حکم الحق و العدل
وبالتالي، فان الشيعة الامامية کانوا وما زالوا الي اليوم، والي آخر يوم يدعون الي حکم الحق و العدل بشتي الوسائل، وهم يطمعون و يأملون ان يتحقق هذا الحکم في يوم من الايام، حيث يعتقدون جازمين بأن دولة الباطل، مهما عظمت وامتد سلطانها، فانها الي زوال، وان النصر في النهاية للحق والعدل.. وهذه الحقيقة قد فطر عليها کل انسان، وان لم يشعر بها، ويلتفت اليها، والفرق بين الشيعة و غيرهم ان الشيعة ادرکوها، وعرفوا قبل سواهم ان الحياة لا بد ان تنتهي الي الصلاح و الخلاص من الادواء و الاسواء، وان الناس، کل الناس سيعيشون في احسن حال من الخير و الرفاهية، والأمن و العدل.. اما غيرهم فجري علي مبدأه من العمل بالقياس الباطل، حيث قاس المستقبل الغائب علي الشاهد الحاضر، و آمن بأن الغلبة للشر
[ صفحه 26]
في کل زمان و مکان.