في منزل القائم و مسجده و موضع منبره
1- الشيخ في «التهذيب» باسناده، عن محمد بن يحيي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن سيف، [1] عن عثمان [2] عن صالح بن ابي الاسود [3] قال: قال ابو عبدالله عليه السلام: و ذکر مسجد السهله فقال: اما انه منزل قائمنا اذا قام باهله. [4] .
2- ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه في «کامل الزيارات» قال:حدثني ابي، عن سعد بن عبدالله، عن ابي عبدالله محمد بن ابي عبدالله الرازي الجاموراني، [5] عن الحسين بن سيف بن عميره، عن ابيه سيف، عن ابي بکر الحضرمي، عن ابي عبدالله او عن ابي جعفر عليه السلام قال: قلت له: اي
[ صفحه 340]
بقاع الارض افضل بعد حرم الله عزوجل وبعد حرم رسوله صلي الله عليه و آله و سلم.
فقال: الکوفه يا ابابکر هي الزکيه الطاهره، فيها قبور النبيين و المرسلين، و قبور غير المرسلين والاوصياء و الصادقين، وفيها مسجد سهل [6] الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلي فيه، و منها يظهر عدل الله، وفيها يکون قائمه عليه السلام و القوام [7] من بعده، و هي منازل النبيين و الاوصياء و الصالحين. [8] .
ورواه الشيخ في «التهذيب» عن ابي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه بالسند والمتن، الا ان في آخر السند عن ابي بکر الحضرمي عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال: قلت و ساق الحديث الي آخره.
3- محمد بن احمد بن يحيي،عن محمد بن الحسين، [9] عن محمد بن اسماعيل، [10] عن صالح بن عقبه، عن عمرو بن ابي المقدام، عن ابيه، عن حبه العرني، قال: خرج اميرالمومنين عليه السلام الي الحيره فقال: لتصلن هذه بهذه و اوما بيده الي الکوفه و الحيره حتي يباع الذراع فيما بينهما بدينارين [11] و ليبنين بالحيره مسجد له خمسمائه باب يصلي فيه خليفه القائم عليه السلام لان مسجد
[ صفحه 341]
الکوفه ليضيق عنهم، وليصلين فيه اثنا عشر اماما عدلا.
قلت: يا امير المومنين و يسع مسجد الکوفه هذا الذي تصف الناس يومئذ؟
قال: يبني له اربع مساجد مسجد الکوفه اصغرها و هذا، و مسجدان في طرفي الکوفه من هذا الجانب و هذا الجانب، و اوما بيده نحو نهر البصريين و الغريين. [12] .
4- محمد بن يعقوب،عن عده من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابراهيم بن عقبه، عن الحسن [13] الخزاز،عن الوشاء، [14] ابي الفرج، [15] عن ابان بن تغلب قال: کنت مع ابي عبدالله عليه السلام فمر بظهر الکوفه، فنزل فصلي رکعتين، ثم قال: هذا موضع قبر اميرالمنين عليه السلام.
قلت: موضع راس الحسين عليه السلام و موضع منزل القائم عليهم السلام. [16] .
5- ورواه ابو القاسم بن قولويه في «کامل الزيارات» قال: حدثني ابي و محمد بن الحسن، [17] جميعاعن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، عن
[ صفحه 342]
ابراهيم بن عقبه، و ساق سنده بالمتن الا ان في آخر الحديث: فما الموضعان اللذان صليت فيهما؟
قال: موضع راس الحسين عليه السلام و موضع منبر القائم عليه السلام. [18] .
6- السيد عبدالکريم بن طاووس، [19] في رسالته المعموله في تعيين قبر اميرالمومنين عليه السلام و انه بالغري باسناده عن ابي الفرج السندي، قال: کنت مع ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام حين قدم الي الحيره فقال ليله: اسرجوا لي البغله،فرکب و انا معه، حتي انتهينا الي الظهر فنزل فصلي رکعتين، ثم تنحي فصلي رکعتين.
فقتلت: جعلت فداک اني رايتک صليت في ثلاث مواضع.
