لم يقدر لهذا الکتاب أن يري النور من قبل إلا علي صفحات «تراثنا» في طبعته هذه التي بين يديک عزيزي القارئ.

أما احتمال کونه مطبوعاً ببغداد من قبل في «سلسلة نفائس المخطوطات» وبعد ذلک في المجموعة الثانية من «رسائل الشريف المرتضي» [1] فمردود بأمرين: أولهما: أن بدايات نسخ کتابنا هذا لا تتفق مع بداية الرسالة المنشورة المذکورة آنفاً، في حين أن هذه النسخ تتفق مع ما ذکره الشيخ آقا بزرک الطهراني - رحمه الله - حينما عرف کتاب «المقنع في الغيبة» في الذريعة 123ـ124/22 مستنداً في ذلک علي النسخة التي رآها في خزانة الحاج علي محمد منضمة إلي نسخة «الآدب الدينية».

ثانيهما:

أن الرسالة المطبوعة سابقاً - والتي لا تتجاوز الست صفحات - لم تعالج من الشبهات والمسائل المتعلقة بالغيبة ما عالجه کاتبا هذ ا، فقد استوفي کتابنا کل جوانب البحث بدقة شاملة وسعة أفق، وهو ما يوحي به اسم الکتاب أيضاً بخلاف تلک.



[ صفحه 18]