بازگشت

شيعة علي حقا


ان تاريخ الشيعة -اقصد شيعة علي قولا وعملا- يدل بصراحة ووضوح علي انهم لم يسالموا و يتفاهموا في يوم من الايام مع السياسة الظالمة الغاشمة ولا مع أي انسان لايقيم للدين وزنا، ولا للحق شأنا. ذلک ان الدين عندهم فوق کل شي ء واعز من کل عزيز، حتي من الاهل والعيال، والنفوس والأموال، اما الشاهد علي هذه الحقيقة فاصحاب علي والحسين و زيد بن علي و شهداء فخ، و غيرهم وغيرهم من



[ صفحه 81]



العلماء والشعراء ممن ذکرنا في کتاب «الشيعة والحاکمون» لقد أصاب الشيعة من السجن والصلب، والتقتيل والتشريد ما تعجز عن وصفه الألسن والاقلام، لا لشي ء الا لانهم رفضوا الانصياع والانقياد الا لمن اختاره الله، و اراده رسول الله وارتضاه اولياء الله لا من أراده حاکم و متزعم ليحلل لهواهما ويحرم..ومن هنا کان لرؤساء الدين والمذهب وکلاء الامام حقا هذه المکانة في النفوس، وهذا التعظيم والتکريم.