فقال: اما الاول فموضع قبر اميرالمومنين عليه السلام، و الثاني موضع راس الحسين عليه السلام، و الثالث موضع منبر القائم عليه السلام. [20] .
7- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في «مسند فاطمه عليهما السلام» قال: حدثني ابو عبدالله الحسين بن عبدالله الخرقي قال: حدثنا ابو محمد هارون بن موسي التلعکبري، قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام، قال: حدثنا حبيب بن الحسين [21] قال: حدثنا ابو هاشم عبيد بن خارجه، عن علي بن عثمان،
[ صفحه 343]
عن فرات بن الاحنف، [22] قال: کنت مع ابي عبدالله عليه السلام و نحن نريد زياره اميرالمومنين عليه السلام فلما صرنا الي الثويه [23] نزل فصلي رکعتين.
فقلت: يا سيدي ما هذه الصلاه؟
قال: هذا موضع منبر القائم، احببت ان اشکر الله في هذا الموضع، ثم مضي و مضيت معه حتي انتهي الي القائم الذي علي الطريق فنزل فصلي رکعتين.
فقلت: ما هذه الصلاه؟
قال: ههنا نزل القوم الذين کان معهم راس الحسين عليه السلام في صندوق فبعث الله عزوجل طيرا فاحتمل الصندوق بما فيه، فمر بهم جمال فاخذوا راسه و جعلوه في الصندوق فحملوه [24] ونزلت وصليت ههنا شکرا لله، ثم مضي و مضيت معه حتي انتهي الي موضع فنزل و صلي رکعتين، و قال: ههنا قبر اميرالمومنين عليه السلام اما انه لا تذهب الايام حتي يبعث الله رجلا ممتحنا في نفسه في القتل يبني عليه حصنا فيه سبعون طاقا.
قال: حبيب بن الحسين: سمعت هذا الحديث قبل ان يبني علي الموضع شي، ثم ان محمد بن زيد [25] وجه فبني عليه فلم تمض الايام حتي امتحن محمدا
[ صفحه 344]
في نفسه في القتل. [26] .
[ صفحه 345]
پاورقي
[1] الظاهر انه الحسين بن سيف بن عميره ابو عبدالله النخعي.
وفي الکافي و الوسائل: الحسين بن سيف غير موجود في السند واستظهر الاردبيلي ايضا زيادته والله العالم.
[2] في البحار: «عثمان بن عيسي»، الظاهر انه عثمان بن عيسي بن عبيد ابو عمرو العامري الکلابي الرؤاسي،تقدم ذکره.
[3] صالح بن الاسود الحناط الکوفي الليثي مولاهم،عده البرقي و الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام -معجم رجال الحديث ج 52:9-.
[4] التهذيب ج 252:3 ح 12 و عنه الوسائل ج 533:3 ح 4 و عن الکافي ج 495:3 ح 1، وفي اثبات الهداه ج 453:3 ح 72 عن التهذيب و غيبه الطوسي: 282، و اخرجه في البحار ج 439:100 ح 15 عن الکافي، وفي اثبات الهداه ج 555:3 ح 589، و کشف الغمه ج 463:2.
[5] الجاموراني: ابو عبدالله محمد بن احمد ابي عبدالله الرازي، له کتاب عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
[6] في المصدر و البحار: مسجد سهيل.
[7] قال المجلسي قدس سره في بيانه: قوله عليه السلام: «والقوام من بعده» يدل علي ان بعد وفاته عليه السلام يکون قوام له في الارض، موافقا للاخبار الداله علي ان الائمه الذين يکرون في الرجعه يملکون الارض بعده، و هو مخالف للمشهور، و يمکن ان يکون المراد قوامه في حياته بعد انتقاله عن هذا البلد الي سائر البلدان، او يکون المراد البعديه بحسب المرتبه، والله يعلم.
[8] کامل الزيارات: 30 ح 11 و عنه اثبات الهداه ج 530:3 ح 455 و البحار ج 440:100 ح 17 والرجعه للاسترابادي: 98 ح 76، التهذيب ج 31:6 ح 1 و عنه الوسائل ج 524:3 ح 10 و ج 282:10 ح 3.
