بازگشت

سبب الکفر في المستقبل ليس کفراً في الحال


والذي يبيّن ما ذکرناه ـ من أن ما هو کالسبب في الکفر لا يلزم أن يکون في الحال کفراً ـ أنّه لو اعتقد معتقدٌ في القادر منّا بقدرةٍ: «أنّه يصحّ أن يفعل في غيره من الأجسام من غير مماسّة» فهذا خطأوجهل ليس بکفر، ولا يمتنع أن يکون المعلوم من حال المعتقد أنّه لو ظهر نبيُّ يدعو إلي نبوّته، وجعل معجزه أنْ يفعل الله علي يديه فعلاً بحيث لا تصل إليه أسباب البشر ـ وهذا لا محالة عِلْمٌ مُعجِزٌ ـ أنّه کان يکذّبه فلا يؤمن به، ويجوز أنْ يُقَدِّر أنّه کان يقتله؛ وما سبق من اعتقاده في مقدور القادر کالسبب في هذا، ولم يلزم أن يجري مجراه في الکبر والعظم.

وهذه جملة (من الکلام في) [1] الغَيْبة يطّلع بها علي أُصولها وفروعها، ولا يبقي بعدها إلاّ ما هو کالمستغني عنه.

ومن الله نستمدّ المعونة وحسن التوفيق لما وافق الحق وطابَقَه وخالف



[ صفحه 71]



الباطل وجانبه (وهو السميع المجيب بلطفه ورحمته، وحسبنا الله ونِعم الوکيل) [2] .

تمّ کتاب «المقنع» والحمدلله أولاً وآخراً

(وظاهراً وباطناً) [3] .



[ صفحه 73]




پاورقي

[1] في «ج»: في الکلام و....

[2] ما بين القوسين سقط من «ج».

[3] في «ج» والحمدلله وحده.

وجاء في «أ» بعد کلمة «وباطناً» ما نصة: بقلم الفقير إبراهيم بن محمد الحرفوشي، في اليوم الثامن من شهر شعبان المبارک سنة سبعين وألف.