التخطيط الالهي قبل الاسلام
و المراد به الجزء الذي يعود الي الفترة السابقة علي الاسلام من عمر الخليقة، منذ دخلت عهد الفهم و الادراک الي حين بعثة نبي الاسلام صلي الله عليه و آله.
و ذلک: ان التخطيط الالهي الشامل لليوم الموعود، بدا بوجود الخليفة نفسها، لانه يعبر عن اسلوب تحقيق الغرض الأساسي من ايجادها. اذن فقد کان هذا التخطيط مستمرا قبل الاسلام و بقي مستمرا بعد الاسلام، و سيبقي نافذا الي يوم يتحقق به اليوم الموعود بتطبيق الأطروحة العادلة الکاملة.
و ينبغي أن ننطلق في الحديث عن ذلک ضمن عدة نقاط:
النقطة الأولي:
في مشارکة الأنبياء اجمالا في هذا التخطيط.
و هو ما سبق ان حملنا عن ذلک فکرة مختصرة،: و ينبغي لنا ان نحمل الان فکرة تفصيلية عن السر الأساسي لذلک:
ان البشرية في مبدأ امرها لم يکن يتوفر لديها، بطبيعة الحال، الشروط الأول و الثاني، السابقين، من شرائط تطبيق العدل الکامل. [1] فهي لا تعرف ما هو العدل الکامل، و لا هي مخلصة له او مستعدة للتضحية في سبيل تطبيقه لو عرفته.
[ صفحه 217]
فکان لا بد لها - کجزء من التخطيط - ان تمر بتربية طويلة الأمد من کلتا هاتين الناحيتين. فکان ان تکفل الأنبياء هذه المهمة، و هي تربية البشرية لتکون صالحة لفهم العدل الکامل. فکان کل نبي يشارک مشارکة جزئية قليلة أو کثيرة في ذلک، سواة علم الناس، بذلک في عصره أو جهلوه. لأن المهم هو تربيتهم الفکرية، وليس المهم الفاتهم بوضوح الي هذا التخطيط.
و هذه التربية قد انتهت، و استطاعت البشرية - في نهاية المطاف - أن توفر الشرط الأول، فأصبحت قابلة لفهم الأطروحة العادلة الکاملة، فأرسل الله تعالي اليها تلک الأطروحة متمثلة بالاسلام و بذلک تحقق الشرط الأول.
و لم تستطع البشرية الي حد الان أن توفر الشرط الثاني و هو استعدادها للتضحية في سبيل تطبيق العدل، و هي علي اي حال في طريق التربية علي ذلک.
و کان کل نبي بطبيعة الحال، بما فيهم نبي الاسلام (ص) يقرن تربيته الفکرية للناس بالتربية علي الشرط الثاني ايضا بمعني ايجاد الاخلاص و الاستعداد للتضحية في نفوس البشر. فکانت مشارکة الأنبياء في التربية الأولي متمثلة بما بلغوا من أحکام، و کانت مشارکتهم في التربية الثانية متمثلة بما قدموا من تضحيات و دماء.
الا أن التربية الأولي انتجت نتيجتها الکاملة، علي حين لم تنتج التربية الثانية نتيجتها الا في القليل من الناس. و ذلک لمدي الضغط و الاغراء الذي يواجهه الناس نحو الانحراف من داخل نفوسهم و خارجها، علي طول خط التاريخ، مما يجعل الحق في أفواههم مرا و تحمل العدل عليهم صعبا... و ينتج في نهاية المطاف بطء التربية علي الاخلاص و صعوبتها.
النقطة الثانية:
لم يکن الأنبياء ليسکتوا عن تبليغ الناس، بشکل و آخر، بالغرض الأساسي من ايجاد البشرية. متمثلا باعلامهم أن هناک يوما يأتي في مستقبل الزمان يسود فيه العدل الالهي المطلق و يرتفع فيه کل ظلم و جور. و لازلنا نسمع صدي هذا التبليغ متمثلا باعتقاد عدد من الديانات السماوية بذلک و ايمانا به، و ان اختلفت في تسمية القائد الذي يتولي ذلک التطبيق الکبير.
