بازگشت

في استعراض نص الرسالة الثانية التي رواها الطبرسي مرسلا عن ال


في استعراض نص الرسالة الثانية التي رواها الطبرسي [1] مرسلا عن الامام المهدي (ع). و لها من قيمة الاثبات التاريخي ما ذکرناه للرسالة الأولي.

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليک ايها الناصر للحق الداعي اليه بکلمة الصدق. فانا نحمد الله اليک الذي لا اله الا هو، آلهنا و آله آبائنا الأولين. و نساله الصلاة علي سيدنا و مولانا محمد خاتم النبيين، و علي اهل بيته الطاهرين.

و بعد: فقدکنا نظرنا مناجاتک، عصمک الله بالسبب الذي وهبه الله لک من اوليائه و حرسک به من کيد اعدائه. و شفعنا ذلک الان من مستقر لنا بنصب في شمراخ من بهماء صرنا اليه آنفا من غماليل الجانا اليه السباريت من الايمان. و يوشک ان يکون هيوطنا الي صحصح من غير بعد من الدهر و لا تطاول من الزمان. و ياتيک نبوءنا بما يتجدد لنا من حال، فتعرف بذلک ما نعتمده من الزلفة الينا بالأعمال. و الله موفقک لذلک برحمته.

فلتکن حرسک الله بعينه التي لاتنام ان تقابل لذلک فتنة تسبل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب المبطلين، يبتهج لذمارها المومنون، و يحزن لذلک المجرمون.

و آية حرکتنا من هذه اللوثة، حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مذمم، مستحل للدم المحرم، يعمد بکيده أهل الايمان، و لايبلغ بذلک غرضه من الظلم و العدوان. لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لايحجب عن ملک الأرض والسماء. فليطمئن بذلک من اوليائنا القلوب وليثقو بالکفاية منه، و ان راعتهم بهم



[ صفحه 163]



الخطوب، و العاقبة بجميل صنع الله سبحانه تکون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب.

و نحن نعهداليک ايها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين، أيدک الله بنصره الذي ايد به السلف من اوليائنا الصالحين. أنه من اتقي ربه من اخوانک في الدين و أخرج مما عليه الي مستحقه کان آمنا من الفتنة المبطلة و محنها المظلمة المضلة. و من بخل منهم بما أعاده الله من نعمته علي من أمره بصلته، فانه يکون خاسرا بذلک لأولاه و آخرته.

و لو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - علي اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، و لتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا علي حق المعرفة و صدقها منهم بنا ج. فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نکرهه و لا تؤثره منهم. و الله المستعان هو حسبنا و نعم الوکيل، و صلاته علي سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين و سلم.

و کتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة و اربعمائة.

نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله علي صاحبها: هذا کتابنا اليک ايها الولي الملهم للخق العلي، باملائنا و خط ثقتنا. فاخفه عن کل احد، واطوه، واجعل له نسخة يطلع عليها من تسکن الي أمانته من أوليائنا شملهم الله ببرکتنا ان شاء الله. الحمد لله و الصلاة علي سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين.


پاورقي

[1] انظرها في الاحتجاج، ج 2، ص 324، ط النجف.