في نزول عيسي بن مريم و صلاته خلف المهدي
1- علي بن ابراهيم في «تفسيره» قال: حدثني ابي عن القاسم بن محمد، [1] عن سليمان بن داود المنقري، عن ابي حمزه،عن شهر بن حوشب، قال: قال لي الحجاج يا شهر آيه في کتاب الله قد اعيتني.
فقلت: ايها الامير ايه آيه هي؟
فقال: قوله تعالي: (وان من اهل الکتاب الا ليومنن به قبل موته) [2] .
والله اني لآمر باليهودي و النصراني فيضرب عنقه ثم ارمقه بعيني فما اراه يحرک شفتيه حتي يخمد!
فقلت: اصلح الله الامير ليس علي ما اولت.
قال: کيف هو؟
قلت: ان عيسي ينزل قبل يوم القيامه الي الدنيا فلا يبقي اهل مله يهودي و لانصراني ولا غيره الا آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي.
قال: ويحک اني لک هذا ومن اين جئت به؟
فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم
[ صفحه 306]
السلام فقال: جئت بها والله من عين صافيه. [3] .
2- ابن بابويه قال: حدثني ابي رحمه الله قال: حدثنا سعدبن عبدالله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ابي عبدالله عليه السلام في حديث طويل قال فيه: فظهر عيسي عليه السلام في ولادته معلنا لدلائله مظهرا لشخصه شاهرا لبراهينه غير مخف لنفسه لان زمانه کان زمان امکان ظهور الحجه کذلک.
ثم کان له من بعده اوصياء حججا مستعلنين و مستخفين الي وقت ظهور نبينا صلي الله عليه و آله و سلم فقال الله عزوجل له في الکتاب: (ما يقال لک الا ما قد قيل للرسل من قبلک) [4] ثم قال عزوجل: (سنه من قد ارسلنا قبلک من رسلنا) [5] فکان مما قيل له ولزم من سنته علي ايجاب سنن من تقدمه من الرسل اقامه الاوصياء له کاقامه من تقدمه لاوصيائهم، فاقام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اوصياءه کذلک، و اخبر بکون المهدي عليه السلام خاتم الائمه عليهم السلام و انه يملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت ظلما و جورا فنقلت الامه باجمعها عنه صلي الله عليه و آله و سلم وان عيسي عليه السلام ينزل في وقت ظهوره فيصلي خلفه [6] .
3- الفاضل عمر بن ابراهيم الاوسي [7] في کتاب ه عن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم قال: ينزل عيسي بن مريم عليه السلام عند انفجار الصبح ما بين
[ صفحه 307]
مهرودين [8] وهما ثوبان اصفران من الزعفران من الزعفران، ابيض الجسم، اصهب [9] الراس، افرق الشعر، کان راسه يقطر دهنا، بيده حربه يکسر الصليب، و يقتل الخنزير، و يهلک [10] الدجال و يقبض اموال القائم عليه السلام و يمشي خلفه اهل الکهف و هو الوزير الايمن للقائم عليه السلام و حاجبه، و نائبه، و يبسط في المغرب و المشرق الامن من کرامه الحجه بن الحسن صلوات الله عليهما، حتي يرتع الاسد مع النعم، و النمر منع البقر، و الذئب مع الغنم، و تلعب الصبيان بالحيات، و يتزوج عيسي بامراه من غسان حتي يسود وجه من کان يقول ليس من البشر، و يروه کيف ياکل و يشرب وينکح.
و يعمر في سبعين الفا منهم اصحاب الکهف، ويجمع الکتب من انطاکيه حتي يحکم بين اهل المشرق و المغرب، و يحکم بين اهل التوراه في توراتهم [11] واهل الانجيل في انجيلهم، و اهل الزبور في زبورهم، واهل الفرقان بفرقانهم فيکشف الله له عن ارم ذات العماد، و القمر الذي بناه سليمان بن داود قرب موته فياخذ ما فيها من الاموال و يقسمها علي المسلمين، و يخرج الله التابوت الذي امر به ارميا ان يرميه في بحر طبريه: فيه بقيه مما ترک آل موسي و آل هارون، و رضاضه اللوح، و عصا موسي، و قبا هارون، و عشره اوصاع من المن و شرائح السلوي التي ادخروها بنواسرائيل لمن بعدهم، فسيستفتح بالتابوت المدن کما استفح به من کان قبله، و ينشر الاسلام في المشرق و المغرب و الجنوب و القبله، و ذلک الوقت سنه کالشهر، و شهره کالجمعه، و جمعته
[ صفحه 308]
کاليوم، واليوم کالساعه، والساعه لابقاء لها، ثم تقبل ريح بارده صفراء الين من الحرير مثل المسک، فيقبض الله بها روح عيسي بن مريم عليه السلام.
[ صفحه 309]
پاورقي
[1] هو القاسم بن محمد الاصفهاني القمي المعروف بکاسولا تقدم ذکره.
[2] سوره النساء: 159.
[3] تفسير القمي ج 158:1 و عنه تفسير البرهان ج 426:1 ح 1.
[4] سوره فصلت: 43.
[5] سوره الاسراء: 77.
[6] کمال الدين: 18 و 22 هل هذه روايه ام لا فيه کلام، و علي تقدير کونه روايه سندها غير سند هذه الروايه بل هذا السند مذکور في روايه مذکوره فيما قبل بغير هذا المتن.
[7] تقدم انه کان حيا في سنه (683) هـ و کتابه سمي بزهر الکمام.
[8] المهرود: المصبوغ بالهرده وهي الزعفران.
[9] الاصهب: الذي يخالط بياضه صفره.
[10] قد دلت الاحاديث المعتبره المرويه من طرق ان المهدي عليه السلام هو الذي يقتل الدجال، و يمکن الجمع بينهما بان المراد انه بامر المهدي عليهما السلام يقتله.
[11] في نسخه: بتوارتهم، وبانجيلهم، و بزبورهم.