله: (اقتربت الساعه و انشق القمر) [9] وقوله: (و ما يدريک لعل الساعه قريب، يستعجل بها الذين لا يومنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون منها و يعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعه لفي ضلال بعيد). [10] .

قلت: يا مولاي ما معني يمارون؟

قال: يقولون: متي ولد؟ ومن رآه و اين هو؟ و اين يکون؟ و متي يظهر؟ کل ذلک استعجالا لامره و شکا في قضائه، ودخولا في قدرته، اولئک الذين خسروا انفسهم في الدنيا و الآخره و ان للکافرين لشر مآب.

قال المفضل: يا مولاي افلا توقت [11] له وقتا؟



[ صفحه 373]



قال: يا مفضل لا اوقت له وقتا ولا يوقت له وقت، فان من وقت لمهدينا وقتا فقد شارک الله تعالي في علمه، و ادعي انه ظهر علي سره، و مالله من سر الا وقد وقع الي هذا الخلق المنعوس [12] الضال عن الله، الراغب عن اولياء الله و مالله من خبر الا و هم اخص به لسره، و هو عندهم،‌و انما القي الله اليهم ليکون حجه عليهم.

قال المفضل: يا مولاي فکيف [13] في ظهوره عليه السلام؟

قال: يظهر في سنه من السنين [14] امره و يعلو ذکره، و ينادي باسمه و کنيته و نسبه، و يکثر ذلک في افواه [15] المحقين و المبطلين و الموافقين و الخالفين، لتلزمهم الحجه بمعرفتهم به علي انا قد قصصنا ذلک، و دللنا عليه، و نسبناه و سميناه و کنيناه وقلنا: سمي جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و کنيه لئلا يقول الناس: ما عرفنا له اسما و لا کنيه و لا نسبا.

فوالله ليتحقق الافصاح به و باسمه و کنيته علي السنتهم حتي ليسميه بعضهم لبعض، کل ذلک للزوم الحجه عليهم، ثم يظهره الله کما وعد به جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قول الله عزوجل: (هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون). [16] .

قال المفضل: يا مولاي فما تاويل قوله تعالي (ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون)؟

قال عليه السلام: هو قوله عزوجل: (وقاتلوهم حتي لا تکون فتنه



[ صفحه 374]



ويکون الدين کله لله) [17] فوالله يا مفضل ليرفع عن الملل و الاديان الآراء و الاختلاف و يکون الدين کله لله [18] کما قال الله تعالي: (ان الدين عندالله الاسلام) [19] (ومن يبتغ غيرالاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخره من الخاسرين). [20] .

قال المفضل: قلت: يا سيدي فالدين الذي اتي به آدم و نوح و ابراهيم و موسي و عيسي و محمد عليه و عليهم السلام هو الاسلام.

قال: نعم يا مفضل هو الاسلام لا غير.

قلت: فتجده في کتاب الله تعلاي؟ قال: نعم من اوله الي آخره، و هذه الآيه منه (ان الذين عندالله الاسلام) وقوله جل ثناؤه: (مله ابيکم ابراهيم وهو سماکم المسلمين) [21] وقوله في قصه ابراهيم و اسماعيل: (واجعنا مسلمين لک و من ذريتنا امه مسلمه لک) [22] وقوله في قصه فرعون: (حتي اذا ادرکه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل و انا من المسلمين) [23] وقوله في قصه سليمان و بلقيس حيث يقول: (ايکم ياتيني بعرشها قبل ان ياتوني المسلمين) [24] و قول بلقيس (واسلمت مع سليمان لله رب العالمين) [25] وقوله في قصه عيسي: (فلما احس عيسي منهم الکفر قال



[ صفحه 375]



من انصاري الي الله قال الحواريون نحن ابصارالله آمنّا بالله واشهد بانا مسلمون) [26] وقوله: (وله اسلم من في السموات والارض طوعا و کرها واليه يرجعون) [27] وقوله في قصه لوط: (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) [28] ولوط قبل ابراهيم، قوله: (قولوا آمنا بالله و ما انزل الينا الي قوله: لا نفرق بين احد منهم و نحن له المسلمون) [29] .

وقوله تعالي: (ام کنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت-الي قوله- و نحن له مسلمون). [30] .

قال المفضل: يا سيدي کم الملل؟

قال: هي اربعه وهي الشرائع، قال المفضل: يا سيدي المجوس لم سموا المجوس؟

قال: لانهم تمجسوا في السريانيه وادعوا علي آدم و علي شيث بن آدم و هو هبه الله انهما اطلقا لهم نکاح الامهات و الاخوات و البنات و الخالات و العمات و المحرمات من النساء، و انهما امراهم ان يصلوا للشمس حيث وقفت في السماء، و لم يجعلا لصلاتهم وقتا، و انما هو افتراء علي الله الکذاب و علي آدم و شيث عليهما السلام.

قال المفضل: يا سيدي فلم سمي قوم موسي عليه السلام اليهود؟

قال عليه السلام: لقول الله عنهم: (انا هدنا اليک) [31] اي اهتدينا اليک.



[ صفحه 376]



قال: فالنصاري؟

قال عليه السلام: لقول عيسي عليه السلام لبني اسرائيل: (من انصاري الي الله قال الحواريون نحن انصار الله) [32] فسموا النصاري لنصره دين الله.

قال: ياسيدي فلم سموا الصابئون الصابئين؟

قال: لانهم صبوا الي تعطيل الانبياء و الرسل و الملل و الشرائع، و قالوا: کلما جاء به هولاء باطل، فجحدوا توحيد الله تعالي، و نبوه الانبياء، و رساله الرسل، و وصيه الاوصياء، و انهم بلا شريعه و لا کتاب و لا رسول وهم معطله العالم.

قال المفضل: سبحان الله فما اجل هذا من علم الله!

قال: نعم يا مفضل فالقه الي شيعتنا لئلا يشکوا في الدين.

قال المفضل: يا سيدي ففي اي بقعه يظهر المهدي عليه السلام؟ قال الصادق عليه السلام: لا تراه عين في وقت ظهوره الا راته کل عين، فمن قال لکم غير هذا فکذبوه.

قال المفضل: يا سيدي ولا يري وقت ولادته؟ قال: بلي والله انه يري من ساعه ولادته الي ساعه وفاه ابيه سنتين و سبعه [33] اشهر اولها وقت الفجر من ليله الجمعه لثمان ليال خلون من شعبان من سنه سبع [34] و خمسين و مائتين الي يوم الجمعه لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول من سنه ستين و مائتين،‌و هو يوم وفاه ابيه بالمدينه التي تبني بشاطي دجله، يبنيها المتکبر الجبار المسمي باسم جعفر الضال الملقب بالمتوکل [35] وهو المتاکل لعنه الله، وهي مدينه تدعي



[ صفحه 377]



بسر من راي و هي ساء من راي، فيراه المومن المحق ولا يراه المشکک و المنکر المرتاب، و ينفذ فيها امره و نهيه، و بغيب عنها و يظهر في القصر بصاريا بجانب المدينه في حرم جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيلقاه بالقصر من يسعده الله بالنظر اليه، ثم يغيب في المحرم في آخر يوم من سنه سبعين و مائتين [36] ولا تراه عين واحده حتي يراه کل عين. [37] .