ولکن حيث لم يکن هذا اليوم الموعود بقريب، و لم يکن قد تحقق الشي ء المهم
[ صفحه 218]
من شروطه.. لم يکن من اللازم اعطاء التفاصيل أکثر من هذا المقدار المجمل القليل.
و من هنا نري أن التبليغات السابقة علي الاسلام لم تکن واضحة و کافية لاجتثاث جذر الخلاف في ما تعتقده الديانات من تفاصيل اليوم الموعود.
ومعه فمن الممکن القول أن المقدار المشترک بين هذه الأديان من الاعتراف باليوم الموعود، أمر حق ناتج عن تبليغات الأنبياء عليهم السلام. و أما التفاصيل المختلف بشانها علي مستوي هذه الديانات کتسمية القائد و غير ذلک، فهي امور مضافة الي تلک التعاليم من قبل الفکر البشري المنفصل عن الهام السماء.
و من هنا نستطيع أن نفسر اتفاق الأديان علي ذلک، منسجما مع الغرض الاصلي لايجاد الخليقة. و نجيب بذلک علي ما يذکره بعض المستشرقين المغرضين، من أن بعض هذه الأديان عيال علي البعض الاخر في ذلک، وان الاعتقاد باليوم الموعود راجع الي بعض الأديان القديمة الموروثة... و هو اعتقاد کاذب في راي هولاء المغرضين.
بل هو اعتقاد صادق، اتفقت عليه الأديان باعتبار سبب واحد هو الوحي الالهي. و کلها تشير الي أمر واحد هو الغرض الأساي من ايجاد الخليقة، الذي عرفنا أن يکون من الطبيعي وجوده منذ ولادة البشرية، و تبليغه الي الناس من أول عهود النبوات.
کما نستطيع بذلک أن نجيب علي کلام آخر يقوله بعض المرجفين، من أن الاعتقاد باليوم الموعود، ناشي ء من شعور البشرية بالظلم و توقانها الي ارتفاعه و سيادة العدل علي الأرض.
فاننا عرفنا السبب الحقيقي لوجود هذا الاعتقاد. و من الواضح أن مجرد التوقان الي العدل لايصلح سببا له،لأن الفرد أو المجتمع اذا أمل ارتفاع الظلم عنه، فانما يود أن يحدث ذلک في الزمن المعاصر القريب، لکي يستفيد منه بشکل و آخر. و أما الاعتقاد بوجود اليوم الموعود في أجيال غير معاصرة فهذا مما لايعود بالمصلحة الي أي فرد معين، لکي نحتمل أنه ناشي ء من ظروف الظلم و المصاعب. فضلا عما اذا اقترن بهذا الاعتقاد کون التقديم اليه لا يکون الا بمرور البشرية بالمشاکل و المظالم. کما نريد البرهنة عليه. فأنه في واقعه اعتقاد بزيادة الظلم
[ صفحه 219]
و المشاکل علي البشرية في اي جيل معاصر، و ليس توقانا الي العدل العاجل باي شکل و من الاشکال.
و من هنا انحصر السبب في وجود الاعتقاد القديم باليوم الموعود، بتبليغ الانبياء الناشي ء من الهام السماء.
و اذا طبقنا ذلک علي عقيدتنا في المهدي، کما تم عليها البرهان الصحيح، استطعنا أن ندرک بسهولة و وضوح، کيف أن المهدي (ع) هو القائد المذخور من قبل الله عزوجل لتحقيق الغرض الأساسي من الخليقة... و ان عددا من الأنبياء السابقين قد أخبروا عن ظهوره، فضلا عن نبي الاسلام (ص) الذي تواتر عنه النقل في ذلک. و انما کان الاختلاف في تسميته نتيجة لاختلاف اللغات، أو للانحراف الناشي ء عند أهل الأديان بعد ذهاب أنبيائهم.
