بازگشت

اخبار النبي بانحراف القيادة الاسلامية في المجتمع بعده


فمن ذلک: ما أخرجه مسلم في صحيحه [1] عن النبي (ص) أنه قال: أنه ستکون هنات و هنات. و أنه [2] قال: ستکون أمراء، فتعرفون و تنکرون، فمن عرف فقد بري ء و من أنکر فقد سلم. و أنه قال [3] أنه يستعمل عليکم أمراء فتعرفون و تنکرون... الحديث.

و عن حذيفة بن اليمان، في حديث،... فقلت: هل بعد ذلک الشر من خير؟. قال: نعم و فيه دخن. قلت: و ما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، و يهدون بغير هديي، تعرف منهم و تنکر. فقلت: هل بعد ذلک الخير من شر. قال: نعم. دعاة علي أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها. [4] .

و عنه (ص): [5] يکون بعدي أئمة لايهتدون بهداي و لا يستنون بسنتي، و سيقوم فيهم رجال، قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان أنس.

و أخرجت الصحاح الأخري کالترمذي و ابن ماجة و المصادر الأخري کأحمد و الحاکم، مثل ذلک. غير أننا لانذکر فيما أخرجه الصحيحان أو أحدهما، الا عنهما کما سبق.

و هذا ما حدث بالفعل بعد النبي (ص) حين قام الحکم في المجتمع المسلم علي المصلحة و الأثرة. و تفاصيل ذلک أشهر من أن يذکر. و استعمال المقاصف و الخمور في بلاط الخلفاء يکاد أن يکون من الواضحات، يذکر في الکثير من المصادر. [6] و ما ذکرناه في تاريخ الغيبة الصغري من ذلک کفاية لمن اکتفي. [7] .



[ صفحه 451]




پاورقي

[1] ج 2 ص 22.

[2] المصدر ص 23.

[3] نفس المصدر و الصفحة.

[4] المصدر ص 20.

[5] المصدر و الصفحة.

[6] انظر ابن خلکان ج 2 ص 234 و ابوالفداء ج 1 ص 354 و ابن الوري ج 1 ص 232 و المسعودي ج 4 ص 11 و الکامل ج 6 ص 221 و غيرها.

[7] أنظر مثلا ص 124 و ص 347.