قال المفضل: قلت: يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب؟ قال: تخاطبه الملائکه و المومنون من الجن و يخرج امره و نهيه الي ثقاته و ولاته و وکلائه و يقعد علي بابه محمد بن نصير النميري [38] في يوم غيبته بصاريا [39] ثم يظهر بمکه.

ووالله يا مفضل لکاني انظر اليه وقد دخل مکه، وعليه برده رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم، وعلي راسه عمامه صفراء،‌وفي رجليه نعلا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المخصوفه، وفي يده هراوته يسوق بين يديه اعنزا عجافا [40] حتي يقبل [41] بها نحو البيت و ليس



[ صفحه 378]



من [42] احد يعرفه، و يظهرهو شاب.

قال المفضل: يا سيدي يعود شابا او يظهر في شيبته؟

قال: سبحان الله يا مفضل وهو يعرف ذلک؟ يظهر کيف شاء، وباي صوره شاء اذا جاء الامر من الله باسمه. [43] .

قال المفضل يا سيدي فمن يظهر معه و کيف ظهوره؟ [44] .

قال: يا مفضل يظهر وحده، و ياتي البيت وحده، و يلج الکعبه وحده، و يجن عليه الليل وحده، فاذا نامت العيون و غسق الليل نزل جبرئيل و ميکائيل و الملائکه صفوفا فيقول له جبرائيل: مر يدک علي وجهک فان قوتک مقبول و امرک جائز، فيمسح يده علي وجهه و يقول: (الحمد لله الذي صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوا من الجنه حيث نشاء فنعم اجر العاملين). [45] .

فيقف بين الرکن و المقام، فيصرخ صرخه فيقول: معاشر نقبائي و اهل خاصتي الذين ذخرهم الله لظهوري علي وجه الارض ائتوني طائعين، فترد صيحته عليهم جميعهم و هم في محاريبهم، وعلي فرشهم في شرق الارض و غربها يسمعونها کصيحه واحده في اذن رجل واحد يجيبون جميعهم فلا يصير الا کلمح البصر [46] حتي يکونوا بين يديه بين الرکن و المقام.

فيامر الله عزوجل النور فيکون عمودا من الارض الي السماء فيستضيء به کل مومن علي وجه الارض، و يدخل عليه نوره [47] في کل افق، فتفرح نفوس



[ صفحه 379]



المومنين بذلک النور، وهم يعلمون بظهور قائمنا عليه السلام اهل البيت، فتصبح بين يديه ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا بعده اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يوم بدر.

قال المفضل: قلت يا سيدي والاثنان و السبعون رجلا اصحاب ابي عبدالله الحسين عليه السلام يظهرون معهم؟

قال: يظهر منهم ابو عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام في اثني عشر الف صديق من شيعته [48] و عليه عمامه سوداء.

قال المفضل: يا سيدي فنفر القائم عليه السلام يبايعونه قبل قيامه؟ [49] .

قال: يا مفضل کل بيعه قبل ظهور القائم عليه السلام فبيعه کفر و نفاق و خديعه، لعن الله المبايع بها و المبايع له بل يا مفضل يسند القائم ظهره الي البيت الحرام، فيمد يده المبارکه فتري بيضاء من غير سوء، فيقول: هذه يدالله و يمين الله، ثم يتلو هذه الايه: (ان الذين يبايعونک انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نکث فانما ينکث علي نفسه و من اوفي بما عاهد عليه الله فسيؤته اجرا عظيما). [50] .

فيکون اول من يقبل يده جبرائيل عليه السلام، ثم يبايعه فتبايعه الملائکه و نجباء الجن ثم النقباء، ويصبح الناس بمکه فيقولون: من هذا الرجل الذي بجانب الکعبه؟ و ماهذا الخلق الذي معه؟ و ما هذه الايه التي رايناها معه في هذه الليله ولم نر مثلها؟



[ صفحه 380]



فيقول بعضهم لبعض: هذا الرجل هو صاحب العنيزات. [51] .

ثم يقول بعضهم لبعض: انظروا هل تعرفون احدا ممن معه؟

فيقولون: لا نعرف منهم الا اربعه من مکه، و اربعه من اهل المدينه، و هم فلان بن فلان يعرفونهم باسمائهم و يکون هذا اول طلوع الشمس في ذلک اليوم، فاذا طلعت الشمس في ذلک اليوم وابيضت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين، فيسمع من في السموات و الارضين: يا معاشر الخلائق هذا مهدي آل محمد و يسميه باسم جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يکنيه بکنيته و ينسبه لابيه الحسن الحادي عشر الي الحسين بن علي اميرالمومنين صلوات الله عليهم اجمعين فاتبعوه تهتدوا ولا تخلفوا [52] عنه فتضلوا.

فاول من يلبي [53] نداءه الملائکه، ثم الجن، ثم النقباء، فيقولون: سمعنا واطعنا، و لا يبقي ذو اذن من الخلائق الا سمع ذلک الصوت، و تقبل الخلائق من البلاد من البدو و الحضر والبرو البحر، يحدث بعضهم بعضا،‌ويستفهم بعضهم بعضا ماسمعوه نهارهم کله، فاذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلائق قد ظهر ربکم بوادي اليابس من ارض فلسطين، وهو عثمان بن عنبسه الاموي من ولد يزيد بن معاويه بن ابي سفيان فاتبعوه ولا تخالفوا عنه فتضلوا، فترد الملائکه و الجن و النقباء عليه قوله، ويکذبونه، ويقولون له: سمعنا و عصينا، ولا يبقي ذو شک،‌ولا مرتاب و لا منافق و لا کافر الا



[ صفحه 381]



ضل بالنداء الثاني.

ويسند القائم عليه السلام ظهره الي الکعبه فيقول: يا معاشر الخلائق الا من اراد ان ينظر الي آدم و شيث، الا ومن اراد ان ينظر الي نوح و ولده سام فها انا ذا نوح و سام، الا و من اراد ان ينظر الي ابراهيم و اسماعيل فها انا ذا ابراهيم و اسماعيل،‌الا و من اراد ان ينظر الي ابراهيم و اسماعيل فها انا ذا ابراهيم و اسماعيل، الا و من اراد ان ينظر الي موسي ويوشع، فها انا ذا موسي و يوشع، الا و من اراد ان ينظر الي عيسي و شمعون فها انا ذا عيسي و شمعن، الا و من اراد ان ينظر الي محمد صلي الله عليه و آله وسلم فها انا ذا، الا و من اراد ان ينظر الي الحسن بن علي عليه السلام فها انا ذا الحسن بن علي، الا و من اراد ان ينظر الي الحسين بن علي عليه السلام فها انا ذا الحسين بن علي، الا ومن اراد ان ينظر الي الائمه من ولد الحسين عليهم السلام فها انا ذا،‌و يعد واحدا بعد واحد الي الحسن عليه السلام فها انا ذا هم، فلينظر الي و يسالني انبا بما انباوا به وبما لم ينبوا به.

الا و من کان يقرا الکتب و الصحف فليسمع مني، ثم يبتديء بالصحف التي انزلها الله تعالي علي آدم و شيث فيقروها فتقول امه آدم وشيث: هذه والله هي الصحف ولقد قراها مالم نعلمه منها [54] و ما کان خفي عنا و کان اسقط منها و بدل و حرف، و يقرا صحف نوح، و صحف ابراهيم،‌و التوراه و الانجيل و الزبور، فيقول اهل التوراه و اهل الانجيل و اهل الزبور: هذه و الله صحف نوح و صحف ابراهيم حقا و ما اسقط منها و ما بدل و حرف منها، هذه و الله التوراه الجامعه، والزبور التام، والانجيل الکامل، وانها اضعاف ما قرانا منها.



