بازگشت

من هو الرجعي؟


وبالتالي، فان فکرة الامام المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض عدلا فکرة تقدمية علمية، و واقعية ثورية [1] تهدف ال القضاء علي الظلم والضعف، و کل ما يعوق الحياة عن التقدم، ان فکرة صاحب الأمر و الزمان فکرة المجتمع النهائي الکامل في دينه و دنياه، فکرة المجتمع الذي يحطم الحدود و السدود بين الانسان، واخيه الانسان، ويقضي علي التعصب والاضغان، انها فکرة الدولة الطاهرة النقية، ومجتمع المساواة والاخاء، والحب والصفاء.

اما الرجعيون حقا، اما الجاهلون جهلا «مطبقا»



[ صفحه 56]



فهم الذي يرون هذه الفکرة سفها وهراء، و فسادا وهباء.. و طبيعي ان يکذب هؤلاء بالامام المعصوم، وينکروا وجود صاحب الامر الذي يملأ الدنيا عدلا بظهوره، انه لطبيعي ان يکذبوا ويجحدوا، لانهم لايجدون في دولته مکانا للخونة و المنافقين الذين يبيعون دينهم وضميرهم للشيطان بأنجس الأثمان.



[ صفحه 57]




پاورقي

[1] کل حرکة من شأنها ان تغير الوضع الاجتماعي او الاقتصادي او الفکري الي احسن، فهي حرکة ثورية، اما هذه الشعارات التي نراها اليوم هنا وهناک فانها لصوصية مبطنة.