بازگشت

اخبار النبي بوقوع الحروب الصليبية


و ذلک: فيما أخرجه أبو داود و ابن ماجة في صحيحيهما [1] بألفاظ متقاربة عن النبي (ص)، و اللفظ لأبي داود: «ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغرون أنتم و هم عدوا من ورائکم، فتنصرون و تغنمون و تسلمون. ثم ترجعون حتي تنزلوا بمرج ذي تلول. فيرفع رجل من أهل النصرانية [2] الصليب. فيقول: غلب الصليب. فيغضب رجل من المسلمين [3] فيدقه. فعند ذلک تعذر الروم و تجتمع للملحمة».

و أضاف أبو داود [4] بسند آخر: «و يثور المسلمون الي أسلحتهم، فيقتتلون، فيکر الله تلک العصابة بالشهادة».

و أما ابن ماجة [5] فأضاف الي الحديث الأول بسند ثان: «فيأتون تحت ثمانين غاية،تحت کل غاية اثنا عشر ألفا».

و هذا الحديث الشريف مطابق کل المطابقة مع فترة التاريخ الاسلامي. و قد قلنا أن أول دليل علي صحة الأخبار وقوع ما أخبر به. و هذا الحديث من أوضح مصاديق ذلک، لأن مضمونه واقع في التاريخ بالقطع و اليقين.

و لئن کانت الأخبار التي أسلفناها في هذا الفصل، قد سجلت في کتب الأخبار بعد وقوع حوادثها. فکان يمکن لبعض الماديين أن يطعنوا بصحة نسبتها الي النبي (ص) و يزعموا أنها وضعت بعد حدوث الحادثة... الا أن هذا الحديث الشريف لا يحتمل فيه ذلک علي الاطلاق. لأنه صدر عن النبي في صدر الاسلام،



[ صفحه 462]



قبل الحروب الصليبية بمئات السنين، و سجل الحديث في المصادر قبل حدوثها بأکثر من قرنين من الزمن.

فان أبا داود توفي عام 275 [6] و ابن ماجة توفي عام 273. [7] علي حين سقطت القدس بيد الافرنج الصليبيين عام 492. [8] .

و هذه المصادر الحديثة متواترة عن أصحابها، لايحتمل الزيادة فيها فوق ما سجله مولفوها. و ما زال أهل السنة من المسلمين يعتمدون عليها في الفقه و العقائد و التاريخ.

و من هنا يمکن أن يعتبر ذلک من المعجزات التي تويد عقيدة الاسلام، و صدق کلام النبي (ص) و انه لا ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي... فضلا عن اسنادها لفکرة وجود المهدي، کما سبق أن أشرنا.

و نحن اذا لاحظنا المئة سنة أو الأکثر السابقة علي الحروب الصليبية. نجدها خالية عن الفتوحات الاسلامية تقريبا،و هادئة من جانب الروم تماما... ما عدا حرکة الفتح تجاه الهند. [9] و ما عدا بعض المناوشات المتقطعد التي تحدث بين المسلمين و الروم،و التي تکون فيها المبادءة من الروم عادة، کالذي حدث عام 361 [10] و عام 421. [11] و فيما سوي ذلک يمکن القول أن السلام أو الهدنة، کانت سارية المفعول بين المعسکرين.

و هذا هو المصداق الواضح لقول النبي (ص) - في الحديث -: «ستصالحون الروم صلحا آمنا». و ليس المراد به، ظاهرا، المصالحة المتفق عليها بين المعسکرين.

و معه لا يکون هذا الصلح أو الهدنة، قائما علي أساس الموادة للذين کفروا أو الرضوخ لهم ليکون محرما في الاسلام. و انما السر في ذلک: هو أن جذوة الثورة



[ صفحه 463]



الحرارية التي أوجدها النبي (ص) في المجتمع الاسلامي، کما أشرنا اليها، قد بدأت بالتنازل و الخمود في تلک العصور، فکان انحراف المسلمين و تناسيهم لتعاليم دينهم، و تفضيلهم لمصالحهم الضيقة، قد أوجب اعراضهم عن الجهاد و تغافلهم عن احکامه و الاکتفاء بواقعهم المرير الذي کان في ذلک الحين يعاني من أشد الأزمات و الانقسامات في داخل الدولة الاسلامية الممزقة. و کانت الخلافة العباسية قد بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة.