[ صفحه 382]



ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون: هذا و الله القرآن حقا الذي انزله الله علي محمد صلي الله عليه و آله وسلم و ما اسقط منه و بدل و حرف لعن الله من اسقطه و بدله و حرفه.

ثم تظهر الدابه بين الرکن و المقام، فتکتب علي وجه المومن مومن حقا وفي وجه الکافر کافر، ثم يقبل علي القائم عليه السلام رجل وجهه الي قفاه وقفاه [55] الي صدره فيقف بين يديه، فيقول: يا سيدي انا بشير امرني ملک من الملائکه ان الحق بک و ابشرک بهلاک سرايا [56] السفياني بالبيداء، فيقول له القائم عليه السلام: بين قصتک و قصه اخيک، فيقول الرجل: کنت و اخي في جيش السفياني فخربنا الدنيا من دمشق الي الزوراء و ترکناها جماء [57] و خرجنا الکوفه و خربنا المدينه [58] و کسرنا المنبر، وراثت بغالنا في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فخربنا منها و عددنا ثلاثمائه الف رجل، نريد مکه لخراب البيت و قتل اهله، فلما صرنا بالبيداء عرسنا بها، فصاح بنا صائح يا بيداء ابيدي القوم الظالمين،‌فانفجرت الارض وابتلعت ذلک الجيش، فوالله ما بقي علي وجه الارض عقال ناقه فما سواه غيري وغير اخي.

فاذا نحن بملک قد ضرب وجوهنا فصارت الي ورائنا کما تري، وقال لاخي: ويحک يا نذير انذر [59] الملعون بدمشق بظهور مهدي آل محمد و ان الله



[ صفحه 383]



قد اهلک جيشه بالبيداء وقال لي: يا بشير الحق بالمهدي بمکه، وبشره بهلاک الظالمين وتب علي يده،‌فانه يقبل توبتک فيمر القائم عليه السلام يده علي وجهه فيرده سويا کما کان، و يبايعه و يکون معه.

قال المفضل: ياسيدي و تظهر الملائکه و الجن للناس؟

قال: اي والله يا مفضل ويخالطونهم کما يکون الرجل مع حاشيته و اهله.

قلت: يا سيدي و يسيرون معه؟

قال: اي والله يا مفضل، ولينزلن ارض الهجره ما بين الکوفه و النحف و عدد اصحابه عليه السلام حينئذ سته و اربعون الف من الملائکه و سته آلاف من الجن ينصره الله و يفتح علي يده.

قال المفضل: يا سيدي فماذا يصنع باهل مکه؟

قال: يدعوهم بالحکمه و الموعظه الحسنه فيطيعونه و يستخلف عليهم رجلا من اهل بيته و يخرج يريد المدينه.

قال المفضل: يا سيدي فماذا يصنع بالبيت؟

قال: ينقضه فلا يدع منه الا القواعد التي هي اول بيت وضع للناس ببکه علي مهد آدم عليه السلام و الذي رفعه ابراهيم و اسماعيل منها، و ان الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي نبي، ثم يبنيه کما يشاء الله، وليعفين آثار الظالمين بمکه و المدينه و العراق و سائر الاقاليم، وليهدمن مسجد الکوفه و ليبنينه علي بنيانه الاول، وليهد من القصر العتيق، ملعون ملعون من بناه.

قال المفضل: يا سيدي فيقيم بمکه؟

قال: لا يا مفضل بل يستخلف فيها رجلا من اهله، فاذا سار منها وثبوا



[ صفحه 384]



عليه فيقتلونه، فيرجع اليهم فياتونه مطيعين مهطعين مقنعي رؤوسهم يبکون و يتضرعون ويقولون: يا مهدي آل محمد التوبه التوبه فيعظهم و ينذرهم و يحذرهم،‌ثم يستخلف عليهم منهم خليفه و يسير، فيثبون عليه بعده فيقتلونه،‌فيرجع اليهم فيخرجون محززين النواصي،‌يصيحون و يبکون و يقولون: يا مهدي آل محمد غلبت علينا شقوتنا فارحم توثبنا وارحم جيران بيت ربک فيعظهم و ينذرهم و يحذّرهم و يستخلف عليهم منهم خليفه و يسير فيثبون عليه بعده فيقتلونه فيرد اليهم انصاره من الجن و النقباء و يقول لهم: ارجعوا فلا تبقوا منهم بشرا الا من و سم في وجهه بالايمان فلو لا ان رحمه ربکم و سعت کل شي و انا تلک الرحمه لرجعت اليهم معکم، فقد قطعوا الاعذار بينهم و بين الله، وبيني و بينهم، فيرجعون اليهم فوالله لا يسلم من المائه منهم الا الواحد لا والله ولا من الالف الا واحد. [60] .

قال المفضل: قلت: يا سيدي و اين يکون دار المهدي عليه السلام و مجتمع المومنين؟

قال: دار ملکه الکوفه، و مجلس حکمه جامعها، وبيت ماله و مقسم غنائم المسلمين مسجد السهله، و موضع خلواته الذکوات البيض من الغربين.

قال المفضل: يا مولاي لا يبقي مومن الا کان بها او حواليها و ليبلغن مربط الشاه الفي درهم [61] وليوذن کثير من الناس انهم اشتروا شبرا من ارض السبيع بشبر من ذهب،‌والسبيع خطه من خطط همدان، وليصيرن الکوفه اربعه و خمسين ميلا و ليجاورن قصورها کربلاء و ليصيرن الله کربلاء معقلا و مقاما تعکف فيه



[ صفحه 385]



الملائکه [62] و المومنون، وليکونن لها شان من الشان و ليکونن فيها من البرکات ما لو وقف فيه مومن فدعا ربه لاعطي [63] بدعوه واحده مثل ملک الدنيا الف مره.

ثم تنفس ابو عبدالله عليه السلام و قال: يا مفضل ان بقاع الارض تفاخرت ففخرت کعبه البيت الحرام علي بقعه کربلاء فاوحي الله اليها ان اسکتي کعبه البيت الحرام، ولا تفخري عليها فانها البقعه المبارکه التي نودي منها موسي من الشجره، و انها الربوه التي اوت اليها مريم و المسيح و انها الداليه [64] التي غسل فيها راس الحسين عليه السلام، وفيها غسلت مريم عيسي عليه السلام، واغتسلت لولادتها، فانها خير بقعه عرج منها الي ظهور قائمنا عليه السلام.

قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي عليه السلام الي اين؟

قال: الي المدينه جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فاذا وردها کان لها بها مقام عجيب يظهر فيه سرور المومنين و خزي الکافرين.

ثم يسير المهدي عليه السلام الي الکوفه و ينزل ما بين الکوفه و النجف و عدد اصحابه في ذلک اليوم سته و اربعون الفا من الملائکه و سته آلاف من الجن، والنقباء ثلاثمائه و ثلاثه عشر رجلا.

قال المفضل: يا سيدي و کيف يکون دار الفاسقين الزوراء في ذلک الوقت.

