في بيان تاريخ صدور هذين الخطابين من حيث الزمان و المکان و نح
اما الرسالة الاولي فقد وصلت في اواخر شهر صفر عام 410، اي قبل ثلاثة اعوام تقريبا من وفاة المرسل اليه الشيخ المفيد الذي توفي عام 413. [1] .
و الرسالة الاخري مورخة في عام 412 اي قبل وفاته بعام واحد. و يکون قد مر ما يزيد علي الثمانين عاما بقليل علي وفاة الشيخ علي بن محمد السمري، السفير الرابع.. اي علي انتهاء الغيبة الصغري و بدء الغيبة الکبري عام 329. [2] .
و ذکر موصل الکتاب الاول، انه يحمله من ناحية متصلة بالحجاز. [3] فنعرف من ذلک ان المهدي (ع) کان في ذلک الحين في نواحي الحجاز، و قد ارسل هذه الرسالة من هناک بيد بعض خاصته.
و الرسالة الثانية مؤرخة في غرة شوال [4] من العام المشار اليه. و قد وصلت يوم الخميس الثالث کو العشرين من ذي الحجة في نفس العام [5] أي انها بقيت في الطريق، الي المرسل اليه ثلاثة اشهر الا سبعة ايام.
و کلا الخطابين مکتوبان باملاء المهدي (ع) و خط غيره من بعض ثقاته، کما يظهر من الرسالة الاولي، و تنص عليه الرسالة الثانية. ولکنهما معا مذيلان باسطر قليلة بخط الامام نفسه، يشهد فيها بصحة هذا الکتاب، و يأمر الشيخ المفيد باخفاء الرسالة اخفاء تاما عن کل احد. ولکن عليه ان يکتب عنها نسخة ليطلع
[ صفحه 141]
عليها الموثوقين من اصحابه أو يبلغه لهم شفاها ليعملوا بما فيه.
پاورقي
[1] الکامل، ج 7، ص 313.
[2] انظر تاريخ الغيبة الصغري، ص 413.
[3] الاحتجاج، ج 2، ص 318.
[4] المصدر، ص 325.
[5] المصدر، ص 324.