بازگشت

في استعراض المهم مما تتکفل هذه الرسالة بيانه


في استعراض المهم مما تتکفل هذه الرسالة بيانه. و يمکن أن يتم ذلک في ضمن عدة نقاط.

النقطة الأولي:

ان الرسالة ذات سياق عام واضح متعمد، في الصدور من جهة عليا الي جهة ادني منها. و هي في ذلک أوضح من الرسالة الأولي الي حد کبير.

و هي بهذا تنحو منحي القرآن الکريم الذي اکد علي هذه الجهة بوضوح، في عدد من آياته کقوله تعالي: (و لو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه



[ صفحه 164]



باليمين). [1] و قوله: (اذن لاذقناک ضعف الحياة و ضعف الممات). [2] و قوله: (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل) [3] الي غير ذلک.

فالاثنينية بين المتکلم و السامع محفوظة بکل وضوح، و ارتفاع المتکلم علي السامح ملحوظ بکل جلاء. و هذا ثابت في هذه الرسالة ايضا، مع بعض الفروق بين سياقها و السياق القرآني، لاتخفي علي الأديب.

و هذا الايحاء يعطي زخما نفسيا معينا، لامناص منه حين يراد السيطرة علي السامع من الناحية العاطفية و الفکرية. کيف و ان السامع في کلا هذين الحالين، يعترف بارتفاع المتکلم عليه بکل خشوع.

النقطة الثانية:

في تعيين محل سکنه عليه السلام، عند ارسال هذه الرسالة.

حيث نري المهدي (ع)- لو صحت الرواية - يعين مستقره اي مسکنه بنصب في شمراخ من بهماء. و النصب هو الشي ء المنصوب. و الشمراخ راس مستدير طويل دقيق في اعلي الجبل. و البهماء مأخوذ من المبهم و هو المکان الغامض الذي لا يعرف الطريق اليه. و معه يکون المراد - و الله العالم - انه عليه السلام يسکن في بيت منصوب علي قمة جبل مجهولة الطريق.

ثم يقول: صرنا اليه آنفا من غماليل. يعني انه انتقل الي هذا المسکن الجديد، منذ مدة، من غماليل يعني من منطقة کان يسکنها قبل ذلک، توصف بهذا الوصف. فان الغماليل جمع غملول و هو بالضم الوادي ذو الشجر الطويل القليل العرض، الملتف، و کل مجتمع اظلم وتراکم من شجر او غمام او ظلمة او زاوية. [4] و قد تلاحظ معي ان کلا الدارين ذات خفاء و غموض، و قابلة لاختفاء الفرد في انحائها بشکل و آخر.



[ صفحه 165]



ثم يذکر سبب انتقاله الي المسکن الجديد، بأنه «الجأنا اليه» أي الي المسکن الجديد «السباريت من الايمان». و السباريت جمع سبرات و سبروت و سبريت: الأرض التي لانبات فيها و قيل لا شي ء فيها. و منها سمي المعدم سبروتا [5] ومعه يکون لهذه العبارة تفسيران محتملان.

التفسير الأول:

أن نقرأ «الايمان» بکسر الهمزة، فيکون المراد أن الفقراء أو الفارغين من الايمان هم الذين ألجأوه الي اختيار مسکنه الجديد. حيث اقتضت المصلحة نتيجة لتصرفاتهم المنحرفة، أن يزداد المهدي (ع) بعدا عن الناس و خفاء في المسکن، فاختار جبلا ذو قمة خفية ليجعله مسکنا.

التفسير الثاني:

ان نقرأ همزة «الايمان» بالفتحة، فيکون جمع يمين - ضد اليسار و يکون المراد بالسباريت: الأرض الخالية من الزرع الموجودة في يمين الطريق. و لعله طريق الحج او طريق احدي المدن. و قد ألجأه الي ترکها الي المسکن الجديد قلة الزرع فيها وصعوبة العيش عليها.