قال: في لعنه الله و سخطه و بطشه تخربها الفتن و تترکها جماء، فالويل لها



[ صفحه 386]



ولمن بها کل الويل من الرايات الصفر و من رايات المغرب، ومن کلب [65] الجزيره و من الرايات التي تسير اليها من کل قريب او بعيد، والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الامم المتمرده من اول الدهر الي آخره مالا عين رات و لا اذن سمعت ولا يکون طوفان اهلها الا بالسيف فالويل عند ذلک لمن اتخذها مسکنا، فان المقيم بها يبقي لشقاء و الخارج منها برحمه الله.

يا مفضل ليصيرن امراها في الدنيا حتي ليقال: انها هي الدنيا، وان دورها و قصورها هي الجنه و ان نساءها هن الحور العين، وان ولدانها هم الولدان، وليظن الناس ان الله لم يقسم رزق العباد الا بها، و ليظهرن فيها من الافتراء علي الله و علي رسوله و الحکم بغير کتابه و شهادات الزور و شرب الخمور و رکوب الفسوق و اکل السحت و سفک الدماء مالا يکون في الدنيا کلها الا دونه، ثم ليخربها الله تعالي بتلک الفتن و الرايات حتي ليمرن عليها المار فيقول: هاهنا کانت الزوراء.

ثم يخرج الحسني الفتي الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح يا آل احمد اجيبوا الملهوف،‌و المنادي من حول الضريح، فيجيبه کنوز الله بالطالقان کنوز، واي کنوز، ليست من فضه ولامن ذهب، بل هي رجال کزبر الحديد علي البرازين الشهب بايديهم الحراب، ولم تزل تقتل الظلمه حتي ترد الکوفه و قد صفا اکثر الارض فيجعلها له معقلا.

فيتصل به باصحابه خبرالمهدي عليه السلام فيقولون: يا بن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا؟

فيقول: اخرجوا بنا اليه حتي ننظر من هو و مايريد و هو و الله يعلم انه



[ صفحه 387]



المهدي عليه السلام وانه ليعرفه و انه لم يرد بذلک الامر الا ليعرف اصحابه من هو.

فيخرج الحسني في امر عظيم، بين يديه اربعون الف رجل في اعناقهم المصاحف حتي ينزل بالقرب من المهدي عليه السلام ثم يقول لاصحابه: انا نحن اهل بيت علي هدي، ثم يخرج من معسکره و يخرج المهدي عليه السلام و يقفان بين العسکرين فيقول له الحسني: ان کنت مهدي آل محمد فاين هراوه جدک صلي الله عليه و آله و سلم، و خاتمه، و بردته، و درعه الفاضل، و عمامته السحاب، وفرسه اليربوع، و ناقته العضباء، و بغلته الدلدل، و حماره اليعفور، و نجيبه البراق، و مصحف اميرالمومنين عليه السلام فيخرج له جميع ذلک.

ثم ياخذ الهرواه فيغرسها في الحجر الصلد فتورق، ولم يرد بذلک الا ان يري اصحابه فضل المهدي عليه السلام حتي يبايعونه.

فيقول الحسني: الله اکبر مد يدک يابن رسول الله حتي ابايعک فيمد يده فيبايعه و سائر العسکر مع الحسني الا اربعين الف اصحاب المصاحف المعروفون بالزيديه فانهم يقولون: ما هذا الا سحر مبين عظيم.

فيختلط العسکران و يقبل المهدي عليه السلام علي الطائفه المنحرفه فيعظهم فيدعوهم ثلاثه ايام؛ فلا يزدادون الا طغيانا و کفرا، فيامر بقتلهم فيقتلون جميعا فيقول لاصحابه: لا تاخذوا المصاحف و دعوها تکون عليهم حسره کما بدلوها و غيروها و حرفوها و لم يعلموا بما فيها.

قال المفضل: يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي عليه السلام؟

قال: يثور سراياه علي السفياني الي دمشق فياخذونه فيذبحونه علي الصخره.

ثم يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر الف صديق و اثنين و سبعين.



[ صفحه 388]



رجلا من اصحابه يوم کربلاء فيا لک عندها من کره زهراء ورجعه بيضاء.

ثم يخرج الصديق الاکبر اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام و تنصب له القبه بالنجف و تقام ارکانها: رکن بالنجف، ورکن بهجر، و رکن بصنعاء اليمن، ورکن بارض طيبه،‌و لکاني انظر الي مصابيحها تشرق في السماء و الارض، کاضوء من الشمس و القمر، فعندها تبلي السرائر، (وتذهل کل مرضعه عما ارضعت) [66] الآيه.

ثم يخرج السيد الاکبر محمد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في انصاره و المهاجرين، و من آمن به وصدقه و استشهد معه، و يحضر مکذبوه و الشاکون فيه، والرادون عليه، و القائلون فيه: انه ساحر و کاهن و مجنون، و ناطق عن هوي، و من حاربه و قاتله فيقتص منهم بالحق، فيجازون بافعالهم منذ وقت ظهر رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم الي ظهور المهدي عليه السلام مع امام امام، ووقت ووقت، وهو تاويل هذه الآيه (ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمه و نجعلهم الوارثين و نمکن لهم في الارض ونري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون) [67] .

قال المفضل: يا سيدي رسول الله و امير المومنين عليهما السلام يکونان معه؟

فقال: ولا بد ان يطا الارض اي والله حتي ما وراء الخاف، [68] اي والله و ما في الظلمات و ما في قعر البحار، حتي لا يبقي موضع قدم الا وطاه، واقاما فيه



[ صفحه 389]



الدين الواجب لله تعالي،‌لکاني انظر الينا معاشر الائمه بين يدي جدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم نشکوا اليه ما نزل بنا من الائمه بعده، وما نالنا من التکذيب لنا و الرد علينا و سنا و لعننا و تخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاه لامورهم ايانا من دون الائمه بترحيلنا عن حرم جدنا الي دار ملکهم، وقتلهم ايانا بالسم والحبس، فيبکي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يقول: يا بني ما نزل بکم الا ما نزل بجدکم قبلکم.

ثم تبتدي فاطمه عليهما السلام و تشکو ما نالها من ابي بکر و عمر، واخذ فدک منها و مشيتها اليه في مجمع من المهاجرين و الانصار و خطابها له في امر فدک، و ما رد عليها من قوله: ان الانبياء لا تورث، و احتجاجها بقول زکريا و يحيي و قصه داود وسليمان عليهما السلام، وقول عمر: هاتي صحيفتک التي ذکرت ان اباک کتبها لک و اخراجها الصحيفه، و اخذ عمر اياها و نشرها علي رؤوس الاشهاد من قريش و المهاجرين و الانصار و سائر العرب، و تفله فيها، و تمزيقه اياها و بکائها و رجوعها الي قبر ابيها رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم باکيه حزينه تمشي علي الرمضاء قد اقلقتها، و استغاثتها بالله و بابيها و تمثلها بقول رقيه بنت [69] صيفي.



قد کان بعدک انباء و هنبثه [70]

لو کنت شاهدها لم يکبر الخطب



انا فقدناک فقد الارض وابلها [71]

واختلّ قومک فاشهدهم فقد لعبوا





[ صفحه 390]





ابدت رجال لنا فحوي صدورهم

لما نايت و حالت دونک الترب [72] .



وکل قوم لهم قرب و منزله

عند الاله علي الادنين مقترب



قد کان جبرئيل بالايات يونسنا

و غاب عنا ولاکل الخير محتجب



تهضمتنا [73] رجال و استخف بنا

لما مضت و حالت بيننا الکتب



يا سيدي يا رسول الله لو نظرت

عيناک ما فعلت في آلک الصحب [74] .



