بازگشت

في جوده


1- ابن بابويه قال: حدثنا ابي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن علان الکليني قال: حدثنا علي بن قيس، عن غانم ابي سعيد الهندي قال علان الکليني: وحدثني جماعه، عن محمد بن محمد الاشعري، عن غانم، قال: کنت مع [1] ملک الهند بقشمير الداخله و نحن اربعون رجلا نقعد حول کرسي الملک وقد قرانا التوراه و الانجيل و الزبور يفزع الينا في العلم، فتذاکرنا يوما محمدا صلي الله عليه و آله و سلم و قلنا: نجده في کتبنا فاتفقنا علي ان اخرج في طلبه و ابحث عنه، فخرجت و معي مال قطع علي الترک و شلحوني. [2] .

فوقعت الي کابل و خرجت من کابل الي بلخ والامير بها ابن ابي شور [3] فاتيته و عرفته ما خرجت له، فجمع الفقهاء العلماء لمناظرتي فسالتهم عن محمد صلي الله عليه و آله و سلم فقالوا: هو نبينا محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم و قد مات.

فقلت: فمن کان خليفته؟ فقالوا: ابو بکر فقلت: انسبوه لي، فنسبوه الي قريش، فقلت: ليس هذا بنبي ان النبي الذي نجده في کتبنا خليفته ابن عمه



[ صفحه 228]



و زوج ابنته ابو ولده، فقالوا للامير: ان هذا قد خرج من الشرک الي الکفر فمربضرب عنقه، فقلت لهم: انا متمسک بدين ولا ادعه الا ببيان.

فدعا الامير الحسين بن اسکيب [4] و قال له: يا حسين ناظر الرجل، فقال:

الفقهاء و العلماء حولک فمر هم بمناظرته، فقال له: ناظره کما اقول لک و اخل به والطف له، قال فخلابي الحسين و سالته عن محمد صلي الله عليه و آله و سلم فقال: هو کما قالوه لک غير ان خليفته ابن عمه علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب، وهو زوج ابنته فاطمه، وابو ولده الحسن و الحسين عليهما السلام.

فقلت: «اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله» و صرت الي الامير فاسلمت، فمضي بي الي الحسين ففقهني فقلت له: انا نجد في کتبنا انه لا يمضي خليفه الا عن خليفه، فمن کان خليفه علي؟

قال: الحسن و الحسين، ثم سمي الائمه عليهم السلام واحدا واحدا حتي بلغ الي الحسن بن علي عليه السلام ثم قال لي: تحتاج ان تطلب خليفه الحسن عليه السلام و تسال عنه فخرجت في الطلب.

قال محمد بن محمد: ووافي معنا بغداد فذکر لنا انه کان معه رفيق قد صحبه علي هذا الامر فکره بعض اخلاقه ففارقه.

فينا انا يوما قد تمسحت [5] في الصراه [6] وانا مفکر فيما خرجت له اذ اتاني آت فقال لي: اجب مولاک، فلم يزل لي المحال حتي ادخلني دارا



[ صفحه 229]



وبستانا، فاذا بمولاي عليه السلام قاعد فلما نظر الي کلمني بالهنديه و سلم علي باسمي، و سالني عن الاربعين رجلا باسمائهم عن اسم رجل رجل، ثم قال لي: تريد الحج مع اهل قم في هذه السنه؟ فلا تحج في هذه السنه و انصرف الي خراسان و حج من قابل قال: ورمي لي بصره و قال: اجعل هذه في نفقتک، ولا تدخل في بغداد دار احد و لا تخبر بشيء مما رايت.

قال محمد: فانصرفنا من العقبه و لم يقض لنا الحج، و خرج غانم الي خراسان و انصرف من قابل حاجا فبعث الينا بالطاف، و لم يدخل قم و حج وانصرف الي خراسان فمات رحمه الله بها.

قال محمد بن شاذان الکابلي: وقد کنت رايته عند ابي سعيد فذکر انه خرج من کابل مرتادا او طالبا و انه وجد صحه هذا الدين في الانجليل وبه اهتدي. [7] .