و قد أدت هذه الهدنة المنحرفة مع الروم الي تبادل بعض الثقة و حسن الظن بين المعسکرين. مما أوجب لهما معا أن لايجد مانعا عن الاتفاق أحيانا، بل الاشتراک في عمل عسکري موحد. و هو ما حدث مرة أو اکثير في القرن السابق علي الحروب الصليبية. و هو المصداق الواضح لقول النبي (ص): «فتغزون أنتم و هم عدوا من ورائکم، فتنصرون و تغنمون و تسلمون».

و لعل أوضح الحوادث صراحة في ذلک، ما حدث عام 375 علي ما يحدثنا التاريخ [12] من أنه وقع اختلاف بين ملوک الروم مع بعضهم، فاستنجد بعض منهم بملوک الاسلام، و ذلک البعض هو «ورد» الرومي. و کان من أکابر رؤوسهم و قواد جيوشهم و عظماء بطارقتهم. فطمع في الملک و لا قدرة له علي قتال المتنازعين. فکاتب أبا تغلب بن حمدان أمير حلب و الموصل نيابة عن الخليفة، و استنجد به رصاهره. فاجابه ابن حمدان و استجاش بالمسلمين من الثغور فحصل له جيش ضخم، فقصد قتال الروم بذلک الجيش. فأخرجوا له جيشا بعد جيش و هو يهزمهم، فقوي جنانه فقصد القسطنطينية، و مع تلک الجيوش «ورد» الرومي الطالب لتملک القسطنطينية.

فانظر کيف اتفق هذا الحمداني و الرومي علي حرب بقية الروم وانتصرا عليهم. کما قال النبي (ص). و ان لم يدم هذا النصر طويلا، فانه حين أراد فتح مدينة القسطنطينية، جمعوا له جيوشا کثيرة و قاتلوه قتالا شديدا حتي انهزم. [13] .

منها: ان وردالرومي المذکور حين انهزم عن القسطنطينية، فکر بأن يستند الي عضد الدولة بالعراق، فکاتبه و وعده ببذل الطاعة. فأجابة بجواب حسن و وعده بأن ينصره.



[ صفحه 464]



فبلغ ذلک ملوک الروم. و کان ملکان منهما أخوين مشترکين في ملک القسطنطينية، فکاتبا عضد الدولة و بعثا له بهدايا و استمالاه. فقوي في نفسه ترجيح جانبهما، و أعرض عننصر ورد الرومي... الي آخر الحوادث. [14] .

و هناک حوادث أخري تدل علي وجود هذه الثقة المتبادلة، لاتخفي علي المتتبع.

فان قال قائل: ان ظاهر الحديث النبوي الشريف،ان النصر المشترک الذي يحرزه الروم و المسلمون نصر حقيقي و أکيد، علي حين عرفناه ان هذه الحروب التي ذکرناها، کانت نهايتها الفرار.

قلنا: ان کل ما يدل عليه الحديث الشريف، هو أنهم ينتصرون و يغنمون و يسلمون. و لا شک أن هذا قد حدث في الحروب السابقة علي هجومهم علي القسطنطينية، و ان انهزموا بعد هذا الهجوم.

و أما قوله (ص): ثم ترجعون حتي تنزلوا بمرج ذي تلول. فليس فيه دلالة علي أنهم راجعون بالنصر. و المرج المشار اليه، کأنه کناية عن المنطقة التي صار اليها الجيش المهزوم.

و بعد فترة من ذلک قامت الحروب الصليبية، من قبل أناس جدد غير أولئک المتعاهدين مع المسلمين. و من هنا نجد الحديث النبوي الشريف يقول: «فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب. و لم يقل رجل منهم أي الروم. لأن رادة الحروب الصليبيةکانوا غير أولئک الأسبقين، بحوالي قرن و ان کان الجيل المتأخر من الروم البزنطيين قد اشترک فعلا في تلک الحروب. و لا يکون بين رفع الصليب و الانتصار المشترک أية علاقة مباشرة، و انما هو مجرد الترتيب الزمني.