يا ليت قبلک کان الموت حلّ بنا

املوا [75] اناس ففازوا بالذي طلبوا



وتقص عليه قصه ابي بکر وانفاذه خالد بن الوليد، وقنفذ، وعمر بن الخطاب و جمع الناس لا خراج امير المومنين عليه السلام من بيته الي البيعه في سقيفه بني ساعده و اشتغال امير المومنين بعد وفاه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بجمع القرآن، [76] و قضاء دينه، و انجاز عداته، وهي ثمانون الف درهم، باع فيها تليده [77] و طارفه، و قضاها عن رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم، وقول عمر اخرج يا علي الي ما اجمع عليه الي ما اجمع عليه المسلمون و الا قتلناک، وقول فضه جاريه فاطمه عليهما السلام: ان اميرالمومنين مشغول، و الحق له ان انصفتم من انفسکم و انصفتموه، و جمع الحطب والجزل [78] علي الباب لاحراق بيت امير المومنين و فاطمه و الحسن و الحسين و زينب و ام کلثوم و فضه عليهم



[ صفحه 391]



السلام، واضرامهم النار علي الباب و خروج فاطمه عليهم السلام اليهم و خطابها من وراء الباب.

وقولها: ويحک يا عمر ما هذه الجراة علي الله و علي رسوله؟ تريد ان تقطع نسله من الدنيا و بقيته و تطفي نور الله و الله متم نوره، و انتهاره لها، و قوله لها: يا فاطمه کفي فليس محمد حاضرا ولا الملائکه تاتيه بالامر و النهي و الوحي من عندالله، و ما علي الا کاحد المسلمين فاختاري ان شئت خروجه لبيعه ابي بکر او احراقکم جميعا.

فقالت: وهي باکيه: اللهم اليک نشکوا فقد نبيک و رسولک و صفيک و ارتداد امته علينا، و منعهم ايانا حقنا الذي جعلته لنا في کتابک المنزل علي نبيک المرسل.

فقال لها عمر: دعي عنک يا فاطمه حمقات النساء، فلم يکن الله ليجمع لکم النبوه و الخلافه فاخذت النار في خشب الباب، و ادخل قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب، و ضرب عمر لها بالسوط علي عضدها حتي صار کالدملج الاسود، و رکل الباب برجله [79] حتي اصاب الباب بطنها، وهي حامل بمحسن لسته اشهر و اسقاطها اياه.

وهجوم عمر وقنفذ و خالد بن الوليد و سفقه [80] خدها حتي بدا قرطها تحت خمارها، وهي تجهر بالبکاء و تقول: يا ابتاه يا رسول الله ابنتک فاطمه تکذب و تضرب و يقتل جنين في بطنها.

و خروج اميرالمومنين عليه السلام من داخل الدار محمر العينين حاسرا، حتي القي ملاءته عليها، و ضمها الي صدره، و قال لها: يا بنت رسول الله قد



[ صفحه 392]



علمت ان الله قد بعث اباک رحمه للعالمين، فالله الله لا تکشفي خمارک، ولا ترفعي ناصيتک، فوالله يا فاطمه لئن فعلت ذلک لا ابقي الله علي الارض من يشهد ان محمد رسول الله و لاموسي و لا عيسي و لا ابراهيم و لا نوح و لا آدم و لا دابه تمشي علي وجه الارض ولا طائرا في السماء الا اهلکه الله.

ثم قال: يا بن الخطاب لک الويل من يومک هذا و ما بعده و ما يليه اخرج قبل ان اشهر سيفي فافني غابر الامه، فخرج عمر، و خالد بن الوليد، و قنفذ، وعبدالرحمان بن ابي بکر، فصاروا من خارج الدار، و صاح اميرالمومنين عليه السلام بفضه: يا فضه اليک مولاتک فاقبلي منها ما تقبل النساء،‌فقد جاءها المخاض من الرفسه [81] ورد الباب، فاسقطت محسنا عليه السلام فقال امير المومنين عليه السلام: فانه لا حق بجده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيشکو اليه، فحمل اميرالمومنين عليه السلام لها في سواد الليل و الحسن و الحسين و زينب و ام کلثوم الي دور المهاجرين و الانصاريذکرهم بالله و رسوله و عهده الذي بايعوا الله و رسوله و بايعوه عليه في اربعه مواطن في حياه رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم و تسليمهم عليه بامره المومنين في جميعها، و کل يعده بالنصره في يومه المقبل، فاذا اصبح قعد جميعهم عنه، ثم يشکو اليه اميرالمومنين المحن السبعه التي امتحن بها بعده.

وقوله له: لقد کانت قصتي مثل قصه هارون مع بني اسرائيل، وقولي کقوله لموسي (ابن ام ان القوم استضعفوني و کادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء و لا تجعلني مع القوم الظالمين) [82] فصبرت محتسبا،‌و سلمت راضيا، وکانت الحجه عليهم في خلافي، ونقضهم عهدي الذي عاهدتهم عليه يا



[ صفحه 393]



رسول الله و احتملت يا رسول الله ما لم يحتمل وصي نبي من سائر الاوصياء من سائر الامم حتي قتلوني بضربة عبدالرحمان بن ملجم، و کان الله الرقيب عليهم في نقضهم بيعتي.

و خروج طلحة و الزبير بعائشة الي مکة يظهران الحج و العمرة و سيرهم بها الي البصرة، و خروجي اليهم و تذکيري لهم الله و اياک، يا رسول الله و ما جئت به فلم يرجعا حتي نصرني الله عليهما، حتي اهرقت دماء عشرين الفا من المسليمن و قطعت سبعون کفا علي زمام الجمل، فما لقيت في غزواتک يا رسول الله و بعدک اصعب منه يوما ابدا، لقد کان من اصعب الحروب التي رسول اله و اهولها و اعظمها فصبرت کما ادبني الله بما ادبک الله به يا رسول الله في قوله عزوجل: (واصبر کما صبر اولوا العزم من الرسل) [83] و قوله: (واصبر و ما صبرک الا بالله) [84] و حق والله يا رسول الله تأويل الاية التي انزلها الله في الائمة من بعدک في قوله: (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم علي اعقابکم و من ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاکرين) [85] .

يا مفضل و يقوم الحسن عليه السلام الي جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيقول: يا جداه کنت مع ابي في دار هجرته بالکوفة حين استشهد بضربة عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله فوصاني بما وصيته به يا جداه، و بلغ اللعين معاوية قتل ابي فانفذ الدعي اللعين زيادا [86] ) الي الکوفة في مائة الف



[ صفحه 394]



و خمسين الف مقابل فامر بالقبض علي و علي اخي الحسين و سائر اخواتي و اهل بيتي، و شيعتنا و موالينا، و ان يأخذ علينا البيعة لمعاوية فمن يأبي منا ضرب عنقه و سير الي معاوية برأسه.