النقطة الثالثة:
لم يکن بالامکان أن يتخذ أي نبي من الأنبياء موقف القائد للتطبيق الأساسي العام لهداية البشر، أو يتکفل ايجاد اليوم الموعود. و لم يکن ذلک داخلا في التخطيط الالهي اصلا. لعدم توفر أي من الشرطين الأساسيين السابقين:
أما بالنسبة الي اشتراط أن تکون الأمة علي مستوي الاخلاص و الاستعداد للتضحية في سبيل التطبيق العادل... فعدم توفره في الأمم السابقة علي الاسلام واضح جدا. و حسبنا ان نستعرض النصوص الواردة في الأنبياء المشهورين، لنعرف حال البشرية في عصورهم و في ما بين ذلک من الدهر. فانه اذا لم يستطع النبي منهم أن يرفع مستوي الاخلاص الي الدرجة العليا في زمانه، فکيف سوف يحدث بعد وفاته؟
(أما آدم عليه السلام فقد عصي ربه فغوي)، کما نص علي ذلک التنزيل. [2] و بدون هذا العزم المطلوب لا يمکن وجود اليوم الموعود.
[ صفحه 220]
و أما نوح عليه السلام، فقد قضي المئات من السنين مرشدا واعظا، فلم يوثر في الناس أثرا محسوسا حتي شکا الي الله تعالي قائلا: (رب اني دعوت قومي ليلا و نهارا،فلم يزدهم دعائي الا فرارا، و اني کلا دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم و أصروا و استکبروا استکبارا). [3] حتي اضطر الي أن يدعو عليهم بالهلاک، فاستجاب الله تعالي دعاءه و أغرقهم بالطوفان. و ليس هناک وضوح في النصوص التاريخية في تحديد مقدار ما استطاع نوح عليه السلام اکتسابه من المومنين بعد الطوفان.
و أما ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام، فقد کان اکثر من سابقيه تاثيرا في توجيه الناس و اکتساب ايمانهم وثقتهم به. ولکنه مع ذلک لم يستطع الوصول بالامة الي المستوي المطلوب في العدل المطلق. حسبنا من ذلک أنه في أول عهده ألقي في النار و لم يکن يوجد في المجتمع شخص معترض أو مستنکر و لو من الناحية الانسانية المحضة!.. ثم انه بعد فترة غير قليلة من نبوته، وضع زوجته و ولده في واد غير ذي زرع، و لم يکن لديه شخص مخلص يضمه اليهما يدفع عنهما الم الجوع و العطش و خوف السباع و الهوام. فاکتفي ابراهيم (ع) بالدعاء لهما و ترحهما و ذهب. فکمان الله تعالي حافظا هذه الأمانة التي أودعت عنده، فجعل افئدة من الناس تهوي اليهم. و لو لا ذلک لکانا من الهالکين.
و أما الأمة التي بعث فيها موسي بن عمران عليه السلام، فحدث عنها ولا حرج، من حيث التمرد علي نبيها و عدم الشعور بالمسؤولية تجاه دينها. و کان المنطق القائل: (اذهب انت و ربک فقاتلا انا ههنا قاعدون). [4] هو المسيطر علي أذهانهم و معنوياتهم... فهم علي غير استعداد أن يبذلوا أي شي ء في سبيل نبيهم و عقيدتهم.
و أما عبادتهم للعجل ردحا من الزمن، و مطالبتهم برؤية الله تعالي جهرة، و مراجعتهم في شأن البقرة التي امروا بذبحها، و غير ذلک من الحوادث... فهي اوضح من أن تذکر.