و يکون معني رفع السليب من قبل أهل النصرانية، و هم الأوروبيون الافرنج.

معناه اتخاذ الصليب شعارا لهم و رمزا لانتصارهم، واستغلاهم الدين المسيحي لاستعمار المسلمين و التوصل الي قتلهم و استغلال مواردهم و اقتصادياتهم. و يکون قوله:«غلب الصليب»، عبارة رمزية عن هذا الشعار، متضمنا للتفاول بالنصر رفعا لمعنويات الجيش المهاجم.

و هذا بالضبط هو الذي أعلن في ابتداء الهجوم الصليبي. اذ قالوا عند العزم عليه:



[ صفحه 465]



«و حق الانجيل هذا جيد لنا و لهم - يعني الأوروبيين و الصقالبة - و تصبح البلاد نصرانية». [15] و قال أحد زعماثهم: «اذا عزمتم علي جهاد المسلمين فأفضل ذلک فتح بيت المقدس، تخلصونه من أيديهم و يکون لکم الفخر». [16] .

و کان ذلک عام 491، و قد استطاعوا أن يحققوا هدفهم هذا في العام المقبل. فقد احتلوا البيت المقدس بعد سلسلة من المذابح فيها و في کل مدينة اسلامية مروا بها في طريقهم. حيث لم يکن مرادهم الفتح فقط، بل التشفي من المسلمين، و ابادتهم و الانتقام من فتوحهم المظفرة.

ففي بلدة البيت المقدس نفسها کما يقول لنا التاريخ: [17] «رکب الناس السيف و لبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين... و قتل الفرنج بالمسجد الأقصي ما يزيد علي سبعين ألفا منهم جماعة کثيرة من أئمة المسلمين و علمائهم و عبادهم وزهادهم، ممن فارق الأوطان و جاور بذلک الموضع الشريف. و أخذوا من عند الصخرة نيفا و أربعين قنديلا من الفضة وزن کل قنديل ثلاثة آلاف و ستمائة درهم. و أخذوا تنورا من فضة وزنة أربعون رطلا بالشامي. و أخذوا من القناديل الصغار مئة و خمسين قنديلا نقرة،و من الذهب نيفا و عشرين قنديلا، و غنموا منه ما لا يقع عليه الاحصاء».

و بقي البيت المقدس تحت الاحتلال المباشر للصليبيين ما يقرب من مئة عام، توسعوا من خلالها الي دمشق و بيروت وعکا و يافا و صيدا و صور و غيرها من المدن المسلمة. حتي سلط الله تعالي عليهم جماعة من عباده الشجعان بقيادة صلاح الدين الأيوبي. فأذاقوهم طعم الفرار و الاندحار، ونصرالله تعالي دينه و أعلي کلمته، بعد دهر من المحنة و التمحيص.

و قد بدأ صلاح الدين بالأطراف، فاسترجعها منهم، في حروب قاسية، حتي استطاع فتح البيت المقدس عام 583. [18] بالصلح، بعد حصار طويل و مناوشات طويلة، أظهر فيها کل من المسلمين و الافرنج غاية الاستبسال و الصمود.



[ صفحه 466]



و هذا هو المصداق الحقيقي القطعي لقول النبي (ص) - في الحديث الشريف -: «فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم اليه فيدقه». يعني يقوم الي الصليب فيدقه. و هذا الرجل هو صلاح الذين الأيوبي نفسه، و غضبه المشار اليه في الحديث انما هو لأجل احتلال الصليبين بلاد الاسلام، و بغاية تنظيفها منهم و اعلاء کلمة الاسلام فيها. و الفکرة في أساسها من أعظم الأفکار الاسلامية شموخا و اخلاصا مشروعية، و ان کان التطبيق أحيانا ينطلق من زوايا منحرفة حادة.

