بازگشت

عدم ارتضاء المصنف لهذه العلة


وهذا الجواب غير مَرْضيّ؛ لأنّ عقلاء شيعته لا يجوز أن يخفي عليهم ما في إظهار اجتماعهم معه من الضرر عليه وعليهم، فکيف يخبرون بذلک مع العلم بما فيه من المضرّة الشاملة؟! و إنْ جاز هذا الذي ذکروه علي الواحد والاثنين، لم يجز علي جماعة شيعته الذين لا يظهر لهم.

علي أنّ هذه العلّة توجب أنّ شيعته قد عُدموا الانتفاع به علي وجه لا يتمکّنون من تلافيه وإزالته:

لأنّه إذا علّق الاستتار بما يعلم من حالهم أنّهم يفعلونه، فليس في مقدورهم الآن ما [1] يقتضي ظهور الإمام، وهذا يقتضي سقوط التکليف - الذي الإمام لطفٌ فيه ـ عنهم.


پاورقي

[1] کا ن في «أ»: ممّا. وفي «ج»: بما. وما أثبتناه هو الأنسب للسياق من «الغَيْبة» للطوسي ـ ص 97.