قال السيد هاشم ثامر العميدي في هذا الصدد:

«بلغت اعترافات الفقهاء، والمحدثين، والمفسرين، والمؤرخين، والمحققين، والاُدباء، والکتّاب من أهل السنّة أکثر من مائة اعتراف صريح بولادة الإمام المهدي (ع)، وقد صرح ما يزيد علي نصفهم بأنّ الإمام محمد بن الحسن المهديّ عجل الله تعالي فرجه الشريف، هو الإمام الموعود بظهوره في آخر الزمان.

وقد رتّبت هذه الاعترافات بحسب وفيات أصحابها، فوجدتها متصلة الأزمان، بحيث لا تتعذر معاصرة صاحب التصريح اللاحق، لصاحب التصريح السابق، وذلک ابتداءً من عصر الغيبة الصغري الي وقتنا الحاضر، وسوف نذکر أقوال بعضهم التي وقفت عليها في مصادرهم ريثما يأتي دورهم، مع الاکتفاء بذکر اسماء الآخرين فقط دون التعرض لأقوالهم لتعذر تسجيلها في هذا الفصل، حيث بلغت أقوال تسعة وعشرين واحداً منهم في کتاب إلزام الناصب ما يزيد علي مائة صحيفة،في المتن دون الإشارة الي مصدره في الهامش، هو دليل أخذنا ذلک من کتب الشيعة الإمامية التي سبقت الي هذا المجال مع اعتنائها بتسجيل رقم الجزء، ورقم الصحيفة مع مکان وسنة الطبع ولعلّ من أوسعها في هذا الباب وربما اضطرّ الي تعيين واسطته اليهم بدقة، وقد فاته ما يقرب من ثلاثين اسماً، وکان جلّ اعتمادنا عليه، ولم نستدرک عليه شيئاً لأنّ ما فاته سبقني اليه غيري،والترتيب بحسب القرون».

ثم ذکر اسماء (128) مصنفاً من مصنفات أهل السنّة، ذکر الإمام المهدي في کتاب من کتبه بعنوان الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (ع).