علم الإمام حال الغيبة بما يجري و طرق ذلک
فإن قيل: ومن أين يَعْلمُ الإمامُ في حال الغَيْبة والاستتار بوقوع القبائح من شيعته حتي يخافوا تأديبه عليها، وهو في حال الغَيْبة ممن لا يُقِرّ عنده مُقِّر، ولا يشهد لديه شاهد، وهل هذا إلاّ تعليل بالباطل؟!
قلنا: ما المتعلِّل بالباطل إلاّ مَنْ لا ينصف من نفسه، ولا يلحظ ما عليه کما يلحظ ماله!
[ صفحه 78]
فأمّا معرفة الإمام بوقوع القبائح من بعض أوليائه فقد يکون من کلّ الوجوه التي يعلم وقوع ذلک منهم، وهو ظاهرٌ نافذُ الأمر باسطُ اليد.