فلما علمت ذلک من فعل معاوية خرجت من داري و دخلت جامع الکوفة الصلاة و رقيت المنبر، فاجمع الناس فحمدت الله تعالي و اثنيت عليه، و قلت : معاشرالناس عفيت الديار، و محيت الاثار، و قل الاصطبار،‌و لا قرار علي همزات الشياطين و حکم الخائبين، الساعة و الله صحت البراهين، و فصلت الايات،‌و بانت المشکلات و لقد کنا نتوقع تمام هذه الاية بتأويلها قال الله عزوجل : (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم علي اعقابکم فمن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيحزي الله الشاکرين) [87] فقد مات جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و قتل ابي عليه السلام و صاح الوسواس الخناس، و نعق ناعق الفتنة، و خالفتم السنة، فيا لها من فتنة عمياء صماء لا يسمع لداعيها و لا يجاب مناديها، و لا يخالف واليها، ظهرت کلمة النفاق، و سيرت رايات اهل الشقاق، و تکالبت جيوش المراق من الشام الي العراق هلموا رحمکم الله الي الافتتاح، و النور الوضاح، و العلم الجحجاح و النور الذي لا يطفي و الحق الذي لا يخفي، ايها الناس تيقظوا من رقدة الغفلة و من تکاثف الظلمة فو الذي فلق الحبة و بري النسمة، و تردي بالعظمة، لئن قام الي منکم عصبة بقلوب صافية و نيات مخلصة، لا يکون فيها



[ صفحه 395]



شوب نفاق، و لا نية افتراق لا جاهدن بالسيف قدما، و لاضيقن من السيوف جوانبها، و من الرماح اطرافها، و من الخيل سنابکها.

فتکلموا رحمکم الله فکانما الجموا بلجام الصمت عن اجابة الدعوة الا عشرون رجلا فانهم قاموا الي فقالوا، يابن رسول الله ما نملک الا انفسنا و سيوفنا، فها نحن بين يديک لامرک طائعون،‌و عن رأيک صادرون، فمرنا بما شئت فنظرت يمنة و يسرة فلم ار احدا غيرهم.

فقلت: لي اسوة بجدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حين عبدالله سرا،‌و هو يومئذ في تسعة و ثلاثين رجلا فلما اکمل الله له الاربعين صار في عدة و اظهر امر الله فلو کان معي عدتهم جاهدت في الله حق جهاده.

ثم رفعت راسي نحو السماء فقلت: اللهم اني دعوت و انذرت و امرت و نهيت فکانوا عن اجابة الداعي غافلين و عن نصرته قاعدين و عن طاعته مقصرين و لاعدائه ناصرين اللهم انزل عليهم باسک و رجزک و عذابک، الذي لا يرد عن القوم الظالمين.

و نزلت ثم خرجت من الکوفة راحلا الي المدينة فجاؤني يقولون: ان معاوية قد اسري سراياه الي الانبار و الکوفة و شن غاراته علي المسلمين و قتل منهم من لمي قاتله و قتل منهم النساء و الاطفال فاعلمتهم انه لا وفاء لهم فانفذت معهم رجالا و جيوشا و عرفتهم انهم يستجيبون لمعاوية، و ينقضون عهدي و بيعتي، فلم يکن الا ما قلت لهم و اخبرتهم به.

ثم يقوم الحسين عليه السلام مخضبا بدمائه هو و جميع من قتل معه، فاذا رآه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بکي و ابکي اهل السموات و الارضين لبکائه و تصرخ فاطمة صلوات الله عليها فتزلزل الارض و من عليها، و الارضين لبکائه و تصرخ فاطمة صلوات الله عليها فتزلزل الارض و من عليها، و يقف امير المؤمنين و الحسن عليهماالسلام عن يمينه و فاطمة عن شماله، و يقبل الحسين



[ صفحه 396]



عليه السلام فيضمه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي صدره و يقول: يا حسين فديتک قرت عينک و عيناي فيک، و عن يمين الحسين عليه السلام حمزة اسد الله في ارضه، و عن شماله جعفر بن ابي طالب الطيار، و ياتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت اسد ام اميرالمومنين عليه السلام و هن صارخات و امه فاطمة تقول: (هذا يومکم الذي کنتم توعدون) [88] اليوم (تجد کل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو ان بينها و بينه امدا بعيدا) [89] .

قال : و بکي الصادق عليه السلام حتي اخضلت لحيته بالدموع ثم قال لارقات [90] عني لا تبکي عند هذا الذکر.

ثم قال المفضل: ما تقول يا مولاي في قوله تعالي : (فاذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) [91] .

قال : يا مفضل الموؤدة و الله محسن، لانه منا لا غير، فمن قال غير هذه فکذبوه.

قال المفضل ثم ماذا؟

قال الصادق عليه السلام: ثم تقوم فاطمة عليها السلام فتقول: اللهم انجز وعدک و موعدک لي فيمن ظلمني و غصبني و ضربني و جرعني ثکل اولادي فتبکيها ملائکة السموات و حملة العرش و سکن الهواء و من في الدنيا و في اطباق الثري صائحين صارخين الي الله تعالي فلا يبقي احد ممن قتلنا و ظلمنا



[ صفحه 397]



و رضي بما جري علينا الا قتل في ذلک اليوم الف قتله،‌دون من قتل في سبيل الله فانه لا يذوق الموت و هو کما قال الله عزوجل (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الهل من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.) [92] .

قال المفضل يلا مولاي فان من شيعتکم من لا يقول برجعتکم ؟

قال عليه السلام : اما سمعوا قول جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ؟ و نحن سائر الائمة نقول : (و لنذيقنهم من العذاب الادني دون العذاب الاکبر لعلهم يرجعون). [93] .

قال المفضل : يا مولاي فما العذاب الادني و ما العذاب الاکبر.

قال الصادق عليه السلام: العذاب الادني و عذاب الرجعه و عذاب الاکبر عذاب يوم القيامة الذي فيه (تبدل الارض غير الارض و السموات و برزوا لله الواحد القهار) [94] .

قال المفضل يا مولاي فامانتکم بالله عند شيعتکم، و نحن نعلم انکم اختيار الله في قوله (نرفع درجات من نشاء) [95] و قوله (الله اعلم حيث يجعل رسالته) [96] و قوله: (ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم



[ صفحه 398]



و آل عمران علي العالمين ذريه بعضها من بعض والله سميع العليم). [97] .

قال الصادق عليه السلام: يا مفضل فاين نحن في هذه الايه؟

قال المفضل: قول الله (ان اولي الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي و الذين آمنوا والله ولي المومنين) [98] وقوله: (مله ابيکم ابراهيم هو سماکم المسلمين) [99] وقد علمنا ان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم و اميرالمومنين صلي الله عليه وآله وسلم ماعبدا صنما ولا وثنا ولا اشرکا بالله طرفه عين وقوله: (و اذا ابتلي ابراهيم ربه بکلمات فاتمهن قال اني جاعلک للناس اماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) [100] والعهد عهد الامامه لا يناله ظالم.

قال يا مفضل و ما علمک بان الظالم لا ينال عهد الامامه؟

قال المفضل: يا مولاي لا تمتحني بما لا طاقه لي به، ولا تختبري ولا تبتلني فمن علمکم علمت، و من فضل الله عليکم اخذت.

قال الصادق عليه السلام: صدقت يا مفضل ولو لا اعترافک بنعمه الله عليک في ذلک لما کنت هکذا، فاين يا مفضل الايات من القرآن في ان الکافر ظالم؟

قال: نعم يا مولاي قوله تعالي: (والکافرون هم الظالمون)، [101] «و الکافرون هم الفاسقون» [102] ومن کفر و فسق و ظلم لا يجعله الله للناس اماما.