ثم يخبر المهدي (ع) بانه علي و شک الانتقال الي مسکن آخر ثالث. فانه سيهبط من قمة الجبل الي صحصح، و هي الأرض المستوية «من غير بعد من الدهر و لا تطاول من الزمان» بل في فترة قريبة و امد قصير. و هنا لايجب أن نفترض أن.@هذه الأرض خالية من النبات و الزرع، کتلک الأرض.

و من هذا السياق نعرف أن المهدي (ع) يختار مکانه بعيدا عن المجتمعات، علي الدوام. و لعل في هذا امتثالا للأمر الذي نقله المهدي (ع) عن أبيه (ع) في رواية ابن مهزيار، و قد سبقت الاشارة اليها أکثر من مرة. و هذا لاينافي أطروحة خفاء العنان اذ قديکون المهدي (ع) ظاهرا بالشخص مختفيا بالعنوان ساکنا الأماکن المنعزلة في العالم. و قد سبق أن عرفنا أن هذا أکثر وضوحا و امکانا في أول



[ صفحه 166]



الغيبة، و أما ما بعد ذلک فالحاجة اليه منتفية، بل قد يکون مخالفا لبعض تطبيقات تکاليفه عليه السلام.

و بالرغم من تصريحاته عن مکانه، الا أننا لانجد أنه قد ذکره علي وجه التعيين، و انما ذکر - في الحقيقة - عنوانا کليا يمکن انطباق علي کل قمة و کل واد. و لم يصل في الوضوح الي حد لو بحث الانسان عن مکانه لوجده.

و نلاحظ بوضوح ان المهدي (ع) يعين مکانه بعبارات لغوية قديمة تکاد تکون مندرسة الاستعمال... لايريد ان يسوقها مساقا واضحا، حتي لايفهمها من يطلع عليها، الا اذا کان من خاصة الناس في العلم و الاطلاع. و هذه خطوة الي تلافي بعض احتمالات الخطر المحتملة الوقوع علي تقدير الاطلاع علي هذا الخطاب.

و علي اي حال نري المهدي (ع) بعد الشيخ المرسل اليه، بأن يوصل اليه أنباءه فيما يتجدد له من حال. ولعل المراد المباشر لذلک، هو اخباره بانتقاله الي المکان الجديد في الصحصح، ولکن العبارة اعم من ذلک، تشمل کل ما يريد الامام المهدي (ع) تبليغه الي الشيخ المفيد، مما يتخذه من رأي أو يذهب اليه من مکان، بمقدار المصلحة و الامکان.

و من هنا قال له: فتعرف بذلک ما نعتمده من الزلفد الينا بالاعمال. يعني ان مواصلتک بالمراسلة ستطلعک علي الأعمال نحمدها ونعتبرها صالحة و مقربة الينا.

فهذه العبارة واضحة الدلالة علي عزم الامام المهدي (ع) علي تکرار المراسلة مع الشيخ المفيد، و لعل ذلک قد حدث و لم يصلنا خبره، و لعله لم يحدث لأن الشيخ توفي بعد هذه الرسالة بعام واحد.

النقطة الثالثة:

فلتکن حرسک الله بعينه التي لا تنام ان تقابل لذلک فتنة، تسبل نفوس قوم رثت باطلا لاسترهاب المبطلين، يبتهج لذمارها المومنون، و يحزن لذلک المجرمون.

و هو توجيه عام من المهدي (ع) الي الشيخ المفيد و غيره من اخوانه في کل جيل... بان يقابل اي يقف ضد الفتنة التي تسبل اي تستبيح نفوس قوم حرثت



[ صفحه 167]



باطلا، أي خاضت غمار الباطل في أرض صالحة لذلک. و هي انما تستبيح نفوسهم في انصهارهم فيها، و سيرهم مع تبارها.

و انما يکون علي المفيد أن يقف ضد الفتنة، من أجل استرهاب المبطلين و تخويفهم لأجل ردعهم عن الباطل و صرفهم الي طريق الحق. و قوله: لذلک. أي باعتبار ما نعتمده من الزلفة الينا من الأعمال.

