بازگشت

وقوع المسخ


أخرج ابن ماجة [1] عن النبي (ص): «بين يدي الساعة مسخ و خسف و قذف». و في حديث آخر: «يکون في آخر أمتي خسف و مسخ و قذف». و بهذا المضمون حديثان آخران.

و أخرج المفيد في الارشاد [2] عن أبي الحسن موسي (ع) في حديث قال: «و المسخ في أعداء الحق».

و هذا المضمون لا يمکن أن يصمد للنقد. فان المسخ و ان کان ممکنا و متحققا في التاريخ، کما نص عليه القرآن الکريم... الا أنه لا يقع في هذه الأمة، للدليل الدال علي أن العقوبات التي وقعت علي الأمم السابقة لا يقع مثلها علي هذه الأمة، و من هنا سميت بالأمة المرحومة.

نعم، يمکن أن يحمل المسخ علي الرمز، من حيث انتقال الأفراد من الهداية الي الضلال. و هو أمر صحيح و متحقق في عدد من الأفراد. الا أن حمل الروايات عليه خلاف الظاهر.


پاورقي

[1] انظر کل ما رويناه هنا عن ابن ماجة في ج 2، ص 1349، و ما بعدها.

[2] ص 338.