[ صفحه 399]



قال الصادق عليه السلام: احسنت يا مفضل فمن اين قلت برجعتنا؟

و مقصره شيعتنا تقول: معني الرجعه ان يرد الله علينا ملک الدنيا يجعله للمهدي عليه السلام و يحهم متي سلبنا الملک حتي يرد علينا؟

قال المفضل: والله ما سلبتموه ولا تسلبونه لانه ملک الرساله و النبوه والوصيه و الامامه.

قال الصادق عليه السلام: يا مفضل لو تدبروا القرآن شيعتنا لما شکوا في فضلنا، اما سمعوا قوله عزوجل: (ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمه و نجعلهم الوارثين، و نمکن لهم في الارض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون) [103] والله يا مفضل ان تنزيل هذه الايه في بني اسرائيل و تاويلها فينا، وان فرعون و هامان و جنودهما تيم وعدي.

ثم يقوم جدي علي بن الحسين و ابي الباقر عليهما السلام فيشکوان الي جدهما رسول الله صلي الله عليه وآله ما فعل بهما، ثم اقوم انا فاشکو الي جدي رسول الله ما فعل المنصور بي، ثم يقوم ابني موسي فيشکوا الي جده رسول الله صلي الله ما فعل به الرشيد، ثم يقوم علي بن موسي فيشکو الي جده رسول الله ما فعل به المامون، ثم يقوم محمد بن علي فيشکو الي جده رسول الله ما فعل به المعتصم، [104] ثم يقول الحسن بن علي فيشکو الي جده رسول الله ما فعل به المعتز.

ثم يقوم المهدي سمي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عليه



[ صفحه 400]



قميص رسول الله مضرجا بدم رسول الله يوم شج راسه و جبينه و کسرت رباعيته، والملائکه تحفه حتي يقف بين يدي جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيقول يا جداه نصصت علي ودللت، و نسبتني، و سميتني و کنيتني، فجحدتني الامه و تمردت و قالت: ما ولد، و لا کان، واين هو و متي کان؟ و اين يکون؟ و قد مات و لم يعقب، و لو کان صحيحا ما اخره الله الي هذا الوقت المعلوم، فصبرت محتسبا و قد امر الله بامره فيها يا جداه.

فيقول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم (الحمد لله الذي صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوء من الجنه حيث نشاء فنعم اجر العاملين) [105] .

ويقول: قد (جاء نصر الله والفتح) [106] وحق قول الله تعالي: (هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون) [107] ويقرا (انا فتحنا لک فتحا مبينا ليغفر لک الله ما تقدم من ذنبک و ما تاخر و يتم نعمته عليک، و يهديک صراطا مستقيما و ينصرک الله نصرا عزيزا). [108] .

فقال المفضل: يا مولاي اي ذنب کان لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم؟ فقال الصادق عليه السلام: يا مفضل ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: اللهم حملني ذنوب شيعه اخي و اولادي الاوصياء ما تقدم منها و ما تاخر الي يوم القيامه، ولا تفضحني بين النبيين و المرسلين في شعيتنا فحمله الله اياها و غفر جميعها.



[ صفحه 401]



قال المفضل: فبکيت بکاء طويلا و قلت: يا سيدي هذا بفضل الله علينا فيکم.

قال الصادق عليه السلام: يا مفضل ما هو الا انت و امثالک، بلي يا مفضل لا تحدث بهذا الحديث اصحاب الرخص من شيعتنا،‌فيتکلون علي هذا الفضل، و يترکون العمل فلا يغني عنهم من الله شيئا کما قال الله تعالي: (ولا يشفعون الا لمن ارتضي وهم من خشيته مشفقون) [109] .

قال المفضل: يا مولاي قوله: (ليظهره علي الدين کله) ما کان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم ظهر علي الدين کله قال: يا مفضل لو کان رسول الله ظهر علي الدين کله ما کانت مجوسيه و لا نصرانيه و لا يهوديه و لا صابئيه و لا رقه و لا خلاف ولا شک، و لاشرک، و لا عبده اصنام، و لا اوثان، و لا اللات و العزي، ولا عبده الشمس و لا القمر و لا النجوم و لا النار و لا الحجاره، وانما قوله: (ليظهره علي الدين کله) في هذا اليوم و هذا المهدي و هذه الرجعه و هو قوله: (وقاتلوهم حتي لا تکون فتنه و يکون الدين کله لله) [110] [111] .



[ صفحه 403]




پاورقي

[1] الحسين بن حمدان الحضيني (الخصيبي) الجنبلائي، قال شيخنا الجيز العلامه الشيخ آغا بزرگ الطهراني في طبقات الشيعه في القرن الرابع ص 112: فاسد المذهب له کتب فيها تخليط، هکذا ذکره النجاشي و الطوسي في الفهرست، سمع منه التلعکبري في داره بالکوفه سنه (344) وله منه اجازه، ذکره الطوسي في کتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام و کتابه «الهدايه» في تاريخ الائمه موجود، و ترجم له ابن داود، و ذکر ان وفاته کانت في ربيع الاول (358) هـ وارخ في تاريخ العلويين (346).

[2] «الحسنيان» الظاهر انه صفه الراويين، وفي البحار: «الحسني» بلفظ المفرد، وعلي اي نحو کان لم اظفر علي ترجمه لهما.

[3] في البحار: عن ابي شعيب و محمد بن نصير، و ابو شعيب مجهول و اما ابن نصير فهو النميري الکذاب الغال الخبيث المدعي للنيابه علي ما في غيبه الشيخ ص 250.

[4] عمر بن الفرات: کاتب بغدادي، عده الشيخ في رجاله (49) من اصحاب الرضا عليه السلام، وقال في وصفه: «غال»، وقال الکفعمي في «المصباح» الفصل (42) ص 523 کان عمر بن فرات بوابا للرضا عليه السلام، لو ثبت ذلک لم تکن فيه دلاله علي الحسن فضلا عن الوثاقه -معجم رجال الحديث ج 50:13-.

هذا کله بالنسبه الي سند الحديث و اما متنه بطونه فيحتاج الي تحقيق آخر.

[5] في البحار: حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا.

[6] الاعراف: 187.

[7] لقمان: 34.

[8] سوره محمد: 18.

[9] سوره القمر: 1.

[10] الشوري: 17-18.

[11] في البحار: قلت: افلا يوقت له وقت.

[12] في البحار: المعکوس.

[13] في البحار: فکيف بدؤ و ظهور المهدي عليه السلام واليه التسليم؟.

[14] في البحار: يا مفضل يظهر في شبهه ليستبين فيعلو ذکره، و يظهر امره.

[15] في البحار: علي افواه.

[16] سوره التوبه: 33- الصف:9.

[17] سوره الانفال: 39.

[18] في البحار: الدين کله واحدا.

[19] آل عمران: 19.

[20] آل عمران: 85.

[21] سوره الحج: 78.

[22] البقره: 128.

[23] يونس: 90.

[24] النمل: 38.

[25] النمل: 44.

[26] آل عمران: 52.

[27] آل عمران: 83.

[28] الذاريات: 36.

[29] البقره: 136.

[30] البقره: 133.

[31] الاعراف: 156.

[32] آل عمران: 52.

[33] في البحار: و تسعه اشهر.

[34] هذا التاريخ مخالف للمشهور ان ماده تاريخ ميلاده الشريف اما کلمه «النهر» اي سنه (255) هـ واما کلمه «النور» اي سنه 256 هـ.