فيکون المراد لزوم العمل لکفکفة الظلم وردع الفتن التي توسس الأراضي الصالحة لنمو المفسدين و المجتمعات المنحرفة التي تربي المنحرفين. ليکون ذلک من الأعمال الصالحة التي يعتبرها و يحمدها بصفتها من أعظم المقربات الي الله، و أحسن التطبيقات للعدل الاسلامي.

و انما سمي الظلم الفتنة، باعتبار أنه محک الامتحان الالهي لنفوس البشر و ايمانهم، لکي يمحصوا به و يميزوا، فيحيي من حيي عن بينة و يهلک من هلک عن بينة. و قد ذکرنا أن هذه الفتن و الظلم، کما توجب قوة انحراف المنحرفين توجب ايضا قوة ايمان المومنين... فتوجد بذلک شرط الظهور. و قلنا ان الجهاد ضد الظلم مما يوجب تزايد قوة الارادة و الروعي لدي المومنين المخلصين و يصعد معنوياتهم، مما يعجل بتحقيق شرط الظهور. و من هنا نري المهدي (ع) يأمر الشيخ المفيد و سائر اخوانه من الأجيال، بهذا الجهاد الايماني الکبير.

و من هنا نفهم ان الفتنة المذکورة في هذا التعبير، ليست اشارة الي حادثة تاريخية معينة حتي نبحث عنها في التاريخ العام.. کما عملنا في الرسالة السابقة. و انما هي عبارة عن الانحراف العام الذي يصيب المجتمع علي مر الاجيال خلال عصر الغيبة الکبري، ذلک الانحراف الذي يزيله المهدي (ع) بعد ظهوره.

ثم أن المهدي (ع) في رسالته يذکر: أن الجهاد ما يوثره من استرهاب المبطلين وردعهم عن باطلهم... يبتهج لذمارها - أي لدفعها و محاربتها - [6] المؤمنون و يحزن لذلک المجرمون.



[ صفحه 168]



النقطة الرابعة:

اعطاء المهدي (ع) علامة من علامات ظهوره و امارة من امارات حرکته.

و هي: انه ينتج من هذه اللوثة - و هو تعبير عن الفتنة - حادثة عظيمة موسفة و جرم کبير، من رجس منافق مذمم، مستحل للدم المحرم. يعمد - اي يتعمد - بکيده اهل الايمان، ولا يبلغ بذلک غرضه من الظلم و العدوان.

والمراد: انه ينتج من هذه الفتنة التي يعيشها المجتمع، أن أحد المنحرفين المنافقين، يريد أن يتعمد الي اهل الايمان بالکيد و الضرر، فيغتال احد المومنين، بهذا القصد. وبالرغم من ان هذا المومن سوف يذهب الي ربه، الا ان القصد الاساسي لذلک المجرم سوف لن يتحقق، و سيبقي المومنون علي امنهم و استقرارهم نتيجة للطف المهدي (ع) و دعائه لهم بدفع الشر، ذلک الدعاء الذي لايحجب عن ملک الأرض و السماء.

و نتيجة لذلک يقول المهدي (ع) في رسالته: فلتطمئن بذلک من أوليائنا القلوب، وليثقوا بالکفاية منه، و ان راعتهم بهم الخطوب...

و لهذه الفقرة، معني آخر محتمل، يختلف قليلا عما ذکرناه، و هو أن لا تکون الحادثة الموعودة من قبل الظالمين، هي حادثة قتل، و انما هو تخطيط اجتماعي، لايقاع المومنين في الضرر و الضيق، يقوم به شخص منافق مذمم، مستحل للدم المحرم. و لا يکون استحلاله للدم في هذه الحادثة بالتعيين، بل المراد ان من شأنه ذلک أو له فيه سوابق. الا أن هذا التخطيط، سوف لن يصل الي هدفه، نتيجة لدعاء المهدي (ع).