و قوله: «يقوم اليه»، يعني يتصدي لمعارضته ومقاومته و منازلته. وقوله: «يدقه»، أي يکسر الصليب و يبيده و يفنيه. و هو معني اخراج الصليبيين من بلاد الاسلام، و ازالة حکمهم و احتلالهم عنها.

و لنا في تفسير هذه الحملات الظافرة، بعد أن کانت جذوة الثورة الحرارية لدي المسلمين قد خمدت منذ قرنين من الزمن، لنا فيها تفسيرات و بيانات، يطول المقام بعرضها.

و قوله (ص): «فعند ذلک تغدر الروم و تجتمع للملحمة».کناية عن بدء عصر النهضة الحديثة في أوربا. تلک النهضة التي بدأت جذور جرارتها و التحسس اليها من خلال الحروب الصليبية نفسها. فبينما کنا نجد الافرنج يستجيرون بالمسلمين و يتعاهدون معهم و يشترکون معا في حروب ذات هدف موحد. و هذا معناه أن فکرة الاستعمار الأوروبي لم يکن لها وجود، بل کانت أوربا تنظر الي المجتمع المسلم نظرة الند للند علي أقل تقدير.

ولکن نهضة الحروب الصليبية هي التي أوجبت التحسس الأوربي و اذاقتها طعم الانتصار و الاثراء علي حساب الشعوب الضعيفة، و کل ما فعلته أوروبا بعد ذلک أنها جردت نهضتها عن العنصر الديني و أبدلته بالمفهوم المادي العلماني للعالم، و هذا هو الفرق الأساسي بين النهضة الأوربية الحديثة و النهضة الصليبية.

يشير الي مثل هذا المفهوم بعض المورخين [19] و يقول: «ان تلک الحروب و ان هلک فيها کثير من النفوس، و ذهب فيها کثير من الأموال، من غير حصول علي



[ صفحه 467]



المقصود، «باعتبار فشل الافرنج و اندحارهم في تلک الحروب». لکنه أعقب نتائج نافعة لهم.

منها: انهم من ذلک الوقت شرعوا في ترتيب العساکر و تعلموا بمواصلتهم المسلمين صناعة التجارة و الزراعة و کثيرا من العلوم العقلية و الفلکية. و الفوا التواريخ النافعة و توسعوا في معرفة علم الفلک و ألفوا فيه، و تخلقوا بأخلاق الحضر. و تعودوا الاسفار برا و بحرا لاکتشاف أحوال الأقطار، و اکتشفوا أمريکا في أسفارهم سنة 890 هجرية، ولم تکن معلومة لأحد قط.

واکتسبوا أنواع الفروسية و اللعب بالخيل و الرماح... و تعلموا أيضا المشورة في الأحکام و علموا أن الملک يفسد بالاستبداد و عدم المشورة فدنوا لهم أحکاما و قوانين يرجعون اليها. و استکثروا من جمع کتب الاسلام و ترجمتها بلسانهم ليعلموا معانيها، فاخذوا منها ما يکون به صلاح الملک. و اتخذوا مدارس لتعليم أنواع الفنون، و عرفوا أن الملک لا ينتظم الا بذلک کله». انتهي کلامه.

اذن فالاساس الذي ايقظ عندهم النهضة الحديثة علي ضخامتها و جبروتها، هو ما أوجبته الحروب الصليبية من الانفتاح علي العالم و الشعور بالمسوولية تجاه الرقي و التقدم، في الاتجاه الذي فهموه و طبقوه.

و نسبة الغدر الي الرو م، باعتبار نقضهم لعهد الهدنة و اقرارهم لفکرة الحروب الصليبية.

و معني اجتماعها هو محاولة زرع الاتفاق بين شعوبا و الشعور بالمسوولية و الهدف المشترک بينهم علميا و اقتصاديا و سياسيا، کما سمعنا.

و لعل أوضح و ألطف عبارة رمزية يمکن أن يعبر بها علي هذا الغدر و الاستعمار بما يحمل من تخطيطات فکرية و عقائدية و عسکرية و اقتصادية... ما قاله النبي (ص):- برواية ابن ماجة - «فيأتون تحت ثمانين غاية، تحت کل غاية اثنا عشر ألفا». و هذه الأرقام ليست للتحديد بل للتعبير عن مجرد الکثرة، مع بيان اختلاف مراتبها، فعدد الأفراد الذين يعملون تحت کل غاية أکثر عددا من مجموع الغايات.

