بازگشت

ما دل علي اقامة المعجزات أکثر مما يقتضيه قانون المعجزات


ما دل علي اقامة المعجزات أکثر مما يقتضيه قانون المعجزات.

و اوضح ذلک و اصرحه ما دل علي قيام المعجزات من قبل انصار الباطل و المنحرفين عن الحق. و ذلک أدهي و أمر من مجرد قيام المعجزة بلا موجب، فان فيه تأييدا للباطل و اغراء بالجهل يستحيل صدوره عن الله عزوجل.

فان قال قائل: ان مبرر مشروعية ذلک هو انه قائم علي أساس التمحيص و الامتحان و سبب له. حيث تدل الادلة علي ان سبب التمحيص منقسم الي قسمين: طبيعي و اعجازي. و لعمري ان السبب الاعجازي أشد تمحيصا و آکد نتيجة. فان الايمان بکذب من قامت المعجزة علي يديه من اصعب الاشياء.

قلنا: کلا، فان هذا مما لا يستقيم بالبرهان. فان التمحيص الموجب للتربية الحقيقية، ليس هو الا ما کان عن سبب طبيعي و عن عيش حياتي طويل.

و اما التمحيص الاعجازي، فقد يون ممکنا لو توقف عليه اتمام الحجة. يندرج في ذلک کل معجزات الانبياء فانه - لا محالة - محک للتمحيص و الاختبار اذ يي من يومن ينتائجها ممن يکفر بها.

و اما المعجزة الموهمة بالباطل و المغررة للجاهل،فغير ممکنة الصدور عن الله عزوجل بالبرهان. و الايمان بکذب من قامت المعجزة علي يديه غير ممکن الا علي أساس الانحراف. و ذلک ليس الا للبرهان القائم علي ان الله تعالي لا يظهر المعجزة علي يد الکاذب، کما برهن عليه في محلة من العقائد الاسلامية.

فکيف يکون الباطل المستحيل طريقا للتمحيص و اقامة الحق، و تربية المخلصين. و لعمري ان ذلک قائم علي الفهم السي ء لقوانين الاسلام.

اذن، فلا بد من استعراض ما ورد من الروايات المتنبئة بحوادث من هذا القبيل، لاجل التخلص عنها في الجهة الاتية. و لا بد ان نلاحظ سلفا ان ما هو الميران في الرفض و الاخذ بالرواية انما هو مقصودها الواقعي لا عبارتها الرمزية.



[ صفحه 482]



و سنذکر الان عددا ما خالف قانون المعجزات، فما کان صريحا في ذلک رفضناه.و ما کان رمزيا باعتبار الفهم المتکامل للروايات الذي سوف ياتي في الجهة الاتية، امکن الاخذ به علي تقدير امکان اثباته بالتشدد السندي.

و يمکن تعداد المهم من ذلک ضمن الامور التالية: