جهة الخوف من الأولياء عند الظهور
فإن قيل: فأيّ تقصير وقع من الوليّ الذي لم يظهر له الإمام لأجل هذا المعلوم من حاله؟ [1] .
وأيّ قدرة له علي فعل ما يظهر له الإمام معه؟
وإلي أيّ شيء يفزع في تلافي سبب غَيْبته عنه؟
قلنا: ما أَحَلْنا ـ في سبب الغَيْبة عن الأولياء ـ إلاّ علي معلومٍ يظهر موضوع التقصير فيه، وإمکان تلافيه:
لأنّه غير ممتنع أن يکون من المعلوم من حاله أنّه متي ظهر له الإمام قصّر في النظر في معجزه، وإنّما أُتيَ في ذلک: لتقصير [2] الناظر في العلم
[ صفحه 67]
بالفرق بين المعجز والممکن، والدليلِ مِن ذلک وما ليس بدليل.
ولو کان من هذا الأمر علي قاعدة صحيحة وطريقة مستقيمة: لم يجز أن يشتبه عليه معجِزُ الإمام عند ظهوره له.
فيجب عليه تلافي هذا التقصير واستدارکه، حتي يخرج بذلک من حدّ من يشتبه عليه المعجز بغيره.
پاورقي
[1] في «ج»: جهله.
[2] کان في نسختَي الکتاب: التقصير. وما أثبتناه هوالمناسب للسياق.