و هذا هو الذي حصل فعلا فقد جاءت أوربا الي الشرق المغلوب علي أمره،



[ صفحه 468]



تحت عشرات الشعارات و المصالح بل المئات منها. و أما المويدين المغرورين بکل غاية من هذه الغايات، و المتحمسين لها علي اعتبارها الغاية القصوي في الکون بزعمهم... فأفرادهم يعدون بالالاف بل بالملايين.

ولکن النبي (ص) لم يکن يمکنه التصريح قبل أکثر من ألف عام لا بعشرين ألف. حفظا لقانون:«کلم الناس علي قدر عقولهم». و لم يکن المجتمع يومئذ بقادر علي تفهم شي ؤ مما وقع بعد ذلک، بأکثر ما صرح به الحديث الشريف. فان مجموع الممالئين لأوربا بنص الحديث الشريف مائة و ستون ألفا من الناس.

وأما ما أضافه أبو داود الي الحديث، و هو قوله: «و يثور المسلمون الي أسلحتهم، فيقتتلون، فيکرم الله تلک العصابة بالشهادة..» فهو عبارة عن الثورات التي يقوم بها المسلمون خلال التاريخ، ضد الملحمة الکبري: الاستعمار و التعبير بالثورة أوضح قرينة علي ذلک.

و قوله: «فيقتتلون»، يعني معسکر المسلمين و معسکر الروم، أو المستعمرين.

الا أن الاستعمار سيکون أقوي من أن يقهر، و المسلمون الثائرون بالرغم من اندفاعهم و اخلاصهم أقل عددا وعدة من أن يستطيعوا الدفاع الحقيقي البليغ. بل هم لا محالة - علي أفضل تقدير - سيتهاوون في ميدان الشهادة واحدا بعد الاخر «فيکرم الله تلک العصابة بالشهادة».

و نحن اذا لاحظنا تاريخ الثورات التي قامت في بلاد الاسلام منذ تاريخ الاستعمار الي ما بعد بداية القرن العشرين الميلادي... نجدها قائمة علي أساس اسلامي، بشکل و آخر: کثورة الجزائر في بدايتها بقيادة الشيخ عبد القادر الجزائري، و ثورة العشرين في العراق بقيادة الشيخ محمد تقي الشيرازي.

و انما أصبحت الثورات في العالم تقوم علي أساس مادي صرف في العقدين الأخيرين تقريبا. و ذلک تحت التأثير الأوربي المادي الذي غزانا في عقر دارنا و سيطر علي افکارنا و حياتنا، حين لم تجد بلاد الاسلام مقاومة حقيقية و جوابا عسکريا حاسما، علي المد المادي الجارف.



[ صفحه 469]




پاورقي

[1] أبو داود ج 2 ص 425 و ابن ماجة ص 1369.

[2] ابن ماجة: من أهل الصليب.

[3] ابن ماجة: فيقوم اليه.

[4] المصدر و الصفحة.

[5] المصدر و الصفحة.

[6] ابن خلان ج 2 ص 138.

[7] المصدر ص 407.

[8] الکامل ج 8 ص 89.

[9] انظر الفتوحات الاسلامية ج 1 ص....

[10] الکامل ج 7 ص 44.

[11] المصدر ص 241.

[12] الفتوحات الاسلامية ج 1 ص 347.

[13] الفتوحات الاسلامية ج 1 ص 347.

[14] المصدر ج 1 ص 347.

[15] الکامل ج 8 ص 185.

[16] المصدر و الصفحة و انظر الفتوحات الاسلامية ج 1 ص 500.

[17] الکامل ج 8 ص 189 و الفتوحات ج 1 ص 504.

[18] الکامل ج 9 ص 175 و ص 182 و الفتوحات ج 1 ص 520.

[19] الفتوحات الاسلامية ج 1 ص 366.