بازگشت

فيما يشک في حدوثه من العلامات


و ما يمکن ضبطه من أسباب الشک، کقاعدة عامة، سببان:

أحدهما: الشک في مدلول الرواية، باعتبار العلم برمزيتها، و ان المراد منها مصاديق لا تتضح من اللفظ بصراحة. و من هنا لايفهم بوضوح انطباقها علي الحوادث التاريخية الحاصلة... و عدمه.

ثانيهما: الشک في مقاله التاريخ، بمعني احتمال أن يکون المشار اليه في بعض التنبوءات، أمورا أهملها التاريخ،و لم يتعرض لها. و ما أکثر ما أهمل التاريخ من الحوادث.

و يتدرج في ذلک عدد من الوقائع و الحروب، و نحوها، المذکورة في هذه الروايات. و سنحمل عنها فکرة کافية في الجهة الاتية من الکلام ان شاء الله تعالي.

و لا يوجد ما يحول دون هذا الشک، سوي التدقيق الزائد في فهم الروايات،و محاولة تنظيمها منطقيا موافقا لقواعد الاسلام، کما سنحاول في الجهة الاتية. مع التدقيق في المصادر التاريخية، و فهمها فهما منظما أيضا. و ما بقي من الشکوکات، لو فرض ثبوتها بالتشدد السندي، فالأفضل ايکال علمها الي الله عزوجل.