بازگشت

خروج الشمس من مغربها


عد في الارشاد، في نفس السياق السابق لعلامات الظهور، عد منها: طلوعها من المغرب. [1] .

و أخرج البخاري [2] عن رسول الله (ص) أنه قال: «لا تقوم الساعة... حتي تطلع الشمس من مغربها. فاذا طلعت وراها الناس آمنوا أجمعون، فذلک حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا».

و أخرج مسلم عدة أحاديث مشابهة لهذا النص. [3] و أخرج أيضا: [4] «أول الايات خروجا طلوع الشمس من مغربها».

و روي الشيخ في الغيبة [5] عن رسول الله (ص) أنه قال: «عشر علامات لابد منها... وعد منها: طلوع الشمس من مغربها».

والظاهر أن هذه الاية من علامات الساعة المباشرة، بدليل ربطها في الأحاديث بالزمن الذي لا ينفع نفسا ايمانها، لم تکن آمنت من قبل. و هو يوم القيامة،علي التفسير المشهور.



[ صفحه 496]



و معه فالشمس تخرج من مغربها عند خراب النظام في المجموعة الشمسية لدي اقتراب يوم القيامة.

و أما کونها من علامات الظهور، بحيث تحدث خلال عصر الغيبة الکبري،فلم يثبت الا بخبر الارشاد الذي قلنا أنه لا يکفي وحده للاثبات التاريخي.

و في بعض الأخبار تفسير خروج الشمس من مغربها بظهور المهدي (ع)بعد غيبته. أخرج الصدوق في الاکمال [6] باسناده عن النزال بن سبرة قال خطبنا علي بن ابي طالب (ع) فحمد الله و اأثني عليه و صلي عل محمد و آل ثم قال: «سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني، ثلاثا. فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال: يا اميرالمومنين متي يخرج الدجال. فتحدث عندئذ أميرالمومنين عليه السلام و قال فيما قال: يقتله الله عزوجل بالشام... علي يد من يصلي عيسي المسيح بن مريم خلفه. و بعد أن انتهي من کلامه قال النزال بن سبرة فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عني أميرالمومنين (ع) بهذا القول. فقال صعصعة: يا سبرة ان الذي يصلي خلفه عيسي بن مريم هو الثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين بن علي (ع) و هو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الرکن و المقام، فيطهر الأرض و يضع ميران العدل فلا يظلم أحد أحدا...» الحديث.

و هذا التفسير أمر محتمل علي أي حال، بعد حمل التعبير علي الرمز لا علي الحقيقة. و لا ينافي ذلک ربطها بالاية الکريمة المشار اليها، فانها أيضا مفسرة بالظهور في بعض الأخبار علي ما سوف يأتي التاريخ القادم. لکن يهون الخطب ان هذا الخبر الذي أخرجه الصدوق، لا يثبت أمام التشدد السندي.


پاورقي

[1] ص 336.

[2] ج 9، ص 74.

[3] ج 1، ص 95 و ما بعدها.

[4] ج 8، ص 202.

[5] ص 267.

[6] انظر النسخة المخطوطة.