بازگشت

الرئيس


ان هذا الحب والاخلاص، وهذا الخضوع والطاعة ان هذا الشعور الديني الخالص من کل شائبة الذي يحسه في قرارة نفسه کل شيعي في الشرق و الغرب نحو من يمثل الدين حقا، ان هذا الشعور ما کان، ولن يکون، لو ارتبط هذا المنصب الالهي بالسياسة والساسة من قريب او بعيد، و اني للسياسة واباطيلها ان يکون لها ما لدين الله من عظمة وجلال، وهيبة وکمال؟.

وان شککت في شي ء فلن اشک ابدا في ان هذا المنصب ينطوي علي کثير من أسرار النبوة والامامة



[ صفحه 82]



الحقة، وانه الدعامة الاولي للدين والمذهب، الدعاية الکبري لنشره واعزازه [1] بل لبقائه و استمراره.. ومن هنا کان له هذا التقديس والتعظيم في نفس الموافق والمخالف.


پاورقي

[1] في سنة 62 زرت بلاد العلويين في سورية، وفي سهرة قضيتها في بيت احد الوجهاء ببانياس قال لي علوي: نحن لا نعترف باحد من العلماء سواک، حتي «فلان» لانعترف به، واسمي مرجعا کبيرا.. لانک الوحيد الذي يدافع ويکافح. فساءني ما سمعت، وقلت له: انک لا تعرف شيئا من هذا الباب، وان مثلک مثل من رأي قائد جيش يحسن القتال و يدافع عن العاصمة ولوائها ويحرسها من اعدائها و ذهل عن القاعدة الاولي ورئيس الدولة الذي لولاه لم يکن للکيان من عين ولا اثر.. ولولا منذکرت ومنصبه السامي لم يکن للشيعة والتشيع من اسم ولا رسم، فقال: اجل واعتذر.