2- ابن بابويه قال: حدثنا محمد [8] بن شاذان النيشابوري قال: بلغني انه قد وصل [9] فترصدت له حتي لقيته فسالته عن خبره، فذکر انه منذ خرج لم يزل



[ صفحه 230]



في الطلب وانه اقام بالمدينه،‌فکان لا يذکره لاحد لا زجره، فلقي شيخا من بني هاشم و هو يحيي بن محمد العريضي، فقال له: ان الذي تطلبه بصرياء قال: فقصدت صرياء و جئت الي دهليز مرشوش، و طرحت نفسي علي الدکان، فخرج غلام اسود فزجزني و انتهرني وقال لي: قم من هذا المکان و انصرف، فقلت: لا افعل، فدخل الدار ثم خرج، و قال: ادخل، فدخلت فاذا هو مولاي عليه السلام قاعد بوسط الدار، فلما نظر الي سماني باسم لم يعرفه احد الا اهلي بکابل، و اخبرني باشياء، فقلت له: ان نفقتي ذهبت فمر لي بنفقه، فقال لي: اما انها ستذهب منک بکذلک،‌و اعطاني نفقه، فضاع مني ما کان معي و سلم ما اعطاني ثم انصرفت السنه الثانيه فلم اجد في الدار احدا. [10] .

3- وقال ابن بابوبه: و سمعنا شيخا من اصحاب الحديث يقال له: احمد ابن فارس الاديب يقول: سمعت بهمدان حکايه حکيتها کما سمعتها لبعض اخواني فسالني ان اثبتها له بخطي و لم اجد الي مخالفته سبيلا وقد کتبتها و عهد تها علي من حکاها.

و ذلک ان بهذان اناسا يعرفون ببني راشد، وهم کلهم يتشيعون، و مذهبهم مذهب اهل الامامه، فسالت عن سبب تشيعهم من بين اهل همدان؟ فقال لي شيخ منهم رايت فيه صلاحا و سمتا: ان سبب ذلک ان جدنا الذي ننسب اليه خرج حاجا فقال: انه لما صدر من الحج و ساروا منازل في الباديه قال: فنشطت في النزول و المشيء، فمشيت طويلا حتي اعييت و تبعت [11] وقلت في نفسي: انام تومه تريحني، فاذا جاء آخر القافله قمت قال: فما انتبهت الا بحر الشمس و لم ار احدا فتوحشت ولم ار طريقا ولا اثرا فتوکلت علي الله عزوجل



[ صفحه 231]



وقلت: اسير حيث وجهني الله و مشيت غير طويل، فوقعت في ارض خضراء نضره،‌کانها قريبه من عهد بغيث، و اذا تربتها اطيب تربه، و نظرت في سواد تلک الارض الي قصر يلوح کالسيف [12] فقلت: يا ليت شعري ما هذا القصر الذي لم اعهده و لم اسمع به، فقصدته فلما بلغت الباب رايت خادمين ابيضين فسلمت عليهما فردا ردا جميلا و قالا: اجلس فقد اراد الله بک خيرا فقام احدهما و دخل و احتبس غير بعيد ثم خرج فقال: قم فادخل فدخلت قصرا لم اربناء احسن من بنائه ولا اضوء منه و تقدم الخادم الي ستر علي بيت فرفعه.

ثم قال لي: ادخل فدخلت البيت فاذا فتي جالس في وسط البيت وقد علق فوق راسه من السقف سيف طويل تکاد ضبته تمس راسه و الفتي [13] بدر يلوح في ظلام، فسلمت فرد السلام بالطف الکلام و احسنه فقال لي: اتدري من انا؟ فقلت: لا والله.

فقال: انا القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم انا الذي اخرج في آخر الزمان بهذا السيف و اشار اليه فاملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

فسقطت علي وجهي، و تعفرت، فقال: لا تفعل ارفع راسک انت فلان من مدينه بالجبل يقال لها: همذان [14] فقلت: صدقت يا سيدي و مولاي، قال: فتحب



[ صفحه 232]



ان تووب الي اهلک؟ قلت: نعم يا سيدي و ابشر هم بما اتاح الله عزوجل لي، فاوما الي الخادم فاخذ بيدي و ناولني صره، و خرج و مشي معي خطوات فنظرت الي ظلال [15] و اشجار و مناره مسجد، فقال: اتعرف هذا البلد؟ فقلت: ان بقرب بلدنا بلده تعرف باستاباد [16] و هي تشبهها قال: فقال: هذه استاباد امض راشدا فالتفت فلم اره.

فدخلت استاباد واذا في الصره اربعون او خمسون دينارا، فوردت همدان و جمعت اهلي و بشرتهم بما اتاح الله عزوجلي لي و يسره، و لم نزل بخير ما بقي معنا من تلک الدنانير [17] .

