بازگشت

اخطاؤنا


قلت: اني ارجح الفوضي علي تنظيم السالسة والسياسة، وافضل انا وکل عاقل التقاليد النجفية بعلاتها علي اي تدخل خارج عن الدين وأهله وليس معني هذا اني سأسکت واصمت عما نحن فيه من عيوب واخطاء حرصاعلي الهيئة الدينية، والحوزة العلمية، کما يقولون کلا، ثم کلا.. کيف، وأنا مؤمن بأن السبيل الي القضاء علي الرذيلة والاخطاء هو ان نعرفها، ونعترف بها، و نشعر بوجوب الخلاص منها،؟ أما



[ صفحه 84]



السکوت والصمت، اما التجاهل وغض الطرف عن العيوب فمعناه الامضاء لها والابقاء عليها، ومعناه ايضا تشجيع الاغيلمة و من اليهم علي تعدي الحدود، والفضول والتطفل. [1] .

ثم ما معني الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر؟. هل معناه اننا مسؤلون عن غيرنا، ولسنا مسؤلين عن انفسنا؟. ثم لماذا نحرض کل الحرص علي ان يستر بعضنا علي بعض، ونخاف هذا الخوف من النقد والصراحة؟. وهل من سر سوي الجبن والهلع من الفضائح والقبائح؟

ولو کنا علي قليل من الوعي والشجاعة، او علي شي ء من حب الخير لانفسنا لرحينا بالنقد والناقد، بل وبحثنا عنه في کل مکان، فان لم نجد او جدناه، وخلقناه، علي شريطة ان يکون مخلصا في أهدافه، خبيرا بالاسواء والادواء، يجب ان نطلب هذا الناقد،



[ صفحه 85]



وندعوه للنقد، تماما کما يجب ان نبحث عن الطبيب الناصح الماهر، وندعوه العلاج.

وبالتالي، فاني سأنتقد کل عيب ونقص أراه في قومي الذين اشهد الله وانبياءه واولياءه علي المرارة التي أعانيها من أجلهم... اني ادين لهم بالاخلاص، واتمني لهم کل الخير، وان يکونوا فوق الناس اجمعين، و لذلک انتقد کل عيب فيهم ونقص، واعلنه علي الملأ، ولا اخشي لومة لائم من کبير او حقير، ما دمت مخلصا لله ولهم، واعيا ما أقول، آملا ان يتحسسوا، ويشعروا بالمسؤولية اتجاه خالقهم وانفسهم وأمتهم.

واهلا ومرحبا بمن يهدي الي عيوبي بقلب طاهر، وعقل ساهر.



[ صفحه 86]




پاورقي

[1] ان کان من شروط الامر بالمعروف احتمال النفع فان يلارجو ان ينتفع واحد من مئة بقراءة ما کتبت في فقرة الفوضي من هذا الفصل، ان کان من عضاق الالقاب.