و علي أي من المعنيين، لم نستطع ان نتبين الحادثة المشار اليها في هذه الفقرة.... منالتاريخ العام او اخلاص. فانه ما أکثر الشهداء المغتالين في سبيل الله تعالي کالشهيد محمد بن مکي الملقب بالشهيد الأول و الشهيد زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني و القاضي نور الله التستري الملقب بالشهيد الثالث في السنة البعض... و غيرهم... و ما أکثر المؤامرات الفاجرة التي تحاک ضد المجتمع المؤمن، لا يکون فشلها الا بدعاء الامام عليه السلام و عمله.

و قد سبق ان قلنا ان الدعاء النافذ المستجاب، يعتبر من أحسن الأعمال



[ صفحه 169]



النافعة الخيرة علي الصعيدين الفردي و الاجتماعي، و من أبعدها أثرا و أفضلها نتيجة.

و بذلک ينجو المؤمنون من المکائد، فليطمئنوا وليثقوا بدعاء امامهم - کما أمر امامهم -، فان عاقبتهم ستکون الي خير... اذا التزموا بالسلوک الصالح و العمل الصحيح.

النقطة الخامسة:

ايصاؤه عليه السلام بالاصلاح الشخصي للنفس، الذي هو الحجر الأساس لاصلاح المجتمع، ولنجاة الفرد و المجتمع من الفتن المظلمة المضلة، و نجاحه المؤزر في الامتحان الالهي الکبير. و بدون ذلک يکون الفرد قد خسر اساسه الايماني الصحيح، و انحرف انحرافا حادا يخسر به دنياه و آخرته.

و من هنا نري المهدي (ع) يوکد علي وجوب دفع الحقوق المالية الاسلامية الي مستحقيها، و من امر الله تعالي بصلته و هم الفقراء و المحتاجون. و انما خصها بالذکر لعلمه عليه السلام بأن قواعده الشعبية تؤدي - عادة - الفرائض الاسلامية العملية کالصلاة و الصوم والحج... فلم يبق لهم من الفرائض، الا الحقوق المالية التي قد تشح بها بعض النفوس، و تحتاج في أدائها الي تضحية أکبر.

قال عليه السلام: أنه من اتقي ربه من اخوانک في الدين و أخرج مما عليه الي مستحقيه، کان آمنا من الفتنة المبطلة و محنها المظلمة المضلة. و من بخل منهم بما اعاده الله من نعمته علي من امره بصلته، فانه يکون خاسرا بذلک اولاه و آخرته.

و من هنا نفهم أن الاداء الکامل للفرائض الاسلامية، هو المحک في النجاة عن الانحراف الجارف الذي يودي بالکثيرين خلال عصر الغيبة الکبري. و السر الأساسي في ذلک: هو أن أداء الفرائض کاملة، مع الارتداع عن جميع المحرمات، مضافا الي انه يمثل السلوک الشخصي الصالح، فانه - بما يوجبه للفرد من صبر و تضحية علي مستوي معين من المصاعب في سبيل الله عز و علا - يحدث في الفرد قوة في الارادة و التحمل في مجابهة التيار الظالم و ما يستلزمه من اغراء و مخاوف. مما يوجب نجاته منها و بعده عنها، و من ثم نجاحه في الامتحان الالهي الکبير، و بذلک يحرز سعادته في الدنيا و الاخرة. و بخلاف ذلک، سوف يکون فاشلا في الامتحان



[ صفحه 170]



الالهي «خاسرا بذلک أولاه و آخرته».

مضافا الي نقطة أخري في دفع الحقوق المالية، هي: أن خير ما ينقذ القواعد الشعبية المهدوية في المجتمع المنحرف،و أحسن تخطيط يمکن به کفکفة جماح ما يغرض عليهم من قبل الظالمين من حصار اقتصادي و اجتماعي... هو أن يکفل بعضهم بعضا و يحمل بعضهم هم بعض، و ذلک بالالتزام بدفع الحقوق الاسلاميد المالية التي فرضها الله تعالي، فانها کافية لتنفيذ هذه الکفالة و وافية بهذاالضمان. و بهذه الحقوق - ايضا - يمکن وضع البرامج الاجتماعية الوقتية لدفع ظلم او لتربية جيل او القضاء بعض الحاجات.

