بازگشت

امکان ظهور الإمام بحيث لا يمسه الظلم


فإن قيل: إنْ کان خوف ضرر الأعداء هو الموجب للغيبة، أفلا أظهره الله تعالي (في السحاب وبحيث لا تصل إليه أيدي أعدائه فيجمع الظهور) [1] والأمان من الضرر؟!

قلنا: هذا سؤال من لا يفکّر فيما يورده؛ لأنّ الحاجة من العباد إنّما تتعلّق بأمام يتولّي عقاب جناتهم، وقسمة أموالهم، وسدّ ثغورهم، ويباشر تدبير أُمورهم، ويکون بحيث يحلّ ويعقد، ويرفع ويضع، وهذا لا يتمّ إلاّ



[ صفحه 58]



مع المخالطة والملابسة.

فإذا جُعل بحيث لا وصول إليه ارتفعت جهة الحاجة إليه، فصار ظهوره للعين کظهور النجوم الذي لا يسدّ منّا خللاً ولا يرفع زللاً، ومن احتاج في الغَيْبة إلي مثل هذا السؤال فقد أفلس ولم تبقّ فيه مسکة [2] .


پاورقي

[1] ما بين القوسين سقط من «أ».

[2] في «أ»: مسألة.

والمسکة: أيُّ شيء يتمسّک به في الجدل.