[35] المشهور ان المعتصم العباسي المتوفي (227) هو الذي بني سر من راي و شرع في بنائها سنه (221) هـ وجعلها عاصمه الدوله العباسيه نعم يعتبر المتوکل العباسي من اکثر الخلفاء العباسيين عنايه بمدينه سامراء، و من اشهر ابنيته فيها المسجد الجامع الذي انفق علي بنائه خمسه آلاف الف درهم علي ما في معجم الياقوت ج 18:3.

[36] في البحار: ثم يغييب في آخر يوم من سنه ست و ستين و مائتين.

[37] في البحار: فلا تراه عين احد حتي يراه کل احد و کل عين.

[38] کيف يکون النميري نائبا للامام عليه السلام و الحال انه کان قائلا بالتناسخ، و بالربوبيه لابي الحسن الهادي عليه السلام، وقائلا بتحليل نکاح الرجال و انه من التواضع، راجع البحار ج 51 ص 368!!.

[39] في البحار: «بصابر».

[40] في البحار: «عنازا عجافا» والعناز (بکسر العين المهمله)، و الاعنز (بفتح الهمزه و ضم النون) جمع العنز (بفتح العين و سکون النون): الاثني من المعز. و العجاف (بکسر العين) جمع العجف (بفتح العين و کسر الجيم اي المهزول).

[41] في البحار: حتي يصل بها نحو البيت.

[42] في البحار: ليس ثم احد يعرفه.

[43] في البحار: اذا جاء الامر من الله تعالي مجده وجل ذکره.

[44] في البحار: فمن اين يظهر و کيف يظهر؟.

[45] الزمر: 74.

[46] في البحار: ولا يمضي لهم الا کلمحه بصر حتي يکون کلهم بين يديه بين الرکن و المقام.

[47] في البحار: و يدخل عليه نور من جوف بيته.

[48] في البحار: في اثني عشر الفا مومنين من شيعته.

[49] في البحار: يا سيدي فبغير سنه القائم عليه السلام بايعوا له قبل ظهوره و قبل قيامه؟.

[50] سوره الفتح: 10.

[51] العنيزات (بضم العين و الفتح النون) جمع العنيزه وهي مصغر عنز اي انثي العمز و لاجل هزالها سماها عنيزات.

[52] في البحار: ولا تخالفوا امره فتضلوا.

[53] في البحار: فاول من يقبل يده.

[54] في البحار: ولقد ارانا ما لم نکن نعلمه فيها و ما کان خفي علينا.

[55] المذکور في محله ان جيش السفياني يخسف بهم ولا يفلت منهم الا ثلاثه نفر يحول الله نفر يحول الله وجوههم الي اقفيتهم، کما في البحار ج 238:52 و اما مافي هذا الکلام «قفاه الي صدره» فلا يتصور له معني معقول.

[56] في البحار: بهلاک جيش السفياني.

[57] ترکناها جماء: اي کارض ملساء.

[58] هذا خلاف ما في الاخبار المذکوره في محالها ان جيش السفياني لا يصل الي المدينه بل يخسف بهم بالبيداء حين يتوجهون اليها من دمشق.

[59] في البحار: امض الي الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من آل محمد صلي الله عليه وآله و سلم.

[60] في البحار: فو الله لا يسلم من المائه منهم واحد، لا والله ولا من الف واحد.

[61] في البحار: وليبلغن مجاله فرس منها الفي درهم.

[62] في البحار: تختلف فيه الملائکه.

[63] في البحار: لا عطاه الله بدعوته الواحده مثل ملک الدنيا الف مره.

[64] الداليه: المنجون يديره الثور، والناعوره يديرها الماء.

[65] في البحار: ومن يجلب الجريره.

[66] سوره الحج: 2.

[67] القصص: 5-6.

[68] قال المجلسي في بيان الحديث: قوله: «والخاف» اي الجبل المحيط بالدنيا، ولا يبعد ان يکون مصحف «قاف».

[69] في البحار المطبوع حديثا: رقيقه، وفي الذيل: عنونها الجزري في «اسد الغابه» ج 454:5 وقال: بنت صيفي ابن هاشم بن عبد مناف، و عنونها في «الاصابه» وقال: «رقيقه» بقافين مصغّره، بنت ابي صيفي بن هاشم بن عبدالمطلب، ولکن نسب الاشعار ابو بکر احمد بن عبدالعزيز الجوهري في کتابه السقيفه باسناده عن عمر بن شبه الي هند ابنه اثاثه، راجع کشف الغمه ج 49:2 وفيها اختلاف.

[70] الهنبثه (بفتح الهاء و الباء الموحده و الثاء المثلثه): الامر الشديد.

[71] الوابل: المطر الشديد.

[72] في البحار: وحالت دونک الحجب.

[73] تهضّمّه: ظلمه، اذّله، کسره.

[74] الصحب (بفتح الصاد المهمله و سکون الحاء): جمع الصاحب.

[75] املوا (بضم الهمزه و اللام): امهلوا، يقال: املي الله الظالم اي امهله.

[76] في البحار: بضم ازواجه و قبره و تعزيتهم و جمع القرآن.

[77] التليد (بفتح التاء): المال القديم کالذي ولد قديما في البيت مثل الغنم والابل، والطارف عکسه اي المال الحديث.

[78] الجزل (بفتح الجيم و سکون الزاي): العظيم و الغليظ من الحطب.

[79] رکله: ضربه برجل واحده.

[80] سفقه: لطمه، وفي البحار: وصفقه (بالصاد) اي ضربه ضربا يسمع له صوت.

[81] الرفسه (بفتح الراء و سکون الفاء): الصدمه بالرجل في الصدر.

[82] الاعراف: 150.

[83] الاحقاف: 35.

[84] النحل: 127.

[85] آل عمران: 144.

[86] هو زياد بن ابيه، يقال : انه زياد بن عبيد الثقفي،‌ولکن استحلقه معاوية و جعله اخا له من ابي سفيان و روي ان اول من دعاه «ابن ابي» عائشة، و کان کاتب المغيرة بن شعبة، ثم کتب لابي موسي، ثم کتب لابن عامر ثم کتب لاين بعاس، و کان مع علي عليه السالم فولاه فارس ثم ادعاه معاوية اخا و ولاه البصرة هلک بالکوفة في شهر رمضان سنة (53 - سفينة البحار ج 1 :580-.

[87] آل عمران، 144.

[88] الانبياء، 103.

[89] آل عمران، 30.

[90] في البحار : لا قرت عين.

[91] سورة التکوير: 8-9.

[92] سوره آل عمران، 169-170.

[93] سوره السجدة: 21.

[94] سوره ابراهيم : 48.

[95] الانعام : 83 - يوسف: 76.

[96] الانعام: 124.

[97] آل عمران: 33-34.

[98] آل عمران: 68.

[99] الحج: 78.

[100] البقره: 124.

[101] البقره: 254.

[102] هذه الجمله بهذه الهيئه ليست في القرآن لکن مفادها متخذ من سوره النور آيه (55): (ومن کفر بعد ذلک فاولئک هم الفاسقون).

[103] سوره القصص: 5-6.

[104] کانه اسقط الکاتب شکايه الامام الهادي عليه السلام او نسيها.

[105] الزمر: 74.

[106] النصر: 1 من دون کلمه «قد».

[107] التوبه: 33.

[108] الفتح: 1-3.

[109] الانبياء: 28.

[110] الانفال: 39.

[111] هدايه الحضيني: 74 و عنه البحار ج 1:53 و مختصر البصائر: 179 و الرجعه للاسترابادي: 100 ح 77.