[ صفحه 221]
و أما المسيح عيسي بن مريم عليه السلام، فحسبنا شاهدا علي حال أمته، أن الحواريين و هم طلابه و خاصته و اجهوه بهذا الکلام:«يا عيسي بن مريم، هل يستطيع ربک أن ينزل علينا مائدة من السماء» تشکيک صريح في قدرة الله تعالي. و من ثم أجابهم:(قال اتقو الله ان کنتم مومنين. قالوا: نريد أن ناکل منها و تطمئن قلوبنا و نعلم ان قد صدقتنا و نکون عليها من الشاهدين). [5] اذن فهم لم يطمئنوا به بعد، و لم يعلموا بصدقه. فاذا کان هذا هو مستوي خاصته و طلابه، فکيف حال سائر أفراد الأمة و المجتمع.
اذن، فلم يکن يوجد في الناس علي طول التاريخ، ذلک المستوي العظيم من الاخلاص الذي يمکن به بناء العدل المطلق في اليوم الموعود، و اذا کان هذا الشرط غير متوفر، فماذا تري الأنبياء صانعين، حين يجدون أممهم علي هذا المستوي المنخفض من الاخلاص؟.
کيف و قد عرفنا فيما سبق، أن هذا الشرط غير متوفر الي حد الان، و أن البشرية لا زالت في طريق التربية، لکي يتوفر في ربوعها في يوم من الأيام.
و أما بالنسبة الي الشرط الاخر و هو علم الأمة أو البشرية بالأطروحة العادلة الکاملة المأمول تطبيقها في اليوم الموعود... فمن الواضح أن تلک الأطروحة لم تکن ناجزة، و لم يکن بشر علي مستوي فهمها علي الاطلاق. و يمکن ان يتم بيان ذلک، باستعراض فترات التاريخ اجمالا ايضا /
أما الأنبياء السابقين علي موسي بن عمران عليه السلام، فلم يکن هدفهم الا ترسيخ العقيدة الالهية، و توضيحها بالتدريج، من دون أن يکون لهم تعاليم تشريعية کثيرة. حتي تکللت تلک الجهود بجهود ابراهيم الخليل عليه السلام الذي اوضح عقيدد التوحيد بشکل مبرهن و صحيح. اذن فلم يکن هناک تشريع مهم فضلا عن افتراض وجود الأطروحة العادلة الکاملة التي تتکفل التشريع لکل جوانب المجتمع.
و أما الفترة التي تبدا بموسي بن عمران عليه السلام و تنتهي ببعثة الرسول
[ صفحه 222]
الاعظم (ص)... فلا شک أنها کانت فترة شرائع تفصيلية، نزلت بها التوراة و الانجيل عن الله عزوجل. ولکنها کانت شرائع تربوية لأجل الوصول و الاعداد الي فهم البشرية للأطروحة الکاملة، و لم تکن ممثلة لتلک الأطروحة نفسها.
و يمکن الاستدلال علي ذلک بثلاثه أدلة:
الدليل الأول:
أننا کمسلمين، نعلم بأن التشريعات السابقة علي الاسلام ليست هي الأطروحة الکاملة، جزما. لأن معني الايمان بالاسلام، هو کونه ناسخا للشرائع السابقة عليه و ملغيا لأحکامها عن مسوولية البشر. فلو کانت احدي تلک الشرائع هي الأطروحة الکاملة المأمولة،لوجب ابقاءها سارية المفعول الي حين اليوم الموعود، لکي يتربي الناس علي تقبلها و التضحية في سبيلها، علي ما سوف نعرف بالنسبة الي الأطروحة الکاملة. فلو نسخت تلک الشريعة المفروضة لکان ذلک مخالفا للغرض الالهي المطلوب،فيکون مستحيلا. ولکنها نسخت فعلا، کما نعتقد نحن المسلمين بالبرهان، اذن فتلک الشرائع المنسوخة ليست هي تلک الأطروحة العادلة الکاملة المأمولة.
