المقنع في الغيبة
هو من خيرة وأنفس ما کتب في هذا الموضوع بالرغم من صغر حجمه، إذ
[ صفحه 12]
لم يسبقه أحد إلي الکتابة بهذا النسق والأسلوب [1] ، صنفه علي طريقة (فإن قيل... قلنا) فجاء قوي الحجة، متين السبک، دحض فيه شبهات المخالفين، وأثبت غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) وعللها وأسبابها والحکمة الإلهية التي اقتضتها.
ثم أتبع - رضوان الله عليه - الکتاب بکتاب مکمل لمطالبه، بحث فيه عن علاقة الإمام الغائب المنتظر (عليه السلام) بأوليائه أثناء الغيبة، وکيفية تعامل شيعته معه أثناءها، مجيباً علي کل التساؤلات خلال تلک البحوث.
ذکره له النجاشي - المتوفي سنة 450 هـ - في رجاله [2] ، وذکره له أيضاً تلميذه شيخ الطائفة الطوسي في فهرسته [3] ، وتابعه علي ذلک ياقوت الحموي عند إيراده ترجمته [4] ، و من ثم ذکره له کل من أورد قائمة مؤلفاته المفصّلة في ترجمته.
پاورقي
[1] قال الشريف المرتضي عن کتابه هذا في أول کتاب الزيادة المکملة الملحق به: «ثم استأنفنا في (المقنع) طريقة غريبة لم نسبق إليها» أنظر ص 220 من هذه الطبعة.
وقال أمين الإسلام الطبرسي:«قد ذکر الأجل المرتضي ـ قدس الله روحه ـ في ذلک طريقة لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا» أنظر: إعلام الوري:466.
[2] رجال النجاشي: 271.
[3] الفهرست: 99.
[4] معجم الأدباء 13 / 148.