مقدمه المصنف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال السيّد المرتضي علم الهدي (قدسّ الله روحه، ورضي عنه وأرضاه) [1] :
قد ذکرنا في کتابنا [2] «الشافي في الإمامة» ثمّ في کتابنا [3] «المقنع في الغَيْبة» السبب في استتار إمام الزمان (عليه السلام) عن أعدائه وأوليائه [4] ، وخالَفْنا بين السبَبيْن، وبيّنّا أنّ عدم الانتفاع ـ من الجميع ـ به: لشيء يرجع إليهم، لا إليه، واستقصينا ذلک وبلغنا فيه أبعد غاية.
ثم استأنفنا في «المقنع» طريقة غريبة لم نُسْبَق إليها، ودللنا علي أنّه
[ صفحه 74]
لا يجب علينا بيان السبب في غَيْبته علي التعيين، بل يکفي في العلم بحُسن الغَيْبة منه علْمُنا بعصمته وأنّه ممّن لا يفعل قبيحاً ولا يترک واجباً، وضربنا لذلک الأمثال في الأُصول، وأنْ مثل ذلک مستعمل في مواضع کثيرة.
وخطر ببالنا الآن ما لا بُدّ من ذِکره ليعرف، فهو قويُّ سليمٌ من الشُبه [5] والمطاعن.
پاورقي
[1] ما بين القوسين ليس في «ج».
[2] في «ج»: کتاب.
[3] في «ج»: کتاب.
[4] الشافي 1 / 144 فما بعدها، المقنع: 199 فما بعدها من طبعتنا هذه.
[5] في «أ»: الشنعة. وفي «م»: السُبّة.