بازگشت

في تسميه القائم و المنتظر و المهدي


1- ابن بابويه قال: حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتبيه النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان قال: حدثنا الصقر بن ابي دلف، قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول: ان الامام بعدي ابني علي امره امري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والامام [1] بعده ابنه الحسن امره امر ابيه، وقوله قول ابيه، وطاعته طاعه ابيه، ثم سکت فقلت له: يا بن رسول الله فمن الامام بعد الحسن؟ فبکي عليه السلام بکاء شديدا ثم قال: ان من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر.

فقلت له: يا بن رسول الله و لم سمي القائم؟

قال: لانه يقوم بعد موت ذکره و ارتداد اکثر القائلين بامامته.

فقلت له: ولم سمي المنتظر؟

قال: لان له غيبه يکثر ايامها و يطول امدها، فينتظر خروجه المخلصون، و ينکره المرتابون، و يستهزيء بذکره الجاحدون، ويکذب فيها الوقاتون، و يهلک فيها المستعجلون‌، و ينجو فيها المسلمون. [2] .



[ صفحه 206]



2- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد الدقاق و محمد بن محمد ابن عصام «رض» قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني، قال: حدثنا ابو القاسم بن العلا، [3] قال: حدثنا اسماعيل الفزاري، [4] قال: حدثنا محمد بن جمهور القمي عن ابن ابي نجران عمن ذکره، عن ابي حمزه ثابت بن دينار الثمالي، قال: سالت ابا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قلت: يابن رسول الله لم سمي علي عليه السلام امير المومنين، وهو اسم ما سعي به احد قبله و لا يحل في [5] احد بعده؟

قال: لانه ميره العلم يمتار منه و لا يمتار من احد غيره.

قال: فقلت: يا بن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟

فقال عليه السلام لانه ما ضرب به احدا من خلق الله الا افقره في هذه الدنيا من اهله و ولده، و افقره في الاخره من الجنه.

قال: فقلت: يابن رسول الله کلکم قائمون بالحق؟ [6] قال: بلي

قلت: فلم سمي القائم قائما؟

قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائکه الي الله عزوجل بالبکاء و النحيب، و قالوا: الهنا و سيدنا انتقم ممن قتل صفوتک و ابن صفوتک



[ صفحه 207]



و خيرتک من خلقک، فاوحي الله عزوجل اليهم: قروا ملائکتي فوعزتي و جلالي لانتقمن منهم و لو بعد حين.

ثم کشف الله عزوجل عن الائمه من ولد الحسين عليه السلام للملائکه فسرت الملائکه بذلک فاذا احدهم قائم يصلي، فقال الله عزوجل: بذلک انتقم منهم. [7] .

3- و عنه عن ابيه «ره» قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن الحسن بن علي الکوفي عن [8] عبدالله بن المغيره عن سفيان بن [9] عبدالمومن الانصاري عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: اقبل رجل الي ابي جعفر عليه السلام و انا حاضر، فقال: رحمک الله اقبض هذه الخمسائه درهم فضعها في موضعها، فانها زکاه مالي، فقال له ابو جعفر عليه السلام: بل خذها انت فضعه في جيرانک و الايتام و المساکين و في اخوانک من المسلمين، انما يکون هذا اذا قام قائمنا اهل البيت عليه السلام،‌فانه يقسم بالسويه و يعدل في خلق الرحمن البر منهم والفاجر، فمن اطاع الله و من عصاه فقد عصي الله.

فانما سمي المهدي لانه يهدي لامر خفي يستخرج التوراه و سائر کتب الله من غار بانطاکيه فيحکم بين اهل التوراه بالتوراه، و بين اهل الانجيل



[ صفحه 208]



بالانجيل، وبين اهل الزبور بالزبور، و بين اهل الفرقان بالفرقان، و تجمع اليه اموال الدنيا کلها ما في بطن الارض و ظهرها فيقول للناس: تعالوا الي ما قطعتم فيه الارحام، و سفکتم فيه الدماء، ورکبتم فيه محارم الله،‌فيعطي شيئا لم يعط احد کان قبله.

قال: و قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: هو رجل مني اسمه کاسمي يحفظني الله فيه،‌و يعمل بسنتي يملا الارض قسطا و عدلا و نورا بعد ما تمتليء ظلما و جورا و سوءا. [10] .

4- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، في «مسند فاطمه عليهما السلام» [11] قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هرون بن موسي، عن ابيه قال: حدثنا ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي، [12] قال: حدثنا ابو محمد عبدالکريم، عن ابي اسحق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سليمان النخعي، قال: حدثنا السري بن عبدالله [13] قال: حدثنا محمد بن علي [14] عن ابي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: انما سمي المهدي [15] لانه يهدي لامر خفي يهدي ما في صدور الناس، و يبعث الي الرجل فيقتله، لايدري في اي شي قتله، و يبعث ثلاثه



[ صفحه 209]



راکب، قال: هي بلغه غطفان رکبان، اما راکب فياخذ ما في ايدي اهل الذمه من رقيق المسلمين فيعتقهم، واما راکب فيظهر البراءه منهما يغوث و يعوق في ارض العرب و راکب يخرج التوراه من مغاره [16] بانطاکيه و يعطي حکم سليمان [17] .



[ صفحه 211]




پاورقي

[1] في البحار: والامامه بعده في ابنه الحسن.

[2] کمال الدين: 378 ح 3، و عنه البحار ج 30:51 ح 4 وفي ج 118:50ح 1 صدره مختصرا وفي اثبات الهداه ج 518:1 ح 260 عنه و عن کفايه الاثر: 279، و اخرجه في البحار ج 157:51 ج 5 عن کفايه الاثر،‌وفي الصراط المستقيم ج 330:2 عن ابن بابويه، واورده في اعلام الوري: 409 و الزام الناصب ج 222:1.

[3] القاسم بن العلاء الاذربايجاني من وکلاء الناحيه و ممن راي الحجه سلام الله عليه روي عن محمد بن احمد الصفواني انه قال: رايت القاسم و قد عمر (117) سنه منها ثمانون سنه صحيح العينين، و هو متحد مع القاسم الهمداني لکونه من قبيله همدان- معجم رجال الحديث ج 32:14-.

[4] هو اسماعيل بن موسي الفزاري الکوفي المتوفي (245) تقدم ذکره.

[5] في البحار: ولا يحل لاحد بعده.

[6] في البحار: فلستم کلکم قائمين بالحق؟.

[7] علل الشرائع: 160 ح 1 و عنه البحار: 294:37 ح 8، وذيله في البحار ج 221:45 ح 4 و ج 28:51 ح 1 و قطعه منه في ج 66:42 ح 10 ورواه في دلائل الامامه: 239 باسناده عن ابن بابويه.

[8] هکذا في المصدر و البحار، ولکن الصواب: الحسن بن علي الکوفي بن عبيدالله بن المغيره،‌و هو الذي و نقه النجاشي مرتين، و قد تقدم ذکره.

[9] هکذا في المصدر و البحار و لکن بعد تفحصي عن ترجمه الرجل و ياسي عن وجدانه بين الرواه اظن قويا ان «سفيان بن عبدالمومن» مصحف من النساخ و الصواب: «سفيان عن عبدالمومن الانصاري» و المراد بسفيان هو سفيان بن ابراهيم بن مزيد، الجريري الازدي من اصحاب الصادق عليه السلام، و المراد بالمروي عنه هو عبدالمومن بن القاسم بن قيس بن فهد الانصاري الموثق المتوفي سنه (147) وله کتاب يرويه جماعه منهم سفيان المذکور- راجع المعجم ج 8:11 رقم 7271-.

[10] علل الشرايع: 161 ح 3 و عنه البحار ج 29:51 ح 2 و اثبات الهداه ج 497:3 ح 268 وص 540 ح 7 و اخرجه في البحار ج 350:52 ح 103 عن غيبه النعماني: 237 ح 26 نحوه.

[11] المعروف بدلائل الامامه.

[12] ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي: ترجمه النجاشي و قال: متکلم جيدالکلام، له کتب، منها کتاب «الاحتجاج في الامامه» - معجم رجال الحديث ج 137:5-.

[13] السري بن عبدالله بن يعقوب السلمي الکوفي، عده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق عليه السلام، ووثقه النجاشي و قال: ثقه روي عن ابي عبدالله عليه السلام - معجم رجال الحديث ج 42:8-.

[14] في المصدر: محمد بن علي السلمي، وهو محمد بن علي بن الربيع السلمي الکوفي، عده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق عليه السلام.

[15] في المصدر: انما سمي المهدي مهديا.

[16] المغاره (بضم الميم و فتحها): الکهف.

[17] دلائل الامامه: 249 وذيله في اثبات الهداه ج 573:3 ح 711.