النقطة السادسة:

ايصاوه بالاصلاح العام الذي هو أکبر و أهم من الاصلاح الشخصي، و الذي به يتحقق شرط الظهور، و يجعل الأمة علي مستوي المسؤولية التي يوهلها للتيمن بلقاء الامام المهدي عليه السلام، و تحمل مسووليات ظهوره.

و هذا الاصلاح العام، يعبر في حقيقته عن ضرورة اجتماع أشياعه - وهم أتباعه -... عقلا و قلبا.... عقيدة و عاطفة و سلوکا، في الوفاء بالعهد المأخوذ عليهم، في اطاعة أوامر الاسلام و نواهيه، و امتثال قادة الاسلام و متابعتهم. و من الواضح أن هذا الاجتماع علي الطاعة هو أوسع و أهم من الطاعة الفردية، و أکثر انتاجا بشکل غير قابل للمقايسة. و هو الذي يمثل العلم المشترک لتبليغ الاسلام و تطبيقه، و الجهاد المشترک ضد أنحا ء الظلم و الطغيان و العدوان.

و هذا الاشتراک و التضامن، لهو أقوي الأسباب لتحقق الارادة لدي الأفراد ـ و لتربية الوعي و الشعور بالمسؤولية فيهم... و هو الشرط الاساسي للظهور...

و من ثم نري المهدي (ع) يرتب علي هذا الاجتماع اثره الحقيقي، و يستنتج منه نتيجته الطبيعية... فتانه لو کان متحققا: «لما تاخر عنهم اليمن بلقائنا، و لتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا». تلک السعادة الناتجة من العدل الکامل الذي يتکفل المهدي (ع) تطبيقه علي العالم کله.

«علي حق المعرفة و صدقها منهم بنا». و هذه العبارة تدل علي أطروحة خفاء العنوان، التي اخترناها، باعتبار ان المهدي (ع) خلال غيبته معروف بالشخص



[ صفحه 171]



مجهول الهوية و الحقيقة، و انما هو معروف بشخصية الثانية. و اما بعد الظهور فتصبح المعرفة حقا و صدقا،يعني صوف يعرف الناس شخصه و حقيقته و انطباع العنوان علي الشخص بوضوح.

و لو کانت أطروحة خفاء الشخص صادقة، لکانت هذه العبارة في غير محلها، ولکفت البشارة بحدوث المشاهدة بعد انعدامها عند الظهور.

«فما يحبسنا عنهم» أي يؤخر الظهور «الا ما يتصل بنا مما نکرهه و لا نوثره عنهم» من المعاصي و التقصيرات و عدم الشعور بالمسؤولية الاسلامية.

و هذا يدل علي أمرين مهمين، سبقت الاشارة اليهما، ولکن يکون في هذا الکلام من المهدي (ع) زيادة في الاستدلال عليهما:

الأمر الأول: کون المهدي (ع) مطلعا علي الأخبار مواکبا للأحداث يشعر بالام و آمال امته و قواعده الشعبية.

الأمر الثاني: اناطة الغيبة بذنوب الناس و عصيانهم. فمتي لم يکن هناک ذنب، لم يکن للغيبة سبب، فتتحول الي الظهور. و هو معني ما قلناه من أن الفرد اذا کان عاليا في الوثاقة کاملا في تطبيق الاسلام، فان المهدي (ع) لا يحتجب عنه مرة أو مرارا،بل قد يکون ذلک علي الدوام، کما سبق أن فصلناه.



[ صفحه 173]




پاورقي

[1] الحاقة69: 45 - 44.

[2] الاسراء 75:17.

[3] آل عمران 144:3.

[4] القاموس المحيط، ج 4، ص 26.

[5] انظر المصدر، ج 1، ص 149 و غيره.

[6] کما هو أحد معاني الذمار في اللغة، و هو الحث علي الحرب و الدعوة اليها و قد استعمل هنا مجازا.