[9] هو محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، تقدم ذکره.
[10] هو محمد بن اسماعيل بزيع، تقدم ذکره.
[11] في المصدر: بدنانير.
[12] التهذيب ج 253:3 ح 19 و عنه البحارج 374:52 ح 173 و ملاذ الاخيار ج 478:5 ح 19.
[13] هو الحسن بن علي بن زياد الوشاء تقدم ذکره.
[14] کذا في الطبعه القديمه و المرآه ايضا، و لکن الظاهر وقوع التحريف في الجميع، و الصحيح الحسن الخزاز الوشاء، عن ابي الفرج -معجم رجال الحديث ج 162:5-.
[15] هو ابو الفرج السندي، من رواه ابي عبدالله الصادق عليه السلام و له کتاب کما عن الشيخ.
[16] الکافي ج 571:4 ح 2 و عنه الوسائل ج 310:10 ح 4 و عن الکامل الاتي ذيلا.
[17] هو محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، ابو جعفر القمي المتوفي سنه (343) هـ.
[18] کامل الزيارات: 34 ح 5، و عنه البحار ج 241:100 ح 20و 21 وعن فرحه الغري: 57.
[19] السيد عبدالکريم بن احمد بن محمد بن طاووس الحسيني الفقيه النسابه النحوي العروضي الزاهد ابو المظفر، ولد في شعبان سنه (648) هـ و توفي سنه (693) هـ، حفظ القرآن في مده يسيره وله احدي عشره سنه - معجم رجال الحديث ج 62:10-.
[20] فرحه الغري: 56 و عنه البحار ج 246:100 ح 34 و مستدرک الوسائل ج 225:10 ح 1 وفي اثبات الهداه ج 560:3 ح 627 مختصرا.
[21] لم اظفر علي ترجمه لا لحبيب، ولا لابي هاشم، ولا لعلي بن عثمان.
[22] فرات بن الاحنف العبدي الکوفي روي عن السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، نقل العلامه عن ابن العقيقي انه قال: کان فرات زاهدا رافضا للدنيا، ونقل عن ابن الغضائري انه رماه بالغلو - معجم رجال الحديث ج 353:13-.
[23] الثويه (بضم الثاء المثلثه و فتح الواوو تشديد الياء و يقال: بفتح الثاء و کسر الواو): موضع بالکوفه به قبر ابي موسي الاشعري، والمغيره بن شعبه -مجمع البحرين-.
[24] لعل هذه القضيه علي فرض صحتها وقعت بعد رجوع اهل البيت عليهم السلام من الشام.
[25] هو محمد بن زيد بن محمد بن اسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه السلام، کان معروفا بالداعي صغير، صاحب طبرستان والديلم ولي الامره بعد وفاه اخيه الحسن بن زيد سنه (270) هـ، و کانت في ايامه حروب، و کان شجاعا فاضلا في اخلاقه، عارفا بالادب و الشعر و التاريخ،ملک طبرستان سبع عشره سنه و سبعه اشره بعد اخيه الحسن، وقيل عشرين سنه و قتل في شوال سنه (287) هـ و حمل راسه الي بخاري.
وهذه العماره التي اشير اليها في الحديث هي العماره الثانيه للقبر الشريف، و قبلها العماره الاولي التي بناها هارون العباسي و جعل له اربعه ابواب و هي من طين احمر، و بني نفس الضريح من حجاره بيضاء، و کانت هذه العماره الاولي سنه (155) کما في رياض السياحه للشيرواني ص 309 و في نزهه القلوب لحمد الله المستوفي ص 134 انها کانت في حدود سنه (170) هـ، ولکن العوامل السياسيه في دوله العباسيين صارت موجبه لضياع تلک القبه و العماره حتي بناها محمد بن زيد، و قد ذکر هذه العماره ابن ابي الحديد في شرحه علي نهج البلاغه ج 45:2 و 46 وفي تاريخ طبرستان الفارس ج 95:1: ان المتوکل العباسي خرب عماره النجف کما خرب عماره الحسين عليه السلام واعادها محمد بن زيد الداعي.
[26] دلائل الامامه: 244.