بازگشت

النظام الديمقراطي


وقال انصار الرأسمالية: او «العالم الحر» کما يسمون انفسهم لا حل الا في النظام الديمقراطي، و حرية التجارة والتملک.

ويکفي للرد علي هؤلاء ان الديمقراطية کما هي عندهم قد انبثق عنها الثراء الفاحش، و الفقر الفاحش، وان بلادهم تنتج من الغذاء و الکساء و الادوات اضعاف ما يحتاج اليه السکان، ومع ذلک يوجد فيها الجياع والعراة و المشردون، والسر ان هذه الديمقراطية قد



[ صفحه 31]



افسحت المجال للقلة القليلة لاحتکار الثروة و مصادرها و بالتالي لتحکمها بحياة الناس ومصيرهم.. ان کلا من الديمقراطية والشيوعية او الاشتراکية لاتضمن الحل الصحيح، و لا ما يقرب منه، لان الاولي اخضعت السياسية لرجال المال والاقتصاد، وحکمت القلة بالکثرة والثانية اخضعت المال و الاقتصاد لرجال السياسية المسيطرين علي الحکم دون غيرهم، والنتيجة الحتمية عدم الحرية هنا وهناک

واعظم اسواء الاشتراکية، کما هي في روسيا الام الحنون لهذا النظام، واسواء الديمقراطية، کما هي عند الاميرکيين سادة «العالم الحر» ان تجعلا فناء العالم رهنا بکلمة تخرج من شفتي احد رجلين غير معصوم عن الاخطاء ولا منزه عن الاهواء والرجلان هما رئيس اميرکا، ورئيس روسيا، اما الکلمة فهي الأمر بالقاء القنبلة الذرية علي من يشاء من العباد و البلاد، ومن الذي يأمن ويضمن ان لا يصاب احد هذين بنوبة عصبية مفاجئة ما دام غير معصوم، فيصدر الامر بالفناء و تتحقق الکارثة بين عشية و ضحاها؟..



[ صفحه 32]