الدليل الثاني:
أنه لا دليل علي أن تلک الشرائع کاملة شاملة لکل جوانب المجتمع، بحيث تصلح لاستيعاب البشرية بالعدل الکامل. و لعل أوضح دليل علي ذلک القول المشهور علي المسيح عليه السلام: دع ما له لله و ما لقيصر لقيصر. فان ايکال ما لقيصر و هو الحاکم الدنيوي لکي يمارس فيه سلطته و حکمه، يعني أن الشريعة المسيحية لم تکن لتستوعب الجانب القضائي و الجنائي والاقتصادي للحياة و نحو ذلک. مما يضطر المسيح الي التصريح بلزوم ايکال ذلک الي القانون الدنيوي الوضعي السائد، لئلا تتشتت أمور الناس و تتميع مصالحهم.
و هذا الدليل خاص بالمسيحيين و ملزم لهم باعتبار اعتقادهم صحة نقل هذه العبارة عن المسيح، بعد أن وردت في الانجيل الموجود في اليد [6] الذي هو
[ صفحه 223]
الصحيح عندهم.
و أما نحن کمسلمين، فلا نؤمن بکل ما ورد في الانجيل السائد، کما يبرهن عليه في بحوث العقائد عادة. کما أننا لانستطيع أن نؤکد نقص الشريعة الواقعية النازلة علي المسيح عيسي بن مريم عليه السلام، و ان کان ذلک محتملا علي أي حال، بحسب المصالح الزمنية التي توخاها الله تعالي لخلقه في تلک الفترة من الزمن.
الدليل الثالث:
أنه لا دليل علي أن تلک الشرائع عالمية و عامة لکل البشر. اذ من الممکن القول، من وجهة نظر أصحاب هذه الديانات: أنها شرائع اقليمية خاصة ببني اسرائيل. و من هنا نري کتب العهدين تؤکد علي أهمية هذا الشعب بالخصوص، و أنه شعب الله المختار. و من هنا نري اليهود الي الان لا يقبلون يهودية شخص لا يکون من بني اسرائيل، لاعتقادهم الراسخ أن اليهودية دين اسرائيلي علي التعيين.
فاذا کانت تلک الشرائع علي هذا الغرار... فهي اذن ليست تلک الأطروحة الکاملة الشاملة للبشرية جمعاء. بل تکون قاصرة بطبيعتها عن أن تحقق الغرض الالهي الکبير.
و هذا الدليل باطل عندنا، کمسلمين، باعتبار الاحتمال - علي أقل تقدير - بتجدد الاقليمية في عصر منحرف متأخر عن عصور دعوتهم الأولي، حتي أصبحت بعد ذلک من العقائد الأساسية في دينهم. الا أن هذا الدليل علي أي حال، ملزم لمن يعتقد بالديانتين: اليهودية و النصرانية، و بخاصة اليهود، باعتبارهم أشد تطرفا في الاقليمية من المسيحين.
و علي أي حال، فقد تبرهن عدم وجود الأطروحة الکاملة العادلة قبل الاسلام، و ستاتي بعد قليل بعض الايضاحات لذلک. اذن فلم يکن کلا الشرطين الأساسيين لتحقق اليوم الموعود والعدل العالمي المطلق، موجودا. فکان من المتعذر أن يتصدي أي واحد من الأنبياء لتولي القيادة الرائدة لتحقيق ذلک الغرض الکبير.
[ صفحه 224]
پاورقي
[1] اما الشرط الثالث و هو معرفة الثواب و العقاب الاخرويين فقد کان متوفرا بشکل و آخر في دعوات الانبياء. فالمهماذن هو الحديث عن الشرطين الاولين.
[2] ط 121:20.
[3] نوح 71: 7 - 5.
[4] المائدة: 34:5.
[5] نفس السورة: 113 - 112.
[6] انجيل متي، الاصحاح الثاني و العشرون:22.