4- و عنه قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني رحمه الله قال: حدثنا ابوالقاسم علي [18] بن احمد الخديجي الکوفي، قال: حدثنا الازدي [19] قال: بينا انا في الطواف قد طفت ستا و انا اريد ان اطوف السابع فاذا بحلقه من يمين الکعبه و شاب حسن الوجه طيب الرائحه هيوب مع هيبته متقرب الي الناس



[ صفحه 233]



يتکلم فلم ار احسن من کلامه و لا اعذب من منطقه و حسن جلوسه، فذهبت اکلمه فزبرني الناس، فسالت بعضهم من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله يظهر في کل سنه يوما لخواصه يحدثهم. [20] .

فقلت: ياسيدي مسترشدا اتيتک فارشدني هداک الله، فناولني عليه السلام حصاه فحولت وجهي.

فقال: لي بعض جلسائه: ماالذي دفع اليک؟ فقلت: حصاه و کشف عنها [21] فاذا انا بسبيکه ذهب، فذهبت فاذا انا به عليه السلام قد لحقني، فقال لي: ثبتت عليک الحجه و ظهر لک الحق و ذهب عنک العمي اتعرفني؟ فقلت: لا.

فقال عليه السلام: انا المهدي و انا قائم الزمان،‌انا الذي املاها عدلا کما ملئت جورا، ان الارض لا تخلو من حجه ولا يبقي الناس في فتره، فهذه امانه لا تحدث بها الا اخوانک من اهل الحق. [22] .

5- الشيخ في «اماليه» قال: اخبرنا جماعه عن ابي المفضل، قال: حدثنا احمد بن محمد بن بقار [23] بن ابي العجوز السمسار قال: حدثنا مجاهد بن موسي الختلي، قال: حدثنا عباد بن عباد، [24] عن مجالد بن [25] سعيد، عن



[ صفحه 234]



جبير [26] ابن نوف الوداک قال: قلت لابي سعيد الخدري: والله ما ياتي علينا عام الا و هو شر من الماضي و لا امير الا و هو شر ممن کان قبله.

فقال ابو سعيد: سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول ما تقول و لکن سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: لا يزال بکم الامر حتي يولد في الفتنه و الجور من لا يعرف عندها [27] حتي تملا الارض جورا فلا يقدر احد يقول: الله، ثم يبعث الله عزوجل رجلا مني و من عترتي فيملا الارض عدلا کما ملاها من کان قبله جورا و تخرج له الارض افلاذ کبدها و يحثو المال حثوا و لا يعده عدا، و ذلک حتي يضرب الاسلام بجرانه [28] و مثل آخر هذا الحديث مذکور في روايات الخاصه و العامه. [29] .



[ صفحه 235]




پاورقي

[1] في المصدر: کنت عند ملک الهند.

[2] شلحه: عراه، و منه: تشليح قطاع الطريق للمسافرين، اي تعريتهم مما يکون معهم من اموال و حلي و غيرها.

[3] في الکافي: داود بن العباس بن ابي اسود.

[4] يحتمل انه الحسين بن اشکيب الذي عده الشيخ في رجاله تاره من اصحاب الهادي عليه السلام و قال: الحسين بن اشکيب المروزي المقيم بسمرقند، ووثقه النجاشي و قال: شيخ لنا خراساني،‌ثقه مقدم روي عنه العياشي و اکثر و اعتمد حديثه، ثقه ثقه ثبت- معجم رجال الحديث ج 199:5-.

[5] تمسح بالماء او فيه: توضا واغتسل، وفي البحار: قد مشيت في الصراه.

[6] الصراه (بفتح الصاد المهمله): نهران ببغداد، والماء اذا تغير و طال استنقاعه قيل له: الصري.

[7] کمال الدين: 437 ذيل ح 6 و عنه البحارج 27:52 ح 22، ورواه الکليني في الکافي ج 515:1 بغير هذا الفظ، في باب مولد الصاحب عليه السلام ح 3.

[8] هو محمد بن احمد بن نعيم ابو عبدالله الشاذاني ابو عبدالله الازدي النيسابوري يقال له: محمد بن شاذان، و محمد بن نعيم بن شاذان، و ابو عبدالله الشاذاني و الکل واحد، وهو ابن ابن اخي الفضل بن شاذان المتوفي (260) هـ ويروي عن عم ابيه الفضل، وله کتاب وجد عند الکشي، و يروي عنه العياشي بلفظ حدثنا، و عده الشيخ في رجاله من اصحاب العسکري عليه السلام وعده الصدوق في کمال الدين في عداد من وقف علي معجزات صاحب الزمان عليه السلام، وفي توقيع بواسطه محمد بن عثمان بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام: «واما محمد بن شاذان بن نعيم فانه رجل من شيعتنا اهل البيت» ولا يخفي ان الصدوق ما حدث عن محمد بن شاذان بلا واسطه بل حدث عنه بوسائط ثلاث: حدث عن ابيه او محمد بن الحسن بن الوليد و هما حدثا عن سعد بن عبدالله، عن علان الکليني، عن محمد بن شاذان - راجع معجم رجال الحديث ج 23:15- طبقات اعلام الشيعه في القرن الرابع: 245-.

[9] اي وصل غائم ابو سعيد الهندي.

[10] کمال الدين: 440 و عنه البحار ج 29:52.

[11] في المصدر: اعييت و نعست.

[12] في المصدر و البحار: يلوح کانه سيف.

[13] في المصدر: والفتي کانه بدر.

[14] همدان (بفتح الهاء و الميم و الذال المعجمه): مدينه في ايران جنوب غربي طهران فتحت سنه (24) هـ وهي من البلاد البارده، قال ابو سرح:



النار في همذان يبرد حرها

والبرد فيهمذان داء مسقم



والفقر يکتم في بلاد غيرها

والفقر في همذان ما لا يکتم



قد قال کسري حين ابصر تلکم

همذان لا انصرفوا فتلک جهنم



معجم البلدان: 413:5.

[15] في المصدر: فنظرت الي اطلال.

[16] هي مصحف «اسد آباد» مدينه بينها و بين همذان مرحله واحده يقال: عمرها اسد بن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تبع - معجم البلدان ج 176:1-.

[17] کمال الدين: 453 ج 20 و عنه البحار ج 40:52 ح 30 و عن الخرائج: 247 نحوه و اخرجه المولف ايضا في تبصره الولي: 770 ح 28.

[18] عنونه النجاشي و قال: ابوالقاسم علي بن احمد الخديجي الکوفي، کان يقول: انه من آل ابي طالب، و غلا في آخر امره و فسد مذهبه، و صنف کتبا کثيره اکثرها علي الفساد، و عنونه الشيخ في الفهرست وقال: کان مستقيم الطريقه، و صنف کتبا کثيره اکثرها علي الفساد، و عنونه الشيخ في الفهرست و قال: کان مستقيم الطريقه، و صنف کتبا کثيره سديده، ثم خلط و اظهر مذهب الخمسه، و صنف کتبا في الغسلو و التخليط و قال التفرشي في نقد الرجال ص 226 و الخمسه طائفه من الغلاه يقولون: ان سلمان و المقداد و عمار و اباذر و عمرو بن اميه الضمري هم الموکلون بمصالح العالم، تعالي عن ذلک علوا کبيرا، وقيل: ان الخمسه طائفه يقولون بربوبيه اصحاب الکساء الخمسه عليهم السلام.

[19] في البحار: قال الاودي، وعلي اي حال لم اجد له ترجمه.

[20] في البحار: فيحدثهم و يحدثونه.

[21] في البحار: فکشفت عن يدي.

[22] کمال الدين: 444 ح 18 و عنه البحار ج 1:52 ح 1 و عن غيبه الطوسي: 152 و الخرائج: 246 و اثبات الهداه ج 670:3 ح 39.

[23] في البحار: احمد بن محمد بن بشار وفي المصدر: بن يسار، عن مجاهد بن موسي، و علي اي حال لم اظفر علي ترجمه لا له ولا للمروي عنه.

[24] عباد بن عباد: مشترک بين ثلاثه من رجالهم: المهلي البصري، والارسوفي الزهد ابو عتبه الخواص، و المعروف بابن اخضر المازني- راجع ميزان الاعتدال ج 367:2-368-.

[25] مجالد بن سعيد: الهمداني من رجال القوم و لکن لما حدث بعض الاحاديث في فضل فاطمه سلام الله عليها ظعفوه و نسبوه الي التشيع توفي سنه (143) هـ - ميزان الاعتدال ج 438:3-.

[26] قال الذهبي: ابو الوداک جبر بن نوف الکوفي صاحب ابي سعيد الخدري، صدوق مشهور، ضعفه ابن حزم - ميزان الاعتدال ج 584:4-.

[27] في البحار: من لا يعرف غيرها.

[28] الجران (بکسر الجيم) باطن العنق او مقدم العنق، يقال: القي البعير جرانه اي برک، و القي فلان علي هذا الامر جرانه اي وطن نفسه عليه، و ضرب الاسلام بجرانه اي ثبت و استقر.

[29] امالي الشيخ ج 126:2 و عنه البحار ج 68:51 ح 9 و ذيله في اثبات الهداه ج 518:3.