هل يعتمد الإمام علي الظن في أسباب ظهوره
فإن قيل: إذا کان مَنْ غلب عنده ظنّ السلامة، يجوِّز خلافها، ولا يأمن أن يحقّق ظنّه، فکيف يعمل إمام الزمان ومهديّ الأُمّة علي الظنّ في
[ صفحه 86]
الظهور ورفع التقيّة وهو مجوِّز أن يُقتل ويُمنع؟!
قلنا: أمّا غلبة الظنّ فتقوم مقام العلم في تصرّفنا وکثير من أحوالنا الدينية والدنياوية من غير علم بما تؤول إليه العواقب، غير إنّ الإمام خطبُه يخالف خطب غيره في هذا الباب، فلا بُدّ فيه مِن أن يکون قاطعاً علي النصر والظفر.