بازگشت

في ذکر النصوص و الأخبار الخاصة الدالة علي التنبؤ بالمستقبل م


في ذکر النصوص و الأخبار الخاصة الدالة علي التنبؤ بالمستقبل، من وصف الزمان و أهله، من حيث مقدار تمسکهم بالدين و شعورهم بالمسوولية الاسلامية،



[ صفحه 240]



و ما يصير اليه الأمر من فسادهم و انحرافهم. و ما يستلزم ذلک من قبل الله تعالي و من قبل الناس.

و نحن في هذا التاريخ، و ان کنا قصرنا همنا في التعرض الي الأخبار المرويد من قبل المعتقدين بغيبة الامام المهدي عليه السلام، لنري مقدار صدقها و اتجاه تفکيرها. الا أن وصف حوادث الزمان، حيث نجده منقولا من قبل الرواة من سائر مذاهب المسلمين، فمن هنا کان الأفضل الاحاطة بهذه الروايات أيضا.

و نحن توخيا للاختصار و الضبط في نفس الوقت، سوف نقتصر علي ما أخرجه الصحيحان البخاري و مسلم من هذه الأخبار، فيما اذا کان لهما في الحادثة المعينة رواية، و الانقلنا عن الحفاظ الاخرين ايضا. و نضم ذلک الي الأخبار الامامية المستقاة من المصادر القديمة.

و لولا هذا الاختصار لکان اللازم التعرض الي عشرات الروايات في المعني الواحد أو الحادثة الواحدة، لتکثر مثل هذه الأخبار، في المصادر بشکل واسع جدا. الا أن الالتزام بذلک مما لايلزم،کما هو واضح، بعد أن کان الصحيحان من ناحية و الکتب الامامية القديمة هي أوثق مصادر المسلمين المعروفة في العصر الحاضر.

و من هذا المنطق، يمکن أن